أكد طراز MINI SE أول طراز يعمل كليًا بالكهرباء تطلقه علامة MINI، على إمكانات محركه الرائعة وقدرته على تقديم تجربة قيادة فائقة المتعة. وذلك ضمن تجربة رائدة نظمتها العلامة في رومانيا.
وبصراحة، فقد كان كل من السائق ومساعده متحمسين لهذه التجربة لدى دخولهما مقصورة القيادة لسيارة ميني كوبر أس إي MINI Cooper SE الكهربائية (استهلاك الوقود المجمع 0/100 كم، استهلاك الطاقة الكهربائية المجمع 16.8 – 14.8 كيول واط /100 كم، انبعاثات الكربون المجمعة 0 غ/كم) قبيل انطلاق الاختبار في رومانيا.
وكانت السيارة الكهربائية المزودة بثلاثة أبواب تصدر دمدمة خفيفة الصوت معلنة استعداد أنظمتها الداخلي ووحدة تخزين الطاقة المثبت في قاعدة السيارة والذي يمنح السيارة مجال قيادة يبلغ 250 كيلومترًا، بحسب ما يشير إليه مؤشر مستويات الطاقة.
ففي رومانيا يقع طريق ترانفاغراشان، المميز يتميز بانحداره الأعلى على الإطلاق، وكان جيريمي كلاركسون، المقدم السابق لبرنامج توب جير الشهير، قد منح هذا الطريق لقب:”أفضل طريق في العالم”، عادة ما كان يجتاز هذا الطريق الذي يعلو بمقدار 1400 مترًا عن سطح البحر، ويبلغ قياس أقصى زاوية انحدار فيه 8.6 على متن السيارات الرياضية فائقة الأداء. والآن تنضم ميني كوبر أس إي MINI Cooper SE إلى قائمة السيارات التي واجهت هذا المسار المميز، فهل تتمكن من عبور هذا التحدي؟
ويأتي الرد بالإيجاب، إذ يمثل طريق جبل ترانسفاغراشان بمنعطفاته الملتوية عبر سلسلة جبال الألب في ترانسلفينيا لمسافة 90 كيلومترًا التحدي الأمثل لسيارة MINI Cooper SE الكهربائية، والتي عرضت للمرة الأولى أمام الجمهور خلال معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 2019. وبالحقيقة، فإن الجبال المرتفعة تتلاءم بشكل رائع مع السيارات الكهربائية، كما هو الحال مع الجبال والوديان.
وتكاد MINI Cooper SE تعانق الطريق لما تتمتع به ميزات للقيادة الرائعة، ابتداءً من توزيع الوزن شبه المتساوي بنسبة 54:46، بالإضافة إلى مركز ثقلها المنخفض بفضل موقع البطارية المثبتة في قاعدة السيارة، ليتحول اجتياز المنعطفات الحادة إلى متعة توازي السير في حديقة غناء.
وبالإضافة إلى ذلك، يزود المحرك الكهربائي السيارة بقوة الجر المثالية، عن طريق إرسال طاقته البلغ قدرها 138 كيلو واط/ 184 حصانًا مباشرة إلى مسار القيادة من خلال العجلات الأمامية بفضل ناقل الحركة الأوتوماتيكي ومقدار عزم الدوران الذي تتميز به هذه السيارة والبالغ قدره 270 نيوتن متر.
وتظهر قدرات السيارة لطاقم القيادة بوضوح شامل مع المنعطفات الأولى، ويزيد وضوح ذلك مع استمرار تجربة القيادة. وتتكشف تحديات طريق ترانسفاغراشان منعطفًا بعد منعطفٍ، لتزداد متعة القيادة وحماسها في كل ثانية، فيما تنطلق السيارة على الجسور وفي الأنفاق، مجتازة الشلالات والمنحدرات المغطاة بالحجارة الحادة.
وبعد اجتياز الكيلومترات الثلاثين الأولى من المسار الحافل بالإطلالات البانورامية الرائعة والقيادة الحماسية، حيان وقت أخذ قسط من الراحة، ولكن ليست السيارة من يرتاح، بل طاقم القيادة، ويعبر السائق ومساعده الطريق الإسفلتي الممهد نحو قرية جبلية ساكنة، وفيها يتغير سطح الطريق ليمتلًا بالحفر والمطبات التي عادة ما تعرف بها طرقات أوروبا الشرقية، ويكاد يكون عبوره مستحيلًا مشكلًا تحديًا كبيرًا لنسبة كبيرة من السيارات المصنعة في أوروبا الغربية، ولكن MINI Cooper SE تواجه هذا التحدي براحة تامة.
