خاض السائق العُماني الفيصل الزُبير حصّة مثيرة في التجارب التأهيلية للجولة الثامنة من بطولة بورشه سوبر كاب على حلبة مونزا، حيث سينطلق من المركز العاشر على شبكة الانطلاق حول واحدة من أسرع الحلبات في العالم.
احتلّ سائق “ليخنر ريسينغ” المركز السادس على قائمة الأزمنة خلال النصف الأوّل من حصّة التصفيات التي امتدت لـ30 دقيقة، إذ قدّم أداءً لافتًا مكّنه من التواجد ضمن العشرة الأوائل في المركز الثامن مع أقل من دقيقتَين على النهاية بعدما توجّه السائقون إلى خطّ الحظائر لتغيير إطاراتهم.
بيد أنّ اثنين من منافسيه تمكنا في تحسين أزمنتهما خلال الثواني الأخيرة ما تسبّب في تراجع العُماني إلى المركز العاشر بزمنٍ مثير بلغ دقيقة واحدة و50.324 ثانية.
وتظهر هذه النتيجة التقدم الواضح للزُبير الذي حقّق على نفس الحلبة قبل عام واحد المركز الـ 17 على شبكة الانطلاق. وبإمكان السائق العُماني الاستفادة من مركزه المتقدم في الغد كي يحصد المزيد من النقاط المهمة إلى رصيده في البطولة.
وتأتي هذه النتيجة التنافسيّة بعد أسبوعٍ واحد فقط من تقديم الزُبير لأداء مشجع على حلبة سبا-فرانكورشان البلجيكية.
وقد نجح متصدّر البطولة مايكل أميرمولر في اقتناص قطب الانطلاق الأوّل من براثن ماتيا درودي بتوقيتٍ بلغ دقيقة و49.551 ثانية قبل ثوانٍ من نهاية الحصّة.
فيما تأهّل توماس برينينغ ثانياً أمام درودي، حيث أنّ خمسة سائقين فقط تمكّنوا من كسر حاجز الدقيقة و50 ثانية.
وعن تلك النتيجة وذلك الأداء علّق الزُبير قائلًا: “أنا سعيد بما قمت به اليوم. إذ كانت مونزا هي الحلبة الوحيدة التي لم نختبر عليها، حيث اعتقدت بأنّنا ربما سنعاني في البداية. كانت طلعتي الأولى قوية والثانية جيّدة، إذ ينبغي أن نكون سُعداء بذلك”.
وأضاف: “آمُل أن يكون بوسعي المُضي قُدمًا أكثر من ذلك خلال السباق الذي أعتقد بأنّه سيشهد طقساً جافاً. ولأكون صريحاً، لا أهتمّ بحالة الطقس غداً، فقد اختبرنا في كلّ الأجواء، لذا سيظلّ الهدف هو التواجد ضمن العشرة الأوائل في السباق كالمعتاد”.
وبالعودة إلى مجريات التجارب التأهيلية، فقد تقدّم برينينغ 30 سائقاً في بداية التصفيات ضمن أجواء جافة، إذ وضع المعيار مبكّراً مسجّلًا زمناً بلغ دقيقة و52.286 ثانية، لكن سرعان ما تمّ تجاوز ذلك من قِبَل أميرمولر الذي أحرز توقيتاً وقدره دقيقة و50.879 ثانية ودرودي الذي دار حول الحلبة في زمنٍ بلغ دقيقة و50.681 ثانية.
في أثناء ذلك، انطلق الزُبير عبر لفّة صاروخية مذهلة قطعها في دقيقة و51.106 ثانية وقفز على إثرها إلى المركز السادس بعد مرور ثماني دقائق من الحصّة.
وكان أميرمولر هو أوّل من كسر حاجز الدقيقة و50 ثانية، ليستعيد أفضليته قبل أن يتقدّم درودي من جديد.
في المقابل، حافظ الزُبير على المركز السادس عبر تسجيله لفّة رابعة أسرع بلغ توقيتها دقيقة و50.585 ثانية قبل أن يتّجه لإجراء توقّفه رفقة العديد من السائقين ضمن العشرة الأوائل.
ومع استئناف التصفيات عقب تغيير الإطارات، وبقاء ما يقارب عشر دقائق على النهاية، قطع السائقون لفّة تحمية لإطاراتهم الجديدة استعداداً لطلعة أخيرة. حيث قفز جوش ويبستر إلى المركز السادس.
فيما حسّن لاتور زمنه مقتنصًا المركز الرابع، بينما تقدّم جاب فان لاغين إلى الستّة الأوائل دافعاً الزُبير إلى الوراء في الترتيب ليحتلّ المركز العاشر على شبكة الانطلاق.
أميرمولر اقتنص قطب الانطلاق الأوّل في الثواني الأخيرة بزمن قدره دقيقة و49.551 ثانية، في حين أكمل برينينغ، درودي، وزيد أشكناني ترتيب الأربعة الأوائل.
يُشار إلى أنّ برينينغ كان الأسرع خلال حصة التجارب الحرة التي أُقيمت يوم أمسٍ الجمعة، إذ بلغ أفضل أزمنته دقيقتين و0.245 ثانية ضمن أجواءٍ ماطرة.
بينما حلّ أميرمولر في المركز الثاني أمام ويبستر بفارق طفيف، في حين قطع الزُبير 16 لفّة حيث كانت أسرع لفّاته بتوقيت وقدره دقيقتين و2.284 ثانية، ما وضع العُماني في المركز الـ14 بين المشاركين الـ28.
جديرٌ بالذكر أنّ آخر السباقات الأوروبية ضمن بطولة بورشه سوبر كاب سينطلق صباح غدٍ الأحد في الساعة 11:10 بالتوقيت المحلي.