مضت أيام قليلة منذ أن أبدت البيرو عزيمتها لإجراء تحليل معمّق للآثار المترتبة على استضافة رالي داكار بنسخته الـ 41.
الآن تم التأكيد على أن الرالي الأعرق في العالم سيسير دون أية عوائق وأن السائقون والدراجون المشاركون في الحدث المُنتظر مطلع سنة 2019 سيحظون بترجيب حار وبأفضل تنظيم على شتى الصعد، بعد أن أعلنت الحكومة البيروفية أن داكار هو “حدث ذو مصلحة وطنية”.
وفي كانون الثاني / يناير الماضي لقي رالي داكار عودة دافئة لكن متطلّبة إلى الرمال البيروفية، التي كانت قاسية ومعقّدة في بعض الأحيان.
الكثبان الرملية في منطقتي إيكا وتاناكا لقّنت أبطال عالم ونجوم الراليات الصحراوية مثل سيباستيان لوب والدراج البريطاني سام ساندرلاند وناني روما وسيرغي كارايكين درساً قاسياً.
يتألف رالي داكار 2019 من 10 مراحل خاصة تُتيح لكل منافس الفرصة لاستجماع قواه مع نهاية كل يوم والتركيز على قدرة التحمل وسط الرمال. كل مرحلة ستكون أقسى من سابقتها، ما سيخلق تشويقاً في المعركة حتى الأيام الأخيرة.
المسار الرملي بأغلبيته والأراضي المفتوحة والتضاريس القاسية ستمنح الملاحة قسطاً كبيراً من الأهمية. المناطق الجديدة ستُضيف قيوداً جديدة إلى الرالي الأهم عالمياً، حيث تم اختيار مسارات أسرع لتسابق محض يُكافئ ذوو المهارات والكفاءات الأكبر.
وخلال الأسبوعين الماضيين لم يتوقف العمل بين منظمي الحدث والحكومية البيروفية لوضع الحروف على النقاط وبدء الاستعدادات قبل 6 أشهر من الحدث المُنتظر.
وبحسب دراسات أُجريت بين 3 و11 كانون الثاني / يناير الماضي، حقق رالي داكار عائدات مادية (من السياحة والنفقات في البيرو والاستثمارات) قدرها 130 مليون دولار أميركي، وحضر الحدث والنشاطات المُصاحبة له أكثر من مليون متابع.
كما استفادت البيرو أيضاً من التغطية الإعلامية، التي يُقدر تأثيرها العلني بحوالي 300 مليون دولار. وازدادت القيمة الترويجية للبيرو بـ 154 مليون دولار، ومن جانبها ستساهم الحكومة البيروفية بدعم مادي قدره 6 مليون دولار في نسخة 2019.
وتُقام النسخة الـ 41 لرالي داكار بين 6 و17 كانون الثاني يناير المقبل.