سيبدأ النجمُ العُماني الفيصل الزُبير سباق الجولة السابعة من بُطولة بورش – موبيل 1 سوبر كاب العالمية لموسم 2019، التي تُقام في بلجيكا، على حلبة سبا فرانكورشان العريقة، من المركز الـ 17، وذلك بعد فترة تجارب كانت مليئةً بالسُرعة والإثارة يوم السبت.
سجَّل الفيصل، سائق فريق “بي دبليو ي” ليخنِر للسباقات والذي يحتل المركز العاشر في الترتيب العام المُؤقت للسائقين، توقيت 2:23.69 دقيقَتَيْن، خلال فترة التجارب التأهيلية التي امتدت لنصف ساعة. ولم يتمكَّن من مُضاهاة سائقي المُقدِّمة بسبب الازدحام على الحلبة في أهم لحظات الفترة، علمًا بأن المُنافسة على خطف قُطب الانطلاق من المركز الأول كانت مُشتعلةً، حيث تغيَّرت هوية صاحب المركز الأول على شبكة الانطلاق عدَّة مرات خلال الدقائق الأخيرة للفترة.
أنهى السائق اللوكسمبورغي دايلان بيريرا هذه المُنافسة لصالحه بتسجيله أسرع توقيت، 2:22.508 دقيقَتَيْن، مُزيحًا السائقان التُركي آيهانجان غوفِن للمركز الثاني، والهولندي لارّي تين فوردي للمركز الثالث.
وعانى المُنافسان على اللقب، السائقان الألماني مايكل آمِّرمولِّر والفرنسي جوليان آندلاوِر، وكلاهما من فريق “بي دبليو تي” ليخنِر للسباقات، من سوء الحظّ خلال التجارب التأهيلية، إذ سينطلق الألماني من المركز الخامس بينما سينطلق الفرنسي من المركز التاسع.
وقال الفيصل: “شعرت الثقة التامة قُبيل انطلاقة التجارب التأهيلية، حيث كُنت سعيدًا بأدائي في التجارب الحُرِّة يوم الجُمعة. وعرفت بأن لدينا السُرعة الكافية للمُنافسة على المراكز الثمانية الأولى، كان ذلك سيكون رائعًا، ولكني علقتُ في الازدحام على الحلبة خلال ثلاث لفات من اصل أربعة سريعة خُضتها، وهو ما تعارض مع خططنا. حزينٌ لذلك، حيث تواجدنا ضمن المركزين السادس أو السابع في فترات التجارب التأهيلية للسباقات القليلة الماضية، والآن سنبدأ السباق من الخلف، وبالتأكيد هدفنا الآن التقدُّم خلال السباق، حيث تسمح لنا الحلبة بذلك”.
أُقيمت التجارب التأهيلية من ظهر يوم السبت، امتدت لثلاثين دقيقة، وشارك فيها 32 سائقًا. سجَّل بيريرا أسرع توقيت في بدايتها، 2:23,121 دقيقَتَيْن، والذي بقي أفضل توقيت إلى أن سجَّل السائق الأُسترالي جاكسون إيفانز توقيت 2:23.054 دقيقَتَيْن. سجَّل الفيصل في أول لفة سريعة له 2:31.401، بينما سجَّل السائق الهولندي ياب فان لاغِن توقيت 2:23.068 دقيقَتَيْن، وضعه في المركز الثاني أمام بيريرا.
ولم يقف حامل اللقب السائق آمِّرمولِّر مكتوف اليدين، إذ دخل على خط المُنافسة بتسجيله 2:22.787 دقيقَتَيْن، وتصدَّر جدول الأوقات، بينما تقدَّم الفيصل للمركز الـ 15، بتوقيت 2:23.699 دقيقَتَيْن.
استمرت الأوقات بالتحسُّن، وهذه المرة جاء دور السائقَيْن التُركي بيركاي بيسلِر وتين فوردي، حيث أزاحا إيفانز وفان لاغِن ليخطفا المركز الثاني والثالث على التوالي. وبعد ذلك، عاد المُتصدرون إلى منصات الصيانة، قبل 19 دقيقة على انتهاء الفترة.
كان السائق الفرنسي أول الداخلين إلى الحلبة في جولة الطلعات الثانية، قبل عشر دقائق تقريبًا على انتهاء الفترة، وسجَّل تين فوردي أسرع توقيت، 2:22.744 دقيقَتَيْن، وذلك قبل خمس دقائق على انتهاء الفترة، وصمدَ زمنه حتى الدقائق الأخيرة من فترة التجارب التأهيلية، بينما تقدَّم تين فوردي وإيفانز على آمِّرمولِّر.
تبدلت هوية صاحب المركز الأول عدة مرات خلال اللحظات الأخيرة، إذ خطف غوفِن الصدارة من تين فوردي وإيفانز وآمِّرمولِّر، مع 2:22.735 دقيقَتَيْن. وبقي غوفن أولًا إلى أن أنهى بيريرا طلعته السريعة الأخيرة بتوقيت 2:22.508 دقيقَتَيْن، وبذلك تراجع غوفِن للمركز الثاني، بينما تراجع تين فوردي وإيفانز وآمِّرمولِّر للمراكز الثالث والرابع والخامس على التوالي. ولم يتمكَّن الفيصل من تحسين زمنه وتراجع ترتيبه للمركز الـ 17.
أُتيح للسائقين بخوض فترة تجارب حُرَّة مساء يوم الجُمعة، وخلالها سجَّل آمرِّمولِّر أسرع توقيت، 2:23.677 دقيقَتَيْن، أمام بيريرا، وذلك بعد خوض 17 لفة. أما السائق القُبرصي تيو إيلّيناس، زميل بيريرا، فقد أنهى الفترة ثالثًا، في حين خاض الفيصل 15 لفة، وسجَّل أفضل توقيت شخصي له، 2:25.305 دقيقَتَيْن، مُحتلًا المركز الـ 14.
أخيرًا، سيُقام السباق يوم الأحد، الرابع من آب (أغسطس)، الساعة الواحدة والنصف ظُهرًا، بتوقيت مكَّة المُكرمة، قُبيل ساعات من انطلاقة سباق جائزة ألمانيا الكُبرى للفورمولا واحد. علمًا بأنه سيُنقل على الهواء مُباشرةً على قناة “أم بي سي أكشن”، ضمن تغطيتها الحصرية والمجانية لبُطولة العالم للفورمولا واحد.