مع احتفالنا ببوم المرأة العالمي لعام 2021، دعونا نستغل الفرصة لنعرفكم ببعض السائقات الملهمات اللواتي أثبتن أن المرأة التي تقود سيارة سريعة قادرة على دفع السيارة حتى أقصى الحدود.
من رالي باريس داكار إلى بروكلاندز وتسلق التلال في عشرينيات القرن الماضي، لطالما استمتعت النساء بالقيادة السريعة، واليوم، يطل جيل جديد من سائقي السباقات والراليات، يخطفون الأضواء من الرجال، ويحولون اهتمامنا نحو مهاراتهم. نقدم لكم فيما يلي نظرة سريعة عن ماهية اليوم العالمي للمرأة، وبعض من أفضل السائقات في العالم.
ما هو يوم المرأة العالمي؟
في الثامن من مارس من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، يمنحنا هذا اليوم فرصة للتفكير في إنجازات النساء من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم، فهو يوم مكرس لتكريم الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للمرأة حول العالم فضلا عن تشجيع المساواة والتكافؤ بين الجنسين في جميع مناحي الحياة.
كان أول يوم عالمي للمرأة في عام 1911، أما موضوع هذا العام هو اختاري التحدي #ChooseToChallenge والذي يتضمن تحدي عدم المساواة أينما وجد، بالإضافة إلى تحدي النساء للسعي لتحقيق إنجازات أكبر.
السائقات – قوة خلف عجلة القيادة
على الرغم من الكثير من النكات والافتراضات، إلا أنه على أرض الواقع، المرأة جيدة جدا في القيادة، فمنذ بدايات عصر السيارات في أوائل القرن العشرين، قادت النساء شتى أنواع الطرازات، من السيارات الصغيرة إلى المركبات العسكرية. واليوم، تواصل النساء تحدي أنفسهن في الراليات والسباقات حول العالم.
أعظم سائقات العالم
ميشيل موتون
لا بد أن تكون ميشيل موتون على رأس القائمة، وقد تكون أفضل سائقة سباقات على الإطلاق. فازت بفئة النموذج الأولي سعة 2 لتر في سباق لومان لمدة 24 ساعة عام 1975، وفازت أيضا بسباق Tour De France Automobile في عام 1977 وسباق Rallye Sanremo لعام 1981.
بعد هذه المسيرة المهنية المتألقة، تقاعدت وأصبحت رئيسة لجنة النساء ورياضة السيارات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات، بالإضافة إلى كونها مديرة الاتحاد الدولي للسيارات لبطولة العالم للراليات. أصبحت ميشيل مصدر إلهام لجيل كامل من سائقي الرالي والسباقات – رجالا كانوا أم نساء.
جوتا كلاينشميت
جوتا كلاينشميت سائقة ألمانية اشتهرت بنجاحها في القيادة على الطرق الوعرة، وبالتحديد رالي باريس داكار. بدأت رحلتها في باريس داكار على الدراجات النارية، ومن ثم انتقلت إلى السيارات في عام 1995، ونالت منصة التتويج في عام 1997.
لم تكتف بذلك، ففي عام 2001 شاركت بجميع المسابقات وحققت الفوز في رالي باريس داكار. هذه السائقة اللامعة فيزيائية بالأصل، وبدأت حياتها المهنية كمهندسة في قسم التطوير في شركة BMW الألمانية العملاقة للسيارات. أما اليوم، فهي تقوم بجولة حول العالم كمتحدثة تحفيزية، تلهم كل من الرجال والنساء للسعي لتحقيق أهداف حياتهم.
بات موس
قد تصبح القيادة في بعض الأحيان شغفا تتبعه العائلة كلها، كما هو الحال مع بات موس. شقيقة السائق الأسطوري السير ستيرلينغ موس، كانت بات سائقة رالي ناجحة للغاية في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث حققت ثلاث انتصارات وسبع منصات تتويج، بالإضافة إلى حصولها على لقب بطل رالي السيدات الأوروبيات خمس مرات على الأقل. قامت أيضا بتأليف كتاب ذاع صيته كثيرا بعنوان “فن وتقنيات القيادة” مع زوجها سائق الرالي السويدي إريك كارلسون.
آمنة القبيسي
أصبحت مصدر إلهام لآلاف الشابات حول العالم كونها أول سائقة سباقات في الإمارات العربية المتحدة. بدأت (كما هو الحال مع العديد من سائقي السباقات) في الكارتينغ في عمر 14 عاما فقط، وأثبتت نفسها بسرعة وجدارة فأصبحت بمستوى أفضل السائقين الدوليين في العالم، لتصبح بذلك أول فتاة عربية تفوز ببطولة الإمارات العربية المتحدة RMC، وبالإضافة إلى عملها مع تويوتا للترويج لسيارة سوبرا، تشارك آمنة القبيسي في فئة الفورمولا إي الصاعدة، كما تسابق في بطولة 2018 الإيطالية للفورمولا 4، وفي الآونة الأخيرة في المملكة العربية السعودية. تواظب آمنة على مسيرتها في السباقات، وتسعى دائما للاهتمام بمستقبلها الباهر.
سابين شميتز
في النهاية، ملكة نوربورغرينغ المبهرة سابين شميتز. لا تزال سابين تشارك في السباقات اليوم، كما تدافع عن سائقات السباقات النسائية، وقد فازت بمسابقة نوربورغرينغ 24 ساعة مرتين، وبطولة VLN Endurance Racing في عام 1998. تعد واحدة من أكثر سائقات السباقات شهرة في العالم، وقد ألهمت النساء في جميع أنحاء العالم وحثتهن على ممارسة الرياضة. لذا فهي أفضل ممثل لمجتمع القيادة في يوم المرأة العالمي!