رقم قياسي جديد لعدد المشاركين بفئة ‘الكوادز‘ مع 50 دراج تسجّلوا للانطلاق من البيرو في 6 كانون الثاني / يناير
يسيطر الأميركيون الجنوبيون على الفئة بالكمية والنوعية منذ انتقال الرالي الأعرق إلى أرضهم، لكنهم باتوا تحت تهديد متصاعد من الأوروبيين…
خلال الحقبة الأفريقية للرالي، غالباً ما أخذ عدد قليل من الدراجين شارة الانطلاق في فئة الدراجات رُباعية الدفع “كوادز”.
لكن مع استكشاف أميركا الجنوبية، فتح رالي داكار الباب لعدد كبير من دراجي “الكوادز” لإظهار سرعاتهم على المسارات والكُثبان الرملية، وباتوا ينتظرون الحدث الأكبر سنوياً للتنافس بين بعضهم البعض.
إلى جانب الشقيقان الأرجنتينيان أليخاندرو وماركوس باترونيللي، اللذان حصدا خمسة ألقاب في هذه الفئة، أظهر اللاتينيون قوة في المستوى بتحقيق 18 منصة تتويج خلال مشاركاتهم في رالي داكار.
وفي النسخة الأربعين من الرالي العريق، يأخذ 30 دراج من أميركا الجنوبية شارة الانطلاق وسيكون عدد كبير منهم مرشح للفوز باللقب وجعل مهمة الشقيقين باترونيللي أصعب.
أبرزهم بالتأكيد الفائز بنسخة 2014 إيغناسيو كاسالي، الذي يملك في سجّله أداءً مشرّفاً. فرغم معاناته صحياً العام الماضي، إلا أنه حل بديلاً للروسي سيرغي كرايكين ليعبر خط النهاية بالمركز الثاني في بوينس آيرس.
لكن كاسالي سيلقى منافسة قوية من مواطنيه، مثل بابلو كوبيتي (ثالث في 2017) والشاب خيريمياس غونزاليس (ثاني في 2015).
البوليفيون لن يكونوا خارج المعادلة أيضاً مع المنافس الدائم والتير نوسيغليا، الفائز بمرحلتين في النسخة الأخيرة وصاحب المركز الثالث عام 2016.
كما أن البيرو، العائدة إلى مسار الرالي، قد يكون لها ممثلين بارزين ضمن مراكز الصدارة، مثلما فعل إيغناسيو فلوريس بفوزه بالمرحلة الافتتاحية لرالي داكار 2013، والذي سيكون حاضراً مرة أخرى، حاله حال مواطنه أليكسيس هيرنانديز (ثامن في 2017).
ورغم السيطرة الجنوب أميركية على الترتيب العام، رأينا ثلاثة أوروبيين يلمعون منذ 2009، التشيكي جوزف ماشاتشيك والبولندي رافال سونيك والروسي سيرغي كرايكسن.
ماشاتشيك أخذ استراحة من التسابق ولم يعد إلى المستوى الذي أوصله للفوز بخمسة مراحل في رصيده، لكن الدراجين الآخرين لا يزالان وبالتأكيد ضمن دائرة المرشحين للمنافسة على اللقب.
التحدي سيكون نفسه لدراجين فرنسيين قدّما أداءً مميزاً في النسخة الأخيرة: سيمون فيست، الذي تصدر الترتيب العام مع انتصاف الرالي الماضي قبل الانسحاب، وأكسيل دوري صاحب المركز الخامس في ظهوره الأول على ساحة رالي داكار.
كمان أن تهديد اللاتينيين قد يأتي من جهة الهولنديين أيضاً، وعلى رأسهم بطل العالم كيس كولين الفائز بالمرحلة الأولى في رالي 2017، والمشارك السابق في فئة الدراجات النارية باستيان نيجين-تويلهار.
أخيراً، ورغم أن الفئة خسرت الإيطالية كاميليا لباروتي، التي انتقلت هذه السنة إلى فئة الـ “باغي أكس X أس”، إلا أننا سنشهد معركة على لقب السيدات بين البوليفية سواني مارتينيز والتشيكية أولغا روكوفا.