أكدت شركة رينو اليوم الاثنين أنها مهتمة باقتراح مجموعة “فيات كرايسلر” للاندماج بالمناصفة 50/50، في اتفاق من ِشأنه أن يعيد رسم خريطة عالم صناعة السيارات كلياً.
تأتي هذه الأخبار فيما تنظر رينو ومجموعتها في الخيارات المتاحة أمامها بعد توقيف رئيسها التنفيذي كارلوس غصن في اليابان، مما قد يهدد العلاقة والشراكة مع الشريك الياباني القوي نيسان.
حيث تسود في شركة رينو حالة من الإرتباك منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2018 الماضي بعد عملية التوقيف.
وأفادت مصادر رينو أن الشركة الفرنسية ستدخل في مناقشات بشأن عملية الدمج وهي تدرس العرض الودي من المجموعة الأوروبية الأميركية الأمر الذي سيمنح الشركة قيمة إضافية ويعزز بصمتها الصناعية.
واذا ما تم تأسيس هذه الشراكة ستكون ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم وستؤثر ايجابياً على فيات مانحة أياها القدرة على الوصول إلى تكنولوجيا رينو في مجاال السيارات الكهربائية.
من ناحية رينو، ستتمكن الشركة الفرنسية من الدخول بقوة الى سوق كرايسلر العريضة في الولايات المتحدة والاستفادة من خبرتها في مجال الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي.
كما أيدت الحكومة الفرنسية هذه الخطوة مع التذكير أن الدولة الفرنسية تمتلك حصة 15% في شركة رينو،
وأكدت فيات من جهتها أن الدمج لن يؤدي الى إغلاق أي معامل إنتاج لها.
حالياً، تبلغ قيمة مبيعات التحالف الحالي بين رينو نيسان وميتسوبيشي ما مجموعه نحو 10,8 مليون مركبة أي أكثر بقليل منمجموعة فولكس واغن الألمانية وتويوتا اليابانية إذ تبيع مبيعات كل منهما نحو 10,6 مليون مركبة.
وتملك رينو حصة تبلغ 43 % في شركة نيسان، بينما نيسان تملك 15 % من الشركة الفرنسية -رينو. وهناك تعهدات بين الطرفين بالمحافظة على التحالف، إلا أن التحليات نشير إلى أن التوترات ستدفع رينو للبحث عن بدائل.
وتقول المصادر أن الشراكة ستتم كعملية دمج تحت شركة هولندية وسيتم إدراج أسهم المجموعة الجديدة في بورصات باريس وميلانو ونيويورك.