تستعرض سيارتا لاند روڤر ديفندر اتصالاتهما ثنائية الشرائح الإلكترونية في “معرض الإلكترونيات الاستهلاكية” (CES) 2020 في لاس فيغاس، والذي يعتبر المعرض الأكبر من نوعه في العالم.
وديفندر الجديدة هي أول سيارة مزودة بجهازي مودم لشبكة LTE من أجل اتصالات أفضل، فيما تتميز شاشة اللمس المعلوماتية الجديدة “بيفي برو” (Pivi Pro) من “جاكوار لاند روڤر” بتصميم رائد في عالم السيارات، إضافة لتزويدها بأجزاء إلكترونية مماثلة للمستخدمة في أحدث الهواتف الذكية.
ويتيح نظام “بيفي برو” الحدسي سريع الاستجابة للمستخدمين الاستفادة بشكل كامل من تكنولوجيا البرمجيات المتصلة (Softwate-Over-The-Air) في ديفندر الجديدة، دون التخفيض من قدرتها على الاتصال بمختلف التطبيقات أثناء الحركة. وبفضل المودم الخاص بشبكة LTE والشريحة الإلكترونية المخصصان لها، تستطيع تكنولوجيا البرمجيات المتصلة العمل في الخلفية، دون التأثير على الاتصال اليومي الذي يوفره مودم وشريحة إلكترونية منفصلين في وحدة النظام المعلوماتي.
يقع نظام “بيفي برو” المتصل والمشغل دائماً في قلب مقصورة ديفندر الجديدة، وتتيح شاشة اللمس عالية الدقة بقياس 10 بوصات للمستخدمين التحكم بمختلف جوانب المركبة باستخدام ذات المكونات الموجودة في أحدث الهواتف الذكية. إضافة إلى ذلك، يستطيع المستخدمون أن يصلوا جهازين محمولين بالوحدة الأمامية من النظام المعلوماتي باستخدام البلوتوث، بحيث يستطيع كل من السائق والراكب المجاور الاستمتاع بمختلف الوظائف السلسة في الوقت نفسه، دون حاجة أي منهما للتخلي على اتصاله من أجل الآخر.
وقال بيتر فيرك، مدير اتصال السيارات وتكنولوجيا المستقبل في “جاكوار لاند روڤر”: “بوجود مودم LTE وشريحة إلكترونية مخصصين لتكنولوجيا البرمجيات المتصلة وعنصرين مماثلين للتطبيقات، تتمتع ديفندر الجديدة بالسعة الرقمية الكفيلة بإبقاء المستخدمين على اتصال دائم، مع تحديث البرمجيات والحصول على الترفيه في كل الأوقات وفي أي مكان في العالم.
يمكننا تشبيه هذا التصميم بالدماغ البشري، كل نصف لديه اتصالاته الخاصة به في سبيل الحصول على خدمات لا منافس لها دون انقطاع. ومثل الدماغ، إحدى الجهتين تعتني بالعمليات المنطقية، مثل البرمجيات المتصلة، فيما تعتني الأخرى بالمهام الإبداعية”.
ونظام “بيفي برو” مزود ببطارية خاصة به، بحيث يظل النظام مشغلاً دائماً وقادراً على الاستجابة بشكل فوري عند تشغيله. وكنتيجة لذلك، نظام الملاحة جاهز دائماً لاستقبال وجهات جديدة منذ اللحظة التي يجلس فيها السائق في السيارة، وبدون تأخير. كما يستطيع السائقون الحصول دائماً على أحدث نسخة من البرامج المختلفة – بما في ذلك خرائط نظام الملاحة – بدون الحاجة إلى زيارة الوكيل للحصول على التحديثات.
كما أكدت لاند روڤر أن أول سيارات ديفندر الجديدة ستحتوي تكنولوجيا البرمجيات المتصلة بسعة أكبر مما أعلنت عنه مسبقاً، حيث أعلنت لاند روڤر عند إطلاق السيارة في معرض فرانكفورت للسيارات في سبتمبر الماضي أن 14 عنصر تحكم إلكترونياً سيكون قادراً على استقبال التحديثات عن بعد، ولكن أول السيارات المنتجة ستحتوي على 16 وحدة تحكم قادرة على استقبال التحديثات باستخدام تكنولوجيا البرمجيات المتصلة.
ويعتقد مهندسو لاند روڤر أن فكرة تحديث البرامج عند الوكيل ستصبح جزءاً من الماضي بالنسبة لمالكي سيارة ديفندر قبل نهاية عام 2021، حيث ستضاف عناصر جديدة إلى البرمجيات المتصلة، ليرتفع عددها من 16 إلى أكثر من 45.
وستستعرض لاند روڤر تكنولوجيا “بيفي برو” المتقدمة في “معرض الإلكترونيات الاستهلاكية” (CES) في لاس فيغاس، من خلال حضور طرازي 110 و90 من ديفندر الجديدة في جناحي “كوالكوم” (