لا يشبه أي رالي الآخر، إن كان ينظم على مسارات حصوية أو معبدة: هي حقيقة.
في حين يتم تنظيم الراليات الحصوية على طرق ريفية شاسعة عريضة إلى حد ما مع أسطح عريضة ومنعطفات طويلة، مما يسمح للطواقم برقص “الفالس” طوال اليوم، تُرسم الراليات المعبدة على مسارات ضيقة ومتعرجة ومتطلبة، حيث لا يسمح سوى برقصة «التانغو»، على غرار راليات كورسيكا وايرلندا ولبنان.
وتقدم الراليات المعبدة تحديات مختلفة في المهارات القيادية، حيث يقضي بعض السائقين سنوات في تطوير تقنياتهم، في حين يفشل الآخرون.
السائق الفرنسي الشهير جان رانيوتي الملقب بـ «البهلواني»، وهو أحد الوجوه البارزة في رياضة السيارات، قال في عام 1993: “لقد سمعت عن الجليد الأسود ولكن لم أواجهه من قبل، حتى الآن”.
حتى «ميشلان»، الشركة الفرنسية الشهيرة لتصنيع الإطارات، أرسلت أحد مهندسيها في عام 2002 إلى لبنان (حينها كان الرالي مرشحاً للإنضمام إلى بطولة العالم للراليات) لإجراء دراسة ميدانية على الأسفلت. وعاد إلى بلاده مع حمولة زائدة في أمتعته من 15 كلغ من الحصى والحجارة.
223 كيلومترًا من المراحل الخاصة، مركز خدمة واحد في جونيه، منطقتان لإعادة التزود بالوقود تقعان في ياريتا وفي حمانا، والارتفاعات التي تتراوح من 200 متر إلى 1836 متراً… كل ذلك يجعل من رالي لبنان الواحد والأربعين الحدث الأكثر تطلبًا في بطولة الشرق الأوسط للراليات 2018.
نفس مفهوم المسار المميز سيشير مرة أخرى إلى التناقض بين الإنسان والآلة الذي يتحدى جميع أنواع التعريف عن الراليات. وهو يشتمل على مرحلة إستعراضية “هيد تو هيد” بعكس دوران عقارب الساعة وعلى عشر مراحل خاصة مليئة بالتحديات على مسارات زلقة.
المرافق المرموقة للنادي اللبناني للسيارات والسياحة ستستضيف مرة أخرى مقر الرالي وغرفة المراقبة والمركز الإعلامي.
ومع ذلك، وكما فعل الآخرون من قبل، لا يمكنك إلا أن تقع في غرام رالي لبنان الدولي.
بإسم اللجنة المنظمة، لا يسعني إلاّ أن أشكر كل أولئك الذين ناصرونا، سواءً كان مادياً أو معنوياً، والجهات الراعية لنا، من بين كثر، فضلاً عن النادي اللبناني للسيارات والسياحة.
أنا شخصياً أدين بكلمة شكر، وأشيد بكل أولئك الذين تطوعوا لغرض وحيد، ألا وهو نجاح الحدث، سواء تعلق الأمر بالمراقبين (المارشالز)، فمن دونهم لن نتمكن من إدارة هذا الحدث، قادة المراحل، والمسؤولين، وأعضاء اللجنة المنظمة، مايكل، جويل، روجيه، … ، غابي، سولي عماد … إلى الجميع “شكراً لكم”.
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً، إدفعوا بعجلة العمل وتمتعوا بالإثارة.