مع غياب شمس يوم السبت توَّجَ صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل الفائزين الأوائل بألقاب الفئات الذين شاركوا في رالي القصيم، الذي يشكل الجولة الثانية من بطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، بتنظيم من الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية، وبإشراف الأستاذ عبدالله باخشب مشرف عام الراليات في المملكة، وبدعم من الهيئة العامة للرياضة ورعاية عبد اللطيف جميل للسيارات، ومجموعة “أم بي سي” الإعلامية والعربية للإعلانات الخارجية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وذلك بمركز النخلة بمدينة بريدة.
صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أكد على أهمية هذا الحدث الرياضي والذي يشكل منعطفاً تاريخياً في رياضة السيارات من خلال ما تشهده من تطوراً كبيرً بفضل من المولى سبحانه وتعالى ثم بفضل من دعم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ ومتابعة مباشرة من الهيئة العامة للرياضىة برئاسة أخي سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ـ حفظه الله ـ ، مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايتة لرالي القصيم وترأسه اللجنة العليا المنظمة للرالي، والتي كان لرعايته الكريمة الدور الكبير في نجاح هذا الرالي، كما وجه شكره أيضاً إلى شباب القصيم على تطوعهم ومبادرتهم أيضاً للمساهمة في إنجاح هذا الرالي .
كما هنأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الفائزين في رالي القصيم، مبيناً على أن خير ما استثمر في هذا الرالي أن جميع العاملين به من أبناء الوطن، مثنياً على الجهود التي بذلها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، وكافة الجهات الحكومية بالمنطقة التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح، مؤكداً على أن هذا النجاح في تنظيم الرالي يجير للوطن عامة وقيادته الرشيدة وندعم كل رياضة تصقل مهارات الشباب، حامداً المولى عز وجل على نجاح هذا الرالي وسلامة كافة المشاركين وخلو الفعاليات من أي حوادث، وأفتخر كل الفخر بهذا الإنجاز الرياضي الذي ساهم به كافة القطاعات الحكومية بالمنطقة بكل نجاح وتميز ومهنيه، مشيراً على أن الطبيعة الجغرافية التي تمتلكها المنطقة حافز كبير لتنفيذ العديد من الراليات بها، سائلاً المولى عز وجل أن تكون هذه البطولة مشجعه لبطولة دكار الدولية والمقامة في شهر يناير وداعماً لكل بطولة بالمملكة، وداعياً الله سبحانه ان يبارك بالجهود.
من جهته وجه عبدالله باخشب مشرف عام الراليات في المملكة شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه ومساندته لإستضافة الرالي ولجميع الجهات الحكومية والخاصة، كما شكر رئيس مجلس إدارة الاتحاد على الثقة التي أولاها له، وأيضاً لإدارة الرالي المنظمين ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث .
عقب ذلك توج سمو أمير منطقة القصيم وسمو رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية السائقين الفائزين وهم: يزيد بن مُحمَّد الراجحي والشيخ خالد بن فيصل القاسمي وياسر بن السعيدان في الترتيب العام و فئة السيارات النموذجية “تي 1″، ويوسف السويدي وسلمان الشمري ومتعب الشمري في فئة سيارات الإنتاج التجاري “تي 2″، صالح السيف وصالح العبد العالي في فئة العربات الصحراوية الخفيفة “تي 3”.
أما في فئة الدرّاجات النارية العادية، فقد تُوِّجَ الدرّاجون الإماراتي مُحمَّد البلوشي والسعودي مشعل الغنيم والإماراتي عبداللـه بن دخان، في حين تُوِّج الدرّاجون السعوديون عبدالمجيد الخُليفي ورياض العُريفان وسُلطان المسعود في فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات .
كما تُوِّج السائق إبراهيم المهنّا بلقب فئة الشاحنات “تي 4”.
أُقيم حفل التتويج هذا في مدينة التُمور بالقصيم، بحُضورٍ جماهيريّ لحاشد، للإستمتاع بأجواء الراليات والرياضة والأجواء المسائية اللطيفة.
وهنأ أصحاب السُمو الأمراء المُشاركين في الرالي وأشادوا بشجعاتهم وقُدراتهم في القيادة في الدروب والمسالك الصحراوية، وبالروح الرياضية العالية التي جمعت بينهم.
وعبَّر الفائزون عن سعادتهم لتمكنّهم من إنهاء الرالي في هذه المراكز المُتقدِّمة، رغم المصاعب والمشاكل التي واجهها بعضهم، لكنهم يُدركون بأنها جُزءٌ لا يتجزَّأ من الراليات الصحراوية ومُغامراتها، وشكروا الإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والقائمين عليه على المُستوى المُتقدِّم الذي ظهر به الرالي، كما أشاروا إلى انتظارهم بفارغ الصبر انطلاقة رالي داكار 2020 في السعودية للمُشاركة فيه.
جذبت بُطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية اهتمامًا كبيرًاً من طرف المُشاركين ووسائل الإعلام والجماهير على حدٍّ سواء، إذ تُحقق البُطولة نُموًا كبيرًا في شعبيتها مما يُدلِّل على أهميتها البالغة لمُختلف المُشاركين السعوديين والعرب والعالميين، إلى جانب المُستوى العالي للتنافس فيها، رغم أنه الموسم الأول لهذه البُطولة.