داكار 2018: القاسمي يتقدم 14 مركز في اليوم الثاني ويقترب من التوب 10

ليما (بيرو) – تألق الشيخ خالد بن فيصل القاسميقائد فريق أبوظبي للسباقات والسائق الرسمي لبيجو الشرق الأوسطفي مرحلة اليوم الثاني من رالي داكار 2018، إذ نجح البطل الإماراتي على متن سيارته البيجو 3008 دي.كيه.آر ماكسي في خطف المراكز تباعاً منهياً مرحلة بيسكو في المركز الـ 11 خلال 3:17:58 ساعات، الأمر الذي خوله وملاحه الفرنسي زافييه بانسيري للقفز في الترتيب العام المؤقت من المركز 25 إلى المركز 11 بعيداً عن لائحة التوب 10 بفارق 3 قائق فقط.

قطع الشيخ خالد القاسمي في نهاية اليوم الأول وعداً بأن يرفع من وتيرة قيادته بهدف تعويض المراكز التي فقدها خلال المرحلة الأولى، ونجح في الوفاء بالوعد مسجلاً أزمنة جيدة في نقاط المرور الخمس التي احتوتها مرحلة اليوم الثاني (طولها الاجمالي 279 كلم منها 267 كلم خاصة بالسرعة) والتي شهدت انطلاق فئة السيارات أولاً، مما رفع من مستويات الضغط الملقاة على عاتق الملاح وشكلت اختباراً حقيقياً لمهارات الملاحة سيما مع حظر استخدام الخرائط.

وقد علّق الشيخ خالد بن فيصل القاسمي قائلاً: “بدأنا المرحلة بشكل جيد وفي أقل من 20 كلم تقريباً اقتربنا من السيارات المنطلقة أمامنا وعلقنا في الغبار المتناثر منها، نجحنا بعدها في تجاوز السيارات المتقدمة عند الكثبان الرملية. كانت هناك كثبان صعبة في التعامل معها واضطررت للدوران عدة مرات في محاولة لتجاوزها، علقت عند إحدى الكثبان المتوسطة الحجم في منتصف المرحلة تقريباً فخففنا من ضغط هواء الإطارات لإخراج السيارة وخسرنا حوالي دقيقة.“

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

وأضاف القاسمي: ”تابعنا بعدها القيادة بوتيرة جيدة عند الكثبان الرملية وكنت اخفف من حدة القيادة عند النقاط العمياء. زدنا من وتيرة قيادتنا عند الكثبان الرملية ودخلنا بعدها في القسم الصخري من المرحلة وكانت ممتعة. للأسف وبسبب خطأ ملاحي (وهو أمر طبيعي في مثل ظروف رالي داكار) فقدنا نقطة المرور الأخيرة قبل النهاية بقليل، فعدنا مرة أخرى لحوالي 9 كلم بهدف العثور على نقطة المرور وعندها التقينا بعدد من السيارات التي تجاوزناها ولم يكن الشعور جيداً (قالها ضاحكاً) فأن تعود وترى جميع السيارات التي تجاوزتها في المرحلة تتخطاك قبيل النهاية فهو أمر لا نحسد عليه. كلفنا الخطأ الملاحي حوالي خمس دقائق.“

ختم البطل الإماراتي: ”بشكل العام، الحمد لله، كان يوما جيداً ووتيرتنا في القيادة كانت جيدة ولانزال في بداية الرالي.“

اليوم الثالث: بيسكوسان خوان دي ماركونا (504 كلم)

يبلغ الطول الإجمالي لمرحلة اليوم الثالث من رالي داكار 504 كلم منها 296 كلم خاصة بالسرعة. تشكل مرحلة بيسكو – سان خوان دي ماركونا تحدياً على القادمين الجدد ولكنها ستكون أشبه بمرحلة تحمية للمحاربين القدامى المسجلين ضمن لائحة الكبار في رالي داكار. طبيعة المرحلة في مجملها كثبان رملية مع وجود لبعض الأخاديد والطرقات الترابية الحصوية.

يعود داكار هذا العام لينطلق من البيرو وينتهي في الأرجنتين مروراً ببوليفيا الوفية للرالي الشهير. وسيكون داكار بنسخته الأربعين (النسخة العاشرة للرالي في قارة أميركا الجنوبية) مميزاً بانطلاقته القوية خاصة على الكثبان الرملية في البيرو. تنتقل المنافسة إلى بوليفيا التي تشمل يوم الراحة وتحديداً في العاصمة لاباز (أعلى عاصمة في العالم بارتفاع 3600 متر فوق مستوى سطح البحر). ومن ثم يستأنف الرالي إلى الأرجنتين، التي لطالما شكلت محطة مهمة جداً للرالي منذ العام 2009، وستكون قرطبة المحطة الأخيرة للمغامرين الذين نجحوا في قطع مسافة الرالي، البالغة حوالي 10 آلاف كيلومتراً، بشق الأنفس!

     

موقع ويلز لايف ستايل
Tagged . Bookmark the permalink.