تصحب أجواء القرية التراثية زوار حلبة مرسى ياس بتجربة تحاكي حياة الآباء والأجداد في الماضي عبر العديد الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالتراث والعادات والتقاليد التي يتسم بها شعب دولة الإمارات.
شيدت القرية التراثية الإماراتية هذا الموسم بنفس المواصفات الخاصة ومواد البناء التي استخدمت في القدم، وتضم بيوت العريش والشعر وخيام حيكت من السدو ومجالس مفتوحة وتزين المساحات مجموعة من الأراجيح تعرف بـ ” المريحانة” في شكلها القديم وكأنها تصدت لرياح العصر فلم تُمحى ملامحها.
وشكلت القرية التراثية طيلة الأعوام التسعة الماضية وجهة يقصدها الزوار للتعرف على ما نقدمه من تراث محلي وثقافي ومعنوي وقطع تم تشييدها وجمعها لتجسد الصور الحقيقية للبيئات كما كانت عليه في الإمارات منذ عقود مض، وتضم القرية مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تشتهر بها أبوظبي مثل الصقارة والمصنوعات اليدوية المحلية والخط العربي.
وتقدم القرية التراثية في حلبة ياس مجموعة واسعة من الفعاليات المصاحبة لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 لعام 2018 التي تناسب جميع الأعمار والأذواق كما تمنح الفعاليات الفرصة للراغبين بالابتعاد عن صخب محركات سيارات فورمولا1® والاستمتاع بأوقاتهم في مناطق الواحات.
وقال عدي العرجي الفنان التشكيلي والمختص في الخط العربي أثناء تواجده بالقرية التراثية: “نشهد السنة إقبالًا كبيرًا في القرية التراثية، والجميع متحمس لمشاهدة العادات والأنشطة التراثية العريقة لدولة الإمارات بما فيها الخط العربي”.
وأضاف: “عند التفكير بعمل فني يأسر عقلك فلم تكون الأحرف أول ما يخطر ببالك، ولكن فور الوقوف أمام خطاط عربي فحينها سوف تعرف جماليات فريدة لم تعرفها من قبل. الخط العربي فن وإبداع وهو واحد من أجمل خطوط اللغة في العالم، أحب مهنتي وأتمتع بعملي لأشعر بالوقت أبدًا فأنا متعلق بها منذ صغري”.