يشكّل رالي لبنان الدولي في نسخته الـ 42 للعام الحالي والذي يقام بين 30 آب الجاري و1 ايلول المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون محطة إعتيادية لعشاق السرعة ويتميز بمساراته المعبدة الزلقة، التي تعتبر التحدي الأوّل والاخير للسائق اللبناني والدولي.
وبعد راليي قطر والاردن، سيكون النادي اللبناني للسيارات والسياحة على الموعد لتنظيم الجولة الثالثة من بطولة الشرق الاوسط للراليات لعام 2019، والتي تتزامن مع الاحتفالات بالذكرى المائة لتأسيس النادي اللبناني. ويأمل كثيرون أن يتمكّن “إبن الأرض” روجيه فغالي حامل اللقب 14 مرة أن يوقف هيمنة القطري ناصر صالح العطية بطل الشرق الأوسط 14 مرة على جولات البطولة.
انطلقت منافسات البطولة الإقليمية للعام الجاري من قطر مع إقامة رالي قطر الدولي (14 و16 آذار الفائت) الذي إنتهى على وقع فوز “سوبرمان” الرياضة القطرية العطية مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل (فولكسفاكن جي،تي،إي آر5) بالمركز الأوّل، متصدراً الترتيب النهائي بفارق 3.29.6 دقائق عن وصيفه ومواطنه عبد العزيز الكواري (شكودا فابيا آر5).
وعزز العطية رقمه القياسي بعدد الإنتصارات في رالي بلاده بعدما حقق فوزه الرابع عشر، كما رفع عدد إنتصاراته في البطولة الإقليمية إلى 70 في 211 جولة تم تنظيمها منذ أن أبصرت بطولة الشرق الأوسط للراليات النور بشكل رسمي عام 1984.
وبدوه حقق ملاحه الفرنسي بوميل فوزه الثالث في قطر والثامن عشر في مسيرته في البطولة.
كما تزامن فوز العطية مع الإنتصار الأوّل لسيارة “فولكسفاكن بولو جي،تي،آي آر5” في أوّل مشاركة لها في المراحل الخاصة بالسرعة للبطولة الإقليمية، علماً أن أوّل مشاركة لهذا الطراز كان في رالي إسبانيا الدولي الذي اقيم في تشرين الأوّل الفائت ضمن بطولة العالم للراليات (دبليو آر سي)، قبل أن يقود النروجي أولي كريستيان فيبي “فولكسفاكن” لتحقيق أوّل إنتصار عالمي لها في رالي السويد الدولي، ثاني جولات بطولة العالم للعام الحالي، والذي أقيم في شباط الماضي. علماً أن العديد من السائقين الزبائن أحرزوا المركز الأوّل على من طراز “بولو آر5” ضمن بطولاتهم الوطنية هذا العام في كل من بلجيكا، النروج، السويد ولاتفيا.
وصعد القطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني بطل الشرق الأوسط عام 1993 إلى منصة التتويج في المركز الثالث وذلك للمرة الاولى منذ عام 2010، ليساهم في تحقيق ثلاثية قطرية للمراكز الثلاثة الاولى وذلك للمرة الاولى منذ الفوز الاخير للعطية عام 2016.
ونذكر أن المراكز الخمسة الاولى في رالي قطر كانت من نصيب أصحاب الارض مع وصول المخضرم ناصر خليفة العطية رابعاً أمام مواطنه خالد السويدي (فورد فييستا آر5).
وحلّ الكويتي مشاري الظفيري على متن “ميتسوبيشي لانسر إيفو10” سادساً وفاز بالمركز الأوّل بين سيارات الـ “أم إي آر سي2″، ليبدأ مهمة الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في العامين الماضيين بفوز مستحق.
وبدأ اللبناني هنري قاعي حملة الدفاع عن لقبه في الـ “أم إي آر سي3” بإحرازه المركز الأوّل، وحلّ في المرتبة 11 في الترتيب العام.
وتابع العطية على المنوال ذاته فأحرز لقب رالي الأردن الدولي، الجولة الثانية من المنافسات (25ـ 27 نيسان 2019)، للمرة الثامنة على التوالي والـ 13 في مسيرته برغم معاناته من مشكلة في نظام التعليق في سيارته خلال المرحلة الخاصة الـ 15 (قمر 1)، حيث اضطر مع ملّاحه الفرنسي ماثيو بوميل إلى إنهاء آخر مرحلَتَيْن من مع سيارة متضررة، قبل أن يتم إصلاح الخلل وإكمال المشوار نحو اللقب.
وحقق القطري فوزه الـ 71 في مسيرته، فيما حمل هذا الفوز الرقم 19 لبوميل.
وعلى غرار ما حصل في قطر حلّ القطري الآخر عبد العزيز الكُواري ثانيا، وتلاه هذه المرة إبن الأرض الأردني معروف أبو سمرة، فيما فاز الكُويتي مشاري الظفيري بلقب الفئة الثانية “أم إي آر سي 2″، واللبناني هنري قاعي فاز بلقب الفئة الثالثة “أم إي آر سي 3”.
ويصل العطية إلى لبنان متصدراً ترتيب السائقين برصيد 77 نقطة، أمام عبدالعزيز الكُواري (61) والكويتي مشاري الظفيري (33).
وبعد إنتهاء رالي لبنان تستكمل منافسات البطولة في قبرص (27ـ 29 أيلول المقبل ) قبل أن تختتم مع رالي الكويت الدولي (31 تشرين الأوّل ـ 2 تشرين الثاني المقبلين).