قدَّم السائق العُماني الفيصل الزبير أداءً يتسِّم بالثبات خلال السباقَيْن الثاني والثالث من الجولة الخامسة، وقبل الأخيرة، من تحدي كأس بورش “بي دبليو تي” – “جي تي 3” الشرق الأوسط 2018 – 2019، التي أُقيمت على حلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير.
وأنهى الفيصل السباق الثاني في المركز الرابع، بينما أنهى السباق الثالث في المركز الثالث، ليُعزِّز بالتالي موقعه في صدارة الترتيب العام المُؤقت لبُطولة السائقين.
وفي ذات السياق، أنهى مُواطنه خالد الوهيبي السباق الثاني في المركز الثامن، بينما أنهى السباق الثالث خامسًا. جديرٌ بالذكر أن كلا السباقَيْن أُقيما يوم السبت. وأدت وتيرة الأداء المُستقر للفيصل في تحصيل فريق والتر ليخنر للسباقات – الذي يُشارك معه السائقان العُمانيان – لكميةٍ جيدة من النقاط، ساهمت في تقريب الفيصل من تحقيق لقبه الثاني على التوالي في البُطولة الإقليمية، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي سائق من قبل.
هذا وبدأ الفيصل اليوم الأخير من السباقات مُتقدمًا بـ 49 نُقطة في الترتيب العام المُؤقت لبُطولة السائقين على أقرب المُنافسين إليه، السائق التُركي بيركاي بيسلِر. ومع إنهاءه السباق الثالث، الأخير، في المركز الثالث، خلف السائق الفرنسي جان – بابتيست سيمنور وبيسلِر، فقد أصبح الفارق بين العُماني والتُركي 42 نُقطة، قُبيل المُواجهة النهائية في الجولة الأخيرة التي ستُقام نهاية الشهر، وفي نفس المكان – البحرين.
وكان الفيصل الزُبير بحاجةٍ لإنهاء الجولة بفارق 50 نُقطة عن بيسلِر ليضمن بقاء اللقب في جُعبته للموسم الثاني على التوالي، وبذلك تأجل حسم اللقب حتى الجولة المُقبلة.
وسجل بيسلِر أول فوزٍ له على ساحات البُطولة بفوزه بالسباق الثاني من الجولة الخامسة، وذلك بعد مُنافسةٍ قوية مع سيمنور.
وحافظ الفيصل على هدوءه خلال السباقَيْن، مُفضلًا عدم الدخول في مُنافسةٍ على الفوز والابتعاد عن المُخاطرة والمجازفة بالتعرُّض للحوادث التي لا تُحمد عقباها، ومُتبِّعًا خطة إدارة الفارق، مع ضمان تسجيل أكبر قدر من النقاط، لكن هذا لم يمنع من دخوله في بعض المُنافسات ضمن معركة الوسط، مع السائِقَيْن الألماني ليون كولر والجنوب إفريقي سول هاك.
وفي السباق الثالث، الذي انطلق فيه الفيصل أولًا، فقد نجح سيمنور بالتقدم عليه مع بداية السباق، وفضَّل الفيصل البقاء في إثره، واستمر الأمر كذلك حتى اللفة السابعة، عندما استغل بيسلِر دخول الفيصل أحد المُنعطفات بزاوية واسعة – حتى يتفادى اصطدامه به – ليتجاوزه، وبقي الفيصل مُتربصًّا في المركز الثالث حتى نهاية السباق، حاصدًا نقاطًا ثمينةً في معركة اللقب.
عن ذلك قال الفيصل: “كان السباق الثاني جيدًا، انطلقت من المركز الرابع، ولقد تجاوزني أحد السائقين وتراجعت للمركز الخامس، وخُضنا مُواجهةً قويةً مع سول هاك خلال السباق، وتجاوزته مُجددًا، وأنهيت السباق رابعًا. كان علي تقليص المخاطر من أجل البُطولة، والمركز الرابع نتيجة جيدة”.
وأضاف: “أما السباق الأخير، فقد انطلقت من المركز الأول على شبكة الانطلاق، وكان هدفي الفوز بالسباق، ولكن هدفي الرئيسي هو إنهاء السباق في مركزٍ جيد وتسجيل النقاط. لقد كان من الصعب عليَّ حسم لقب البُطولة في هذه الجولة، ولم يكن ذلك هدفي إطلاقًا. أعتقد بأننا كُنّا سنفوز بالسباق لو كان لدينا مجالٌ على المسار الذي كان مليئاً بالغبار والأتربة، ولكن كان السائِقان أمامي [بيسلِر وسيمنور] يتنافسان فيما بينهما، لذا، وعلى المدى البعيد، لم يكن من الحكمة المُخاطرة بالنقاط”.
بينما قال الوهيبي: “انطلقت في السباق الثاني من المركز السابع، وذلك بعد مُواجهتنا مُشكلة مُخيِّبة للآمال خلال التجارب التأهيلية للسباق الثاني، إذ أغلق عليَّ أحد المُنافسين خط السباق. عرفنا بأنه يُمكننا المُنافسة على مراكز أفضل، ولكن كان هنالك مُشكلة في مُقدمة السيارة، تمكن من البقاء في وتيرة مُقاربة للفيصل وسول هاك حتى مُنتصف السباق، وقررت التراجع في اللفات الأخيرة، وتمكن عيسى آل خليفة من تجاوزي قبل ثلاثة لفات من النهاية”.
وتابع حديثه عن السباق الثالث قائلًا: “انطلقنا من المركز الخامس في السباق الأخير، يُعتبر ذلك تحسنًا عمّا ذي قبل، حيث عرفنا الأخطاء التي ارتكبناها، وقررنا البقاء خلف هاك، وتتبعت المُتصدرين خلال أول ثُلثين من السباق، وتمكنت من الاقتراب منهم قليلًا عندما بدأت المُنافسة بينهم تشتعل. يتعلق الأمر باكتساب تلك الجُرعة الإضافية من الخبرة، لقد كان سباقًا رائعًا، وما زال أمامي الكثير لتعلمه”.
التجارب التأهيلية:
نجح الفيصل الزُبير في خطف قُطب الانطلاق من المركز الأول للسباق الثالث، مُسجلًا توقيت 2:01.851 دقيقَتَيْن. مما أمنَّ له موقعًا مثاليًا لمُنافسة السائقَيْن الفرنسي جان – بابتيست سيمنور، الذي انطلق ثانيًا، والتُركي بيركاي بيسلِر، مُنافسه المُباشر على اللقب، والذي انطلق ثالثًا. بينما تأهل الوهيبي في المركز الخامس، بتوقيت 2:02.877 دقيقَتَيْن.
وقال الفيصل عن التجارب التأهيلية: “لقد كانت التجارب التأهيلية جيدةً بحقّ، وأنا سعيدٌ بنتيجتي، لقد سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا لزمن اللفة خاص بسيارات البورش، لذا فإن سعادتي بالغة”.
بينما قال الوهيبي: “لقد كانت التجارب التأهيلية للسباق الثالث صعبةً، حيث تعرضت لانغلاق في المكابح الأمامية خلال اللفة الأولى، أثناء توجهي للمُنعطف الأول، لذا عرفت بأن عليَّ استغلال هذه اللفة لتحمية الإطارات. وعندما بدأت لفتي السريعة، كانت حرارة الإطارَيْن الخلفِيَيْن عالية، لذا واجهت مُشكلةً خلال اللفة، وانتهى بي المطاف بتسجيل خامس أسرع زمن”.
إلى ذلك، سيصل الموسم إلى محطته الأخيرة في الجولة المُقبلة، السادسة، التي ستستضيفها البحرين، يومي 30 و 31 من آذار (مارس) الجاري. حيث ستُقام التجارب التأهيلية للسباق الأول يوم الجُمعة، 29 آذار (مارس)، الساعة الثامنة ليلًا، بينما سيُقام السباق الأول يوم السبت، الساعة 11:55 ظهرًا، بينما سيُقام السباق الثاني الأخير يوم الأحد، المُوافق 31 من آذار (مارس)، الساعة 3:30 عصرًا، كسباقٍ مُساند لجائزة البحرين – طيران الخليج الكُبرى للفورمولا واحد 2019.
كأس تحدي بورش “بي دبليو تي” “جي تي 3” الشرق الأوسط – الترتيب العام المُؤقت، بعد انتهاء الجولة الخامسة – البحرين:
01- الفيصل الزُبير (سلطنة عُمان) 326 نُقطة
02- بيركاي بيسلر (تُركيا) 285 نُقطة
03- جان – بابتيست سيمِنور (فرنسا) 251 نُقطة
04- خالد الوهيبي (سلطنة عُمان) 224 نُقطة
05- سول هاك (جنوب إفريقيا) 219 نُقطة
بُطولة الفرق – الترتيب العام المُؤقت بعد الجولة الرابعة:
01- فريق عُمان 550 نُقطة