برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ينطلق رالي أبوظبي الصحراوي في نسخته الثلاثين خلال الفترة من 6 – 11 نوفمبر المقبل.
وسيشارك في هذا الحدث للمرة الأولى سائق الراليات الأكثر نجاحاً في تاريخ بطولة العالم للراليات سيباستيان لوب.
وسيقود بطل العالم للراليات تسع مرات سيارة برودرايف هنتر في المجموعة (تي 1 +) الجديدة يرافقه ملاحه البلجيكي فابيان لورجوين لتمثيل فريق بحرين ريد إكستريم.
وستزيد مشاركة سيباستيان لوب الحماس والاثارة في رالي أبوظبي الصحراوي بنسخته الثلاثين، فقد فاز بالعديد من الألقاب العالمية والانتصارات في بطولة العالم للراليات والتتويج على المنصة والفوز بالمراحل أكثر من أي سائق راليات آخر. كما فاز بالميدالية الذهبية في ألعاب رالي كروس إكس، وأنهى سباق لو مانز 24 ساعة بنجاح وأكمل رالي داكار مرتين وأحرز الفوز في 14 مرحلة.
ونظراً لأن مجموعة( تي 1) جديدة حيث يتم تجربتها هذا العام قبل أن تحظى بفرصة المشاركة رسمياً العام المقبل، فلن يتمكن لوب من تحقيق نصر مباشر ولا تسجيل نقاط في رالي أبوظبي الصحراوي المصنف كالجولة قبل الأخيرة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة (فيا) لهذا العام.
ومع ذلك، فان السائق الفرنسي سيواجه تحدياً حمساياً، وذلك لأن منافسيه في نفس المجموعة (تي 1 +) ثلاثة فائزين سابقين بلقب الرالي وهم الشيخ خالد القاسمي على متن سيارة بي أتش- سبورت زفير والمتوج بطلاً لرالي أبوظبي الصحراوي عام 2017، والإسباني ناني روما بطل نسخة 2013 والذي انضم لفريق بحرين ريد إكستريم، والتشيكي مارتن بروكوب بسيارة فورد رابتور آر أس كروس كاونتري بطل النسخة 28 من الرالي، وغيرهم العديد من السائقين الآخرين.
ولدى انطلاق الرالي عبر كثبان الظفرة الصحراوية الرملية المرتفعة وأوديتها، تعد سلامة المنافسين من الأولويات الرئيسية لمنظمي الرالي، حيث استغرق إعداد متطلبات السلامة الخاصة التي تم وضعها بكشل دقيق خصيصاً لهذا الحدث عبر منظمة الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية شهوراً من التخطيط والتنسيق بين جميع الخبراء.
ويشرف كبير المسؤولين الطبيين الدكتور شون بيثربريدج على فريق مؤلف من 17 طبيباً ومسعفاً يتركز عملهم على إنقاذ المتسابقين خلال الرالي في حالة الطوارىء، وهم على أهبة الاستعداد طوال اليوم ومجهزين بكافة الوسائل اللوجستية لضمان عمليات البحث والاستجابة والإنقاذ السريعة وبالتالي عدم إضاعة الوقت في حالة وقوع حوادث، حيث تساندهم ثلاث طائرات مروحية تابعة لطيران أبوظبي وطواقمها للاسناد اللوجستي والاسعاف الجوي، وثلاث سيارات إسعاف من الاسعاف الوطني وطواقم مجهزين بالمستلزمات والخبرة الطبية، وجميعها في حالة تأهب دائم لتقديم المساعدات للمتنافسين المصابين.
وتم توفير هذه المستلزمات المتطورة من الشركاء الرئيسيين لرالي أبوظبي الصحراوي (طيران أبوظبي والإسعاف الوطني ودائرة الصحة – أبوظبي).
وسيتم علاج الاصابات في مكان وقوع الحادث وقد يستمر المتسابق في المنافسة في الرالي، أما في حال استدعى الأمر نقل الاصابات من مكان الحادث فسيتم نقلهم بالطائرات المروحية الى المركز الطبي في مخيم الرالي أو أقرب مستشفى.
ويعتبر الفريق الطبي بأكمله، بما في ذلك 14 عضواً من الخارج، مرخصين من قبل دائرة الصحة في أبو ظبي للممارسة في الدولة بما يتماشى مع تركيز الرالي على تطبيق التعليمات الحكومية والالتزام بأعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات والدعم الشامل.
وقبل انطلاق السباق، ستخضع الفرق لتدريب ومحاكاة في مجالات الاستجابة السريعة الأولى والمهارات الطبية بمشاركة حشد من مسؤولي الرالي والمتطوعين في حلبة مرسى ياس، المقر الرئيسي للرالي.
وقال أحمد صالح الهاجري، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني “يسرنا أن نتواجد مجدداً بكامل الجاهزية للحفاظ على سلامة المتسابقين في رالي أبوظبي الصحراوي تماشياً مع شراكة العمل الوثيقة التي تجمعنا مع منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية”.
وأضاف “يؤكد هذا التعاون التزام الاسعاف الوطني بتقديم رعاية طوارئ طبية عالية الجودة بما يتوافق مع أعلى المعايير الدولية.”
وقال محمد بن سليم رئيس منظمة الإمارات لرياضة السيارات ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات للرياضة ” يتمتع الرالي بشكل قوي على مر السنين في الأمن وسلامة المتسابقين، كما نفتخر بعمل وتفاني فريقنا الطبي الذي يتلقى الدعم من الإسعاف الوطني وطيران أبوظبي ودائرة الصحة – أبوظبي، ويحظى الفريق بتقدير المنافسين وإعجاب مسؤولي الراليات في جميع أنحاء العالم”.
ويحظى رالي أبوظبي الصحراوي بدعم ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والقوات المسلحة الإماراتية، وطيران أبوظبي، والاسعاف الوطني، وشرطة أبوظبي، وأدنوك للتوزيع، وجزيرة ياس، وحلبة مرسى ياس، وبلدية أبوظبي، وبلدية منطقة الظفرة، ومياه العين، وتدوير.
ويصنف الرالي كخاتمة جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للدراجات النارية ” فيم “، ويقع مقره الرئيسي في حلبة مرسى ياس – أبوظبي.
وستقام مرحلة المشاهدين الخاصة للدراجات النارية في الساعة 1:30 بعد ظهر السبت المقبل قبل أن يتوجه المتسابقون باتجاه منطقة الظفرة في صباح اليوم التالي.
وبعد المنافسة عبر خمس مراحل تبلغ مسافتها 262 كيلومتراً و 333 كيلومتراً و 293 كيلومتراً و 251 كيلومتراً والمرحلة الأخيرة 216 كيلومتراً سيتوجه المتسابقون الناجون إلى النهاية والعودة إلى حلبة مرسى ياس في الساعة 12:30 ظهراً يوم الخميس 11 نوفمبر.