قدّم السائق العُماني الشاب الفيصل الزُبير أداءً رفيعاً خلال السباق الثاني من الجولة الثانية من بطولة بورشه كاريرا كاب الألمانية لموسم 2018 والتي أقيمت على حلبة ريد بُل رينغ النمساوية.
لم يتمكن الزُبير من إظهار كامل قدراته خلال السباق الأول التي جرت أحداثه يوم السبت بعد تضرر سيارته في اللفة الأولى وعدم قدرته على التحكم بها بطريقة مثالية، ولكن كل ذلك تغير في السباق الثاني مع وصوله إلى المركز 11 رغم انطلاقه من المراكز المتأخرة.
كما دخل مواطنه خالد الوهيبي بمعنوياتٍ مرتفعة للسباق الثاني بعدما أعلمته لجنة الحكام بأنه أنهى السباق الأول في المركز العاشر إثر فرض عقوبات على عدد من السائقين. وبذلك يكون السائق العُماني قد أنهى سباقه الأوروبي الأول في مراكز النقاط.
انطلقت مجريات السباق الثاني صباح يوم الأحد مع تواجد الفيصل الزُبير في المركز 16 على شبكة الانطلاق أمام مواطنه الوهيبي.
واستطاع العُمانيان التقدم مركزاً إلى الأمام مع نهاية اللفة الأولى وسط منافسة حامية ومتقاربة بين جميع السيارات. وبما أنّ هذه الجولة شهدت تواجد 35 سيارة على شبكة الانطلاق فهذا يعني بأنّ أقلّ خطأ سيكّلف صاحبه الكثير.
ولكن خسر الوهيبي مركزه في اللفة الخامسة وتراجع للمركز 19، ولكن ليس لفترةٍ طويلة حيث دخلت سيارة الأمان في اللفة السادسة بعد حادث جمع سيارتَين على المنعطف الأول.
ونتيجةً لذلك تقدّم الزُبير إلى المركز 14 فيما تقدّم الوهيبي من جديد إلى المركز 15.
المنافسة المتقاربة على حلبة ريد بُل رينغ ترجمتها الفوارق بين السيارات إذ كانت 6 ثوانٍ تفصل الزُبير عن صاحب المركز الأوّل توماس برينينغ. وحاول الوهيبي تعويض مراكزه ولكنه واجه ثقباً في أحد إطاراته اضطر إلى الانسحاب من السباق.
في أثناء ذلك، اتبع الزُبير سياسة ضاغطة في اللفات الأخيرة من السباق ليصل إلى المركز 12 في اللفة 13. وأبقى السائق الموهوب رجله على دواسة الوقود ليتقدم أكثر ويصل إلى المركز 11 قبل لفتَين من نهاية السباق.
ودخل الزُبير في منافسة حامية الوطيس مع السيارة التي أمامه بهدف التقدم إلى المركز العاشر في اللفة الأخيرة، إلا أنه تأخر بفارق 0.2 ثانية عنه فقط مع قطعه لخط النهاية.
وقال الزُبير: “الحمدلله قدّمنا أداءً أفضل خلال السباق الثاني. بدأت السباق من المركز 16 وتمكنت من كسب 5 مراكز في النهاية أمام مجموعة كبيرة من السائقين أصحاب الخبرة الطويلة”.
وأضاف: “دخلت في عدة معارك مع بعض السائقين وتمكنت من التغلب عليهم”.
وتابع قائلاً: “مشاركتي في هذه الجولة أتت تحضيراً لمشاركتي في الجولة الثالثة من بطولة بورشه سوبر كاب التي ستقام في وقتٍ لاحق من الشهر الحالي. كان من المهم اختبار الحلبة وجمع البيانات والمعلومات. الشيء المهم هو أننا أظهرنا عن تحسّن مستوانا ما سيمنحنا الزخم في بطولة السوبر كاب”.
من ناحيته أعرب الوهيبي عن سعادته بمشاركته الأوروبية الأولى إذ كان يتوقع تحقيق نتيجة جيدة في السباق الثاني على غرار السباق الأول إلا أنه اضطر للانسحاب بسبب ثقب في إطار سيارته.
وقال: “كانت انطلاقتي جيدة وتمكنت من التقدم عدة مراكز ولكن انثقب إطار سيارتي ولم يكن بمقدوري مواصلة القيادة بعد ذلك”.
وأكمل: “لذلك دخلت إلى منطقة الصيانة وانسحبت من السباق. إنه أمر مؤسف كونه كان من الممكن للغاية التواجد في مركز جيد وحصد النقاط”.
وأضاف: “أنا أشارك في هذه الجولة من أجل اكتساب الخبرة وهذا ما تمكنت في الواقع من فعله. لقد تعلمت الكثير من الأمور إذ لم يسبق لي القيادة بمواجهة 34 سيارة على نفس الحلبة. أنا متفائل بما تمكنت من تحقيقه خلال هذا الأسبوع”.
أما على صعيد السباق نفسه، فكان الفوز من نصيب برينينغ الذي تقدم على مايكل أمرمولر ولاري تين فوردي وهي تكرار لنفس نتيجة السباق الأول.
تعاود بطولة بورشه سوبر كاب نشاطها مع الجولة الثالثة التي ستقام على حلبة ريد بُل رينغ خلال أسبوع جائزة الفورمولا واحد الكبرى منذ يوم الجمعة في 29 يونيو/حزيران وحتى الأول من شهر يوليو/تموز.