وبالرغم من الوزن الإضافي لوحدات تخزين الطاقة، فإن الوزن الإجمالي لسيارة MINI Cooper SE يزيد بمقدار 145 كيلوجرامًا فقط عن طراز MINI Cooper S، ويعود ذلك بالدرجة الأولى للوزن المنخفض للمحرك الكهربائي عند مقارنته بالمحرك العامل بالبترول.
وتحدق المواشي على جانب الطريق بالسيارة إذا تجتاز MINI Cooper SE المنعطفات الحادة بسرعات مرتفعة وهدوء تام لا يعكر صفو وسكينة الأجواء فيما يخر محركها الكهربائي بهدوء، ومع ذلك لا خوف من الاصطدام بأي منها، وذلك بفضل قدرة السيارة العالية على المناورة وقدرات نظام المساعدة للكبح الطارئ.
ويتوفر العديد من مواقف السيارات المنتزه القريب من جدار سد فيدرارو، حيث تدعو المناظر الطبيعية طاقم القيادة لاغتنام الفرصة، ويخرج الطاقم سلة التنزه من صندوق الأمتعة، الذي يماثل في سعته حجم صندوق الأمتعة في الطراز الذي يعمل بمحرك الاحتراق الداخلي، وتتراوح سعته ما بين 235 و731 ليترًا (لدى طي المقاعد الخلفية)، ويستغل الطاقم هذه الفرصة لالتقاط مجموعة من الصور البانورامية الرائعة للجبل فيما يبدأ الضباب بالانقشاع، وبالحقيقة فإن الضباب هنا في الحقيق هو الغيوم المحيطة بالجبل، ولهذا يسمى ترانسفاغراشان:” الطريق في قلب الغيوم”.
وقبيل الوصول إلى قمة المسار على ارتفاع قدره 2042 مترًا، يشير مقياس الحرارة الخارجي لسيارة MINI Cooper SE إلى أن الحرارة الخارجية تزيد بضع درجات عن الصفر، ولكن ذلك ليس بسبب كافٍ للقيادة ببطء، إذ لا يشكل ذلك أي خطورة على أداء السيارة، حتى إذا ضغطت دواسة السرعة إلى أقصى حد، فإن مانع انزلاق العجلات الميكانيكي يمنع مقدمة السيارة من الانجراف في حال بدأت الإطارات بالدوران في مكانها.
أما في قلب نفق باليا، بإضاءته الشحيحة، تنير أضواء LED الأمامية لسيارة MINI Copper SE المسار بإشراقة رائعة تحاكي نور الشمس، وبعد اجتياز الجسر، يبدأ المسار بالانحدار نزولًا، ويزيد من كفاءة نظام استعادة الطاقة ويعمل على إعادة شحن البطارية بشكل شبه تام مع الوصول إلى سفح الجبل، ويعود ذلك إلى إمكانية استرداد الطاقة المستخدمة في صعود الجبل خلال مرحلة القيادة هبوطًا.
ويمكن للسائق تحديد كمية الطاقة التي يرغب لاستردادها عن طريق زر يتيح خيارين للإعدادات يحددان نسبة الطاقة المستردة وتأثير المكابح في عملية استرداد الطاقة، وتعد هذه الميزة المبتكرة حصرية بطراز MINI.
ولدى وصول MINI Cooper SE إلى قرية سيبيو، يحين وقت العودة بعد اجتياز أكثر من 90 كيلومترًا في مسار رائع ورحلة حافلة بالقيادة الحماسية نحو قمة الجبل صعودًا وهبوطًا، لا تزال البطارية تحتفظ بأكثر من نصف كمية الشحن، وينطلق الطاقم في رحلة العودة، الذي اكتشف سهولة خوض هذه الرحلة الطويلة والشاقة بفضل MINI Cooper SE، التي لا تزال تحتفظ بكمية شحين تنتيح لهم خيارات عدة لوجهتهم التالية، من ضمنها هامبورغ-ترافيموندي (على بعد 81 كيلومترًا)، أو ميونيخ-خايمسي (على بعد 87 كيلومترًا)، أو فرانكفورت-هيدلبيرغ (على بعد 90 كيلومترًا)، كما يمكن لهم اختير إحدى الوجهات التي تحظى بشعبية كبيرة مثل هامبورغ-وارنموندي (على بعد 192 كيلومترًا، أو كولون فرانكفورت (على بعد 190 كيلومترًا)، أو شتوتغارت-فريدريكشافن أو بحيرة كونستانس على بعد 206 كيلومترًا، أو ميونيخ-باساو (على بعد 192 كيلومترًا)، أو برلين-درسدن (على بعد 192 كيلومترًا، بدون أي توقف.