فورد رنيجر الجديد – بيك أب الحياة اليومية والمغامارت في آن واحد

لطالما شكّلت شاحنات فورد الركيزة الأساسية للأعمال حول العالم منذ أكثر من 100 سنة. ومنذ طرح أوّل شاحنة متخصّصة، فورد موديل تي تي سنة 1917، تعتبر شاحنات فورد من أبرز المركبات الأسطورية في العالم.

لطالما سعت فورد، خلال تاريخها الحافل، لتحسين شاحناتها عبر الإصغاء إلى مالكي الشاحنات وتطوير ابتكا ارت جديدة تعزّز قدرتهم على إنجاز أعمالهم . وتؤمّن هذه الابتكا ارت لمالكي شاحنات فورد في يومنا هذا قد ارت أكبر للسحب والقطر، ومحرّكات متطوّرة لتحسين الفعالية، والتكنولوجيات المساعِدة للسائق التي تجعل تشغيل الشاحنات أكثر سهولةً وملاءمةً.

ويتجلى ذلك بأبهى حلله في فورد رينجر الجديد. ويتميّز رينجر بالقوى المحرّكة الأذكى والأكثر فعاليةً التي توّفر الاستجابة والأداء العالي والتوفير في استهلاك الوقود، وهو يزخر بالتكنولوجيات المتطوّرة التي تساعد السائقين على العمل بذكاء أكبر وبأمان أكبر وإنجاز المزيد.

صُمّم رينجر الحائز على العديد من الجوائز وتمّ اختباره وتصنيعه خصيصاً للمنطقة، ويتمركز الإنتاج العالمي في جنوب أفريقيا وتايلاند والولايات المتحدة الأميركية.

يحّقق رينجر أرقاماً قياسية من حيث المبيعات طوال عقد من الزمن وأصبح بالتالي يحدّد المعايير في فئة شاحنات البيك أب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال المزيج الفريد الذي يجمع ما بين الصلابة والقد ارت الهائلة والتكنولوجيات الذكية والفعالية في استهلاك الوقود والتصميم الجريء.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

وقد احتفل رينجر سنة 2018 بسنة استثنائية في المنطقة محقّقاً أفضل أداء على الإطلاق طوال سنة كاملة في تايلاند والفيليبين ونيوزيلندا. كما حافظ أيضاً على كونه شاحنة البيك أب الأفضل مبيعاً في نيوزيلندا وفييتنام طوال عدة سنوات متتالية.

يمتلك رينجر إمكانيات هائلة لدعم الصناعة في بلدان مجلس التعاون الخليجي أيضاً، حيث تشهد هذه البلدان نمواً كبي اًر في ظلّ التحوّل نحو الاقتصادات المتنوّعة. وفي هذا السياق، نلاحظ أن مناطق المملكة العربية السعودية الجافة والصح اروية في معظمها ودرجات الح اررة القاسية تتطلب شاحنة صلبة يمكن الاعتماد عليها ومصمّمة للتعامل مع أقسى الظروف سنة بعد سنة.

صُمّم رينجر هندسياً ليتحمّل أعباء العمل، وقد أثبت موثوقيته ومتانته وصلابته على الطرقات الأشدّ وعورًة وفي أصعب الأحوال الجوية في الشرق الأوسط وتايلاند وجنوب أفريقيا وأست ارليا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

ولا يتفاجأ المرء لدى معرفة أنّ فورد رينجر من المركبات الأفضل مبيعاً محلياً في جنوب أفريقيا ويسيطر على فئة المقصورة المزدوجة ذات الشعبية الكبيرة. كما أنه وبكلّ فخر أحد أبرز المركبات التي تصدّرها البلاد، وهو ال ارئد في فئة المركبات التجاريّة الخفيفة التي يتمّ تصديرها. ويحافظ على ريادته أيضاً كشاحنة البيك أب الأفضل مبيعاً في أوروبا.

فورد رنيجر الجديد – بيك أب تم تصنيعه واختباره ليتلاءم مع حياة العمل والمغامارت

تطوّر الصلابة

تعود جذور رينجر إلى ط ارز موديل تي عندما أنتجت فورد شاحنة بيك أب استناداً إلى السيارة الأسطورية. وكانت متوفّرة كط ارز رودستر أو مع سقف مقفل، وكانت تشكّل بديلاً بسعر معقول لشاحنة موديل تي تي بوزن طن واحد.

ثمّ طرحت فورد سنة 1960 فالكون ارنشيرو الذي يستند إلى تصميم السيا ارت، وهو أوّل شاحنة بيك مدمجة على الإطلاق. واستمرّ إنتاجها بأشكال متنوّعة حتى سنة 1979، عندما بدأت فورد تشقّ مسا ارً جديداً من خلال شاحنة رينجر المدمجة الجديدة كلياً.

يتردّد اسم رينجر منذ الستينيات، وطرحت فورد رينجر كمجموعة تجهي ازت معزّزة لشاحنة البيك أب -F Series من الجيل ال اربع، لكن لم يتحوّل إلى طراز خاص إلاّ في سنة 1982.

نشأت مركبة رينجر من فورد كوريير، المركبة المتعدّدة الاستعمالات التي طرحتها فورد سنة 1972 وأنتجتها طوال عقد من الزمن قبل طرح الشاحنة الجديدة كلياً. إذ تتميّز هذه الشاحنة بالقوة والقد ارت الهائلة وبنظام دفع بكافة العجلات، ما جعلها تستقطب العملاء الذين يريدونها للعمل أو للترفيه، بالأخص عندما أضافت فورد ط ارز سوبركاب سنة 1986، مع فسحة إضافية والمقاعد الاختيارية القابلة للطيّ في الناحية الخلفية.

يمتاز رينجر بالمرونة والفعالية في استهلاك الوقود، وسرعان ما اشتهر بمتانته وقد ارته الهائلة، ما ساهم في ازدهاره في أسواق متنوّعة حول العالم. وشكّل قاعدة لمركبة برونكو II وإكسبلورر وتواصل إنتاجه طوال 29 سنة مع ثلاثة أجيال من التحديثات المختلفة.

تابعت فورد، في الأسواق خارج الولايات المتحدة الأميركية، إنتاج ك وريير حتى سنة 1998 عندما استبدلتها باسم رينجر )باستثناء أست ارليا حيث بقي اسم كوريير حتى سنة 2006.

طرحت فورد سنة 2011 الجيل الثالث من رينجر وقد صمّمته فورد في أست ارليا كشاحنة عالمية، وأصبح ط ارز رينجر الأكثر نجاحاً حول العالم.

يتمّ تصنيع رينجر في ثلاثة أماكن ح ول العالم: اريونغ في تايلاند، سيلفرتون في جنوب أفريقيا، وواين في ميشيغان.

رينجر في جنوب أفريقيا

تضمّ فورد مصنعين للتصنيع في جنوب أفريقيا، مصنع في سيلفرتون، بريتوريا، يقوم بتجميع رينجر، ومصنع لتصنيع المحرّكات في بورت إلي ازبيث، الذي ينتج محرّكات الديزل المشح ونة توربينياً للسوق المحلية وللتصدير.

استثمرت شركة فورد موتور كومباني خلال العقد الماضي 740 مليون دولار في عملياتها القائمة في جنوب أفريقيا، معزّزًة بذلك قدرتها الإنتاجية إلى أقصى حدّ لإنتاج شاحنة البيك أب فورد رينجر وسيارة إيفرست الرياضية المتعدّدة الاستعمالات SUV بسبع مقاعد.

وقال نيل هيل، المدير العام لمنطقة أفريقيا جنوب الصح ارء لدى شركة فورد موتور كومباني، في هذا الصدد: “شهدت السنوات الـ 10 الأخيرة تحولاً كاملاً في عمليات التصنيع التابعة لشركة فورد في جنوب أفريقيا. وقد انتقلنا من وحدة عمليات ذات حجم إنتاج منخفض تقوم بتصنيع عدة مركبات للسوق المحلية بشكل خاص إلى وحدة عمليات ذات حجم إنتاج كبير تقوم بتصنيع قاعدة مركبات واحدة وتشكّل مصدر إنتاج رينجر لـ 148 سوقاً حول العالم.”

وأضاف هيل:”وشكّل رينجر الحائز على العديد من الجوائز المحّفز الأساسيّ لهذا النجاح، وأدّى ت ازيد الطلب المحلي والدولي إلى إحداث ترقيات وتحسينات مكثّفة على منشاتنا من أجل زيادة قدرتنا الإنتاجية مع مرور السنوات. وبعد أن كانت قدرتنا الإنتاجية 110000 وحدة عندما بدأنا بتجميع الجيل الجديد من فورد رينجر سنة 2011، أصبحنا قادرين الآن على تصنيع 168000 مركبة سنوياً لتلبية المتطلبات المستقبلية”.

بدأ الاستثمار في برنامج التصدير العالمي سنة 2009 من أجل إحداث تحويل منشأت الإنتاج المحلية ،بما فيها مصنع سيلفرتون لتجميع السيا ارت في بريتوريا، بالإضافة إلى مصنع سترويندايل للمحرّكات في بورت إلي ازبيث، إلى وحدة عمليات مرنة ذات حجم إنتاج كبير تقوم بتصنيع قاعدة مركبات واحدة للجيل الجديد من رينجر الذي يحدّد كافة المعايير ومحرّكات الديزل Duratorq بتقنية TDCi المشحونة توربينياً.

استثمرت فورد سنة 2016 في المزيد من أعمال التوسّع في منشآت إنتاج رينجر، وبالأخص في منشآت التجميع المحلية الخاصة بسيارة إيفرست المتعدّدة الاستعمالات SUV لجنوب أفريقيا بالإضافة إلى تصديرها للأسواق في منطقة أفريقيا جنوب الصح ارء.

بعد أن كان يتمّ استي اردها من تايلاند في السابق، أعطى التجميع المحلي لسيارة إيفرست خيا ارت أكبر للعملاء، حيث ازدادت المجموعة من ط ارزين إلى ثمانية ط ارازت، وت ارفق ذلك مع ازدياد مبيعات هذه السيارة المتعدّدة الاستعمالات SUV المرنة بسبعة مقاعد. كما ساهم الإنتاج المحلي في تأمين نحو1200 وظيفة جديدة لدى فورد جنوب أفريقيا وضمن شبكة المورّدين المحلية.

وفي هذا السياق، قال هيل: “نفتخر بأنّ فورد، إحدى أكبر الشركات في قطاع السيا ارت، توظّف حالياً نحو 4100 شخص في جنوب أفريقيا، وتدعم ق اربة 40000 وظيفة غير مباشرة ضمن سلسلة التموين.”

شهدت سنة 2017 إعلان استثمار بارز آخر في عمليات فورد المحلية لتعزيز القدرة الإنتاجية، حيث كانت تصل القدرة الحالية إلى 168000 سنوياً.

وقال هيل في هذا الصدد: “أدّت الاستثما ارت المستمرّة والترقيات المكثفة لمصانعنا إلى أن نكون جاهزين لتلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية، مع احتمال تأمين المزيد من فرص العمل.”

مصنع سترويندايل للمحركات

تمتلك فورد حضواًر باراز في بورت إلي ازبيث منذ سنة 1923. وتأسّس مصنع سترويندايل للمحرّكات سنة 1964 وينتج حالياً مجموعتين من المحرّكات: محرّكا الديزل Duratorq بتقنية TDCi سعة 2.2 لتر و3.2 لتر المشحونان توربينياً، ومحرّك الديزل من الجيل الجديد سعة 2.0 لتر الثنائي الشحن التوربيني والأحادي الشحن التوربيني.

تمّ إطلاق برنامج Duratorq سنة 2011 لإنتاج المحرّكات لشاحنات رينجر. ويتمّ تصنيع المكوّنات المستوردة من الموّردين في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والب ارزيل في المعمل ثمّ يتمّ تجميعها وإرسالها إلى سيلفرتون ليعمدوا إلى تركيبها في شاحنات البيك أب رينجر أو سيا ارت إيفرست المتعدّدة الاستعمالات SUV أو إلى كنساس سيتي في الولايات المتحدة الأميركية ليتمّ تركيبها في فان ت ارنزيت. كما يؤمّن مصنع سترويندايل المحرّكات لروسيا وتركيا وإيطاليا.

كما يؤمّن المصنع مجموعات مكونات المحرّكات المشغولة (رؤوس الأسطوانات، الكتلة والعمود المرفقيّ) إلى مصانع فورد في تايلاند والأرجنتين. يتمّ تجميع نحو 410 محرّك Duratorq ويتمّ تصنيع نحو 850 مجموعة مكوّنات يومياً.

ارتفعت القدرة الإنتاجية لبرنامج محرّكات Duratorq بتقنية TDCi من 220000 مجموعة مكوّنات يتمّ تصنيعها )رؤوس الأسطوانات، الكتلة والعمود المرفقيّ( سنة 2011 إلى 280000 بنهاية سنة 2018. كما ازدادت القدرة الإنتاجية لتجميع المحرّكات من 75000 إلى 130000 سنوياً خلال الفترة نفسها.

أُنشئ الخط الثاني لإنتاج المحرّكات كجزء من الاستثمار البالغة قيمته 200 مليون دولار في سيلفرتون وسترويندايل سنة 2016. وبدأ بناء قاعة التجميع الجديدة سنة 2017، وخرج أوّل محرّك من خط الإنتاج في شهر نوفمبر من سنة 2018. ومنذ ذلك الحين، قام العمال بتجميع ق اربة 52000 وحدة من محرّكات الديزل سعة 2.0 لتر المشحونة توربينياً والثنائية الشحن التوربيني.

يستخدم المصنع خط تجميع فرعيّاً آليّاً لرؤوس الأسطوانات مستخدماً المكوّنات المشغولة من فورد داغنهام في المملكة المتحدة. ويعمل العمال ذوو المها ارت العالية على خط التجميع، ويتمّ استخدام أنظمة الكامي ارت والمسح الإلكترونيّ المتطوّرة لتجنب الأخطاء في خط الإنتاج.

يعمل الفريق ضمن دوامين خلال خمسة أيام في الأسبوع ويجمعون 320 محرّكاً كلّ يوم.

تبلغ القدرة الإنتاجية لخط تجميع المحرّكات الجديد 120000 وحدة في السنة، ما يساهم في زيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمصنع بورت إلي ازبيث إلى 250000 محرّك.

وسيتم إنتاج رينجر (والبرونكو) للولايات المتحدة في مصنع في واين، ميشيغان. المنافسين المحتملين هم شيفروليه كولورادو، جي إم سي كانيون، هوندا ريدجلين، نيسان الحدود وتويوتا تاكوما.

 

موقع ويلز لايف ستايل
Tagged . Bookmark the permalink.