أنهى النجمُ العُماني الفيصل الزُبير سباق الجولة السابعة من بُطولة بورش – موبيل 1 سوبر كاب العالمية لموسم 2019، التي أُقيمت في بلجيكا ظهر يوم الأحد، على حلبة سبا فرانكورشان العريقة، في المركز الـ 13، حيث تقدَّم أربعة مراكز.
بدأ الفيصل، سائق فريق “بي دبليو تي” ليخنِر للسباقات، السباق لذي تألف من 11 لفة من المركز الـ 17، مما ضاعف من حجم المهمة المُلقاة على كاهله من أجل الوُصول ضمن مراكز النقاط. وفرض السائق اللوكسمبورغي ديلان بريرا هيمنته على السباق، مُنذ الانطلاقة وحتى التلويح بالعلم الشطرنجي، بينما أكمل السائقان التُركي آيهانجان غوفِن والأسترالي جاكسون إيفانز عقد منصة التتويج.
وخاض زميلا الفيصل في الفريق، الألماني مايكِل آمِّرمولِّر والفرنسي جوليان آندلاوِر مُنافسةً شائقة بينهما من أجل تحقيق أفضل نتيجة مُمكنة في هذا السباق، وبالتالي التقدَّم في ترتيب بُطولة السائقين، حيث كان آندلاوِر يتقدَّم على آمِّرمولِّر بفارق نُقطةٍ يتيمة قبل هذا السباق.
ونجحَ آمرِّمولِّر في حسم سباق اليوم لصالحه، إذ أنهاه في المركز الثامن، بينما ساهمت نتيجة غوفِن والهولندي لارِّي تين فوردي في تعزيز آمالهما بالمُنافسة على لقب السائقين، إذ ما يزال أمامنا ثلاث جولات على نهاية الموسم.
وقال الفيصل: “لم تكن التجارب التأهيلية يوم السبت سهلةً، ولكن السباق كان أفضل. إذ كان أداء السيارة رائعًا، انطلقت من المركز الـ 17 وأنهيته في المركز الـ 12 (بين السائقين المُسجَّلين). سعيت للحاق بركب المُقدمة، وقُمت بعدة تجاوزات جيدة خلال السباق، عليَّ أن أكون سعيدًا بذلك، إذ من الصعب للغاية عادةً التجاوز في بُطولة بورش سوبر كاب. كان لدينا وتيرة الأداء اليوم وآمل أن نتمكن من مُواصلة ذلك في بقية جولات الموسم”.
بذَلَ الفيصل كل ما بوسعه بعد تأهله في المركز الـ 17، حيث أدرك السائق العُماني بأن الانطلاقة الجيدة في السباق ستكون حاسمةً على حلبة سبا. وقاد بيريرا الصدارة مع غوفِن تبعهما تين فوردي، في سباقٍ شاركت فيه 32 سيارة.
نجح إيفانز في التقدم على تين فوردي في اللفة الأولى، بينما تقدَّم الفيصل ثلاثة مراكز، إلى المركز الـ 14. في حين أنهى آمِّرمولِّر وآندلاوِر اللفة الأولى في المَركَزَيْن الثامن والتاسع تباعًا.
استمر الترتيب على ما هو عليه في اللفات الثانية والثالثة والرابعة، في حين سجَّل إيفانز أسرع توقيت خلال السباق، 2:24.750دقيقَتَيْن، إلا أن الفيصل علِقَ خلف السائقين الأسترالي جوي ماوسون والتُركي بيركاي بيسلِر والإيطالي جيانماركو كوارِسميني.
استمرت المُنافسة القوية بين سائقي المُقدِّمة في اللفة الخامسة، بينما نجح الفيصل في تجاوز كوارسميني، والتقدُّم للمركز الـ 13، واضعًا نصب عينيه التقدُّم على ماوسون وبيسلِر، ليُصبح قادرًا على الدخول ضمن دائرة العشرة الأوائل.
حافظ السائقون في المراكز الـ 15 الأولى على مراكزهم خلال اللفة السادسة، وفي اللفة السابعة حافظ بيريرا على مركز الأول أمام غوفِن وإيفانز وتين فوردي، في حين سجَّل الفيصل توقيت أسرع لفة في السباق، 2:25.976 دقيقَتَيْن، وبقي في مركز الـ 13.
في اللفة التالية، استمر التنافس بين آمِّرمولِّر وآندلاوِر، وإن بقيا في مراكزهما، في حين ضغط الفيصل على بيسلِر من أجل التقدُّم للمركز الـ 12، وسجَّل مرةً أخرى أسرع توقيت 2:25.730 دقيقَتَيْن.
لم يكن هنالك أي تغيير في اللفة العاشرة، مع تمكُّن بيريرا من صدّ هجمات من هم خلفه، وليُحقق فوزًا من الباب للمحراب كما يُقال، وأكمل غوفِن وإيفانز المراكز الثلاثة الأولى.
اجتاز آمِّرمولِّر خط النهاية ثامنًا وآندلاوِر تاسعًا، بينما أنهاه الفيصل في المركز الـ 13، مُتقدمًا أربعة مراكز في السباق الذي تضمَّن 11لفة.
ولن تغيب البُطولة كثيرًا، إذ ستُقام الجولة المُقبلة، الثامنة، من بطولة بورش – موبيل 1 سوبر كاب نهاية الأسبوع الجاري، على حلبة مونزا الإيطالية.