ختامها مسك، هكذا أنهى السائق العُماني الفيصل الزُبير موسمه الثاني الناجح من كأس تحدي بورشه “بي دبليو تي” “جي تي 3” الشرق الأوسط، بصعوده لمنصة تتويج السباق الأخير لموسم 2018 – 2019 في المركز الثاني، وذلك في سباقٍ شابته أجواءٌ حماسية على حلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير.
وضع الفيصل نُصب عينه المُنافسة على لقب السباق الأخير، وذلك بعد نجاحه في حسم لقب البُطولة في السباق الأول، وبالفعل، تمكَّن من تصدر السباق لأكثر من نصف السباق إلى أن رُفع العلم الأصفر إثر حادثٍ جمع بين السائقين البحريني الشيخ عيسى بن عبد اللـه آل خليفة والجنوب إفريقي سول هاك، وأدى حادث التصادم بينهما خلال عُبورهما المُنعطف الأول لتناثر شظايا السيارَتَين على المسار. كما دخلت سيارة الأمان على المسار خلال عملية إزالة الشظايا والقطع المُتكسِّرة عن إسفلت الحلبة، ورُفع العلم الأخضر، الذي يُشير لاستئناف السباق، بعد انتهاء عملية التنظيف، وذلك في اللفة قبل الأخيرة للسباق الذي تألَّف من عشر لفات.
فقد الفيصل أفضليته عند استئناف السباق لصالح السائق التُركي بيركاي بيسلِر، وتمكنّ وصيف البطل من الحفاظ على تقدمه ليُحرز الفوز بالسباق الأخير بفارق 0.197 جُزء من الثانية، وهو أقل فارق بين الفائز وصاحب المركز الثاني في تاريخ البُطولة الإقليمية.
أكمل السائق الفرنسي جان – بابتيست سيمنور منصة التتويج بإنهائه السباق ثالثًا، بينما أنهى السائقان اللوكسمبورغي دايلان بيريرا السباق رابعًا والألماني ليون كولر خامسًا. فيما حلَّ السائق العُماني خالد الوهيبي سابعًا، رغم تعرضه لبضعة مشاكل خارجة عن إرادته أثرت سلبًا على أداءه خلال السباق. لكنه حقق نتيجةً مُرضيةً بإنهائه الموسم في المركز الرابع في الترتيب العام، وذلك بعد أن تعرَّض مُنافسه هاك لحادث.
وانطلق الفيصل من المركز الثاني على شبكة الانطلاق، بينما انطلق الوهيبي من المركز الثامن، فيما انطلق السائق القُبرصي تيو إيلّيناس من المركز الأول، الذي حاول الحؤول ما بين الفيصل وإنهاءه الموسم بتحقيقه الفوز في السباق الأخير من موسمه الثاني الناجح.
وقال الفيصل عن ذلك: “لقد تصدرت السباق إلى أن خرجت سيارة الأمان من الحلبة. خرجت قليلًا عن المسار، وتمكن بيركاي بيسلِر من تجاوزي، سعيتُ جاهدًا للحاق به واستعادة مركزي، وأعتقد بأنني كُنت سأنجح في الفوز بالسباق لو استمر السابق للفة واحدة إضافية. لقد أردت الفوز بالسباق الأخير، ولكن قدر اللـه وما شاء فعل”.
وقال الوهيبي: “لقد بدأت السباق من المركز الثامن، وذلك بعد أن ارتكبت خطأ في اللفة السريعة الثانية للتجارب التأهيلية قبل يومَين. كانت انطلاقتي جيدة وحافظت على مركزي، ولكن في اللفة الثانية، ولسوء طالعي، خرجت السيارة التي كانت أمامي – بقيادة دايلان بيريرا – عن المسار مما أدى لتناثر الحصى وانثقاب شبكة المُبرِّد في سيارتي. وانطلقت الكثير من التحذيرات داخل قُمرة القيادة حول ارتفاع درجة حرارة المُحرك ومُستوى مياه التبريد، وأدركت بأن هنالك عُطلاً في المُبرِّد”.
وأضاف: “انسكبت مياه المُبرِّد على الإطارات، لذا كان هنالك انحراف في مُقدمة السيارة، وكان من الصعب علي التركيز على خط التسابق، حاولت التعامل مع المُشكلة بأقصى ما يُمكنني، ولقد عانيتُ كثيرًا، خُصوصًا خلال عُبور المُنعطفات باتجاه اليسار، إذ كانت المياه تتسرب على الإطارات، وحافظت على المركز الذي انطلقت منه رغم ذلك، وبعد خروج سيارة الأمان من المسار أدركتُ بانه يُمكنني التقدم بضعة مراكز، ومررت بجانب بيريرا بعد مقطع الواحة المُستقيم. ولكنه لم يَرَني من الجهة الداخلية وحصل احتكاك بين سيارَتَينا، مما أدى لدخولي للمُنعطف التالي بزاوية واسعة وخسرت مركزًا. لقد كان سباقًا صعبًا مُنذ اللفة الثانية، ولم يكن بمقدوري فعل شيء لأتجنب هذه المشاكل، أتطلع لخوض موسمٍ جديد في أوروبا، وأتحضر كُليًا له”.
وحصل الفيصل والوهيبي على المركزَيْن الرابع والسابع على التوالي في النتائج النهائية للسباق الأول لهذه الجولة، الذي أُقيم يوم السبت، وساهم هذا التقدم في الترتيب في أن يُعزز الوهيبي مساعيه لإنهاء الموسم رابعًا، خلف الفيصل وبيسلِر وسيمنوَر.
الترتيب العام النهائي للسائقين في كأس تحدي بورشه “بي دبليو تي” “جي تي 3” الشرق الأوسط:
01- الفيصل الزُبير (عُمان) 363 نُقطة
02- بيركاي بيسلِر (تُركيا) 335 نُقطة
03- جان – باتيست سيمنوَر (فرنسا) 292 نُقطة
04- خالد الوهيبي (عُمان) 258 نُقطة
05- سول هاك (جنوب إفريقيا) 241 نُقطة