إذا أردنا ان نكوّن فكرة عما ستكون عليه سيارات بورش في العشر سنوات القادمة يجب ان تلقي نظرة متمعنة على “بورش ميشين اي” السيدان الكهربائية الجديدة من السوبر رياضية . والتي هي كناية عن سيدان متوسطة الحجم ( حجمها أصغر من الباناميرا) تبدو تقريبا وكأنها نسخة ممدودة من ال 911، والتي تتفاخر بورش يأن قوتها نصل الى أكثر من 600 حصان من القوة الكهربائية البحتة التي تعمل بالبطاريات.
وقد أكدت بورش رسميا أنه قد تم إعطاء الضوء الأخضر لإنتاج “بورش ميشين اي”. مما يعني إنتاج أول السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية مئة بالمئة من بورش، مما يبشر بعهد جديد من الصانع الألماني المبدع. وسيتم اصدار هذا السيارة الى الأسواق في عام 2020.
منذ سنة 2010 كانت بورش تعمل على مشروع السيارة الكهربائية والتي كانت تطورها على نسخة البوكستر حينذك ومن ثم عملت على مشروع المياه المكهربة التي كانت تخطط لاستعمالها على احدى سياراتها الهجيبنة وصولا الى السوبر كار الهجينة 918. والان نرى نتيجة هذه الأبحاث والخبرات على احدث سياراتها ال “بورش ميشين اي “. التي تصدرها اليوم في معرض فرانكفورت في المانيا.
وفي التفاصيل تتميز هذه السيارة بزوج من المحركات الكهربائية، واحد في المحور الامامي واخر في المحور الخلفي مجتمعين معا لإنشاء نظام متطور للدفع بالعجلات بالأربعة الذي يقوم تلقائيا بتوزيع عزم الدوران إلى العجلات الفردية ويعمل جنبا إلى جنب مع نظام التوجيه في عجلة القيادة لإعطاء الدقة في التحكم. وتشمل مواصفات التسارع من 0 الى 100 كلم بالساعة خلال 3.5 ثانية.
وعلى عكس الأنظمة الكهربائية المستعملة اليوم، يتميز النظام الكهربائي المطور “بورش ميشين اي “بقوة التسارع المتزايدة حتى بعد مسافات طويلة. وفي الوقت نفسه، تقول بورش ان السيارة تسير حوالي 500 كلم.
وعند انخفاض طاقة البطاريات يمكن إعادة شحنها الى 80 في المئة من طاقتها في غضون 15 دقيقة فقط عبر تكنولوجيا الشحن الثورية الجديدة مما يعطي أفضلية بقاء وعمر اطول للبطارية ووقت شحن أقصر مع العلم انه يمكن شحن البطاريات عبر الطريقة التقليدية الموجودة في السيارات الكهربائية العادية ولمن وقت الشحن سيكون أطول.
ميزة أخرى تميز سيارة بورش الرياضية الجديدة هي الوزن المنخفض كثيرا وتوزيع الوزن الأمثل بالاضافة الى انخفاض مركز الجاذبية. ويتكون جسم السيارة ككل من مزيج من الألومنيوم والصلب والمقوى بالألياف الكربونية والبلاستيكية، علما ان البطارية تمتد على الطول الكامل لقاعدة العجلات بين المحاور الأمامية والخلفية وذلك بهدف لتحسين التوازن بين الأمام والخلف وانخفاض مركز الثقل والجاذبية.
اقرأ أيضأ: بورش تكمل انتاج السوبر كار 918 سبايدر بالسيارة رقم 918
في داخل المقصورة المختلفة عن باقي السيارات، هناك أربعة مقاعد موزعة على صفين مختلفين وذلك تبعا لطريقة وضع البطارية الطويلة أسفل السيارة، مما جعل من الممكن للمصممين اعادة تقسيم وتصميم المقصورة بالكامل وذلك بسبب عدم وجود النفق الخاص بناقل السرعة، مما يفسح المجال ويعطي مزيدا من المساحة الداخلية.
لوحة القيادة برمتها هي أيضا كناية عن نظرة مستقبلية وثورية. الجزء العلوي منها يتضمن شاشة العرض الخاصة بالسائق والمعلومات المتعلقة به، وفي الوسط يظهر شاشة خاصة بالتحكم تعمل باللمس تمتد الى جانب الراكب الأمامي ويتم من خلالها السيطرة على أنظمة التحكم الأوتوماتيكي، ونظام الملاحة ووسائل الإعلام والترفيه. وهناك ميزة ثورية اخرى هي المرايا الجانبية الخاصة التي تظهر الصور على شاشة العرض الداخلية كنظام مساعد للمرايا.
لمتابعتنا |
||
Google+ |