تقوم لاند روڤر بهندسة مركبات قادرة على التوافق مع أقسى التضاريس حول العالم لأكثر من 70 عاماً، والآن تعمل مع مشروع “موبايل ملاريا”، الفائز لعام 2018 بمنحة لاند روڤر المقدمة بالشراكة مع الجمعية الجغرافية الملكية (مع معهد الجغرافيين البريطانيين)، والذي يتجه إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لتنفيذ رحلة استكشاف فريدة مدتها ثمانية أسابيع.
يسافر مشروع “موبايل ملاريا”، المؤلف من ثلاثة باحثين من جامعة أوكسفورد يقودهم الدكتور جورج باسبي، لمسافة تزيد عن 6,300 كيلومتر في ناميبيا وزامبيا وتانزانيا وكينيا، وأثناء تنقلهم باستخدام سيارة لاند روڤر ديسكڤري المعدلة بشكل خاص لمهمتهم، سيقومون باستقصاء التحديات التي تواجه المناطق الأكثر عرضة للملاريا في أفريقيا، حيث تُرصد فيه 90 بالمئة من حالات الإصابة بالمرض في العالم.
سيارة ديسكڤري، المصممة والمطورة من قبل قسم العمليات الخاصة في لاند روڤر، مجهزة بمخبر للتسلسل الجيني وتستفيد إلى أقصى حد من سعة التحميل الكبيرة التي تبلغ 1,137 لتراً. إضافة إلى وحدة التبريد والتجميد للحفاظ على سلامة المواد العلمية، تحتوي السيارة على نظام معدل للتحكم بسعة التحميل مع صناديق مصممة خصيصاً لتخزين المعدات وبطارية إضافية ملحقة بالسيارة.
كما يحتوي الهيكل الخارجي على إضافات معدلة أيضاً، تتضمن مظلة شمسية مزدوجة مصنوعة خصيصاً لهذا الغرض، ومعدات إنقاذ، ورافعة، وسكك للرمال والوحل، وغطاء سقف إضافياً ومصابيح LED للقيادة الليلة.
ستسمح هذه التعديلات للفريق بتجربة تكنولوجيا تحليل تسلسل الحمض النووي المحمولة، بالتعاون مع مراكز أبحاث أفريقية، من أجل فهم أفضل لكيفية استخدام هذه التكنولوجيا في مواقع مختلفة، ما سيوفر معلومات هامة حول مجموعات طفيليات وبعوض الملاريا، بما في ذلك مقاومتها للأدوية والمبيدات الحشرية.
وقال د. جورج باسبي، مدير بعثة مشروع “موبايل ملاريا”: “نشعر بالإطراء بعد اختيار لاند روڤر والجمعية الملكية البريطانية (مع معهد الجغرافيين البريطانيين) مشروعنا للفوز بمنحة 2018.
على الرغم من انخفاض المعدلات العالمية للإصابة بالملاريا في السنوات الـ20 الأخيرة، فإن التحسن آخذ بالتباطؤ مؤخراً. من خلال العمل مع زملائنا في ناميبيا وزامبيا وتانزانيا وكينيا، ستساعدنا هذه الرحلة على فهم التحديات التي تواجه باحثي الملاريا في أفريقيا في عام 2019″.
“استعارة سيارة ديسكڤري لا تمنحنا فقط القدرة على زيارة مواقع لم يكن بإمكاننا الوصول إليها بوسيلة أخرى، ولكنها تمنحنا كذلك المساحة والمرونة اللازمة لنقل المعدات التي نحتاجها. هذا الأمر سيسمح لنا بالوصول إلى فهم أفضل لقدرة هذه التكنولوجيا على إجابة الأسئلة ذات الطابع المحلي بخصوص طفيليات الملاريا والبعوض الذي ينقلها.”
تتمتع سيارة لاند روڤر ديسكڤري بتاريخ مدته 30 عاماً من التأقلم مع أكثر التضاريس قسوة، لتصل إلى المجموعات السكانية المهددة والبشر المعرضين للخطر في مختلف أنحاء العالم. وبفضل تجهيزها بأحدث تقنيات التوافق مع كل التضاريس، تتيح هذه المركبة للفريق السفر بثقة، أياً كانت الظروف التي يواجهونها.
وقال الدكتور ستيف إيلي، كبير المسؤولين الطبيين في “جاكوار لاند روڤر”: الملاريا مشكلة عالمية تؤثر على ملايين البشر حول العالم، ونحن في ‘جاكوار لاند روڤر‘ نمتلك شغفاً باستخدام ما نقدمه من تكنولوجيا لتمكين المواهب ودعم الخبراء في مجالاتهم ليصنعوا تغيير حقيقياً في عالمنا.
عبر التكنولوجيا المعدلة المطورة من قبل فريق عمليات السيارات الخاصة، يوفر هذا المشروع إمكانية الحصول على نظرة أعمق حول كيفية مكافحة مرض الملاريا عالمياً، وأنا فخور بأن لاند روڤر جزء من هذه الرحلة”.
كما تتعاون البعثة مع شريك آخر من شركاء لاند روڤر للعمل الإنساني، وهو نظام “عنوان 3 كلمات”، لتخطيط مسار الرحلة بدقة، وتحديد المواقع على الأرض وتوثيق النتائج بتوقيت مباشر.
سينطلق مشروع “ملاريا موبايل” من المملكة المتحدة في 22 مارس ليبدأ بعثته التي تبلغ مدتها ثمانية أسابيع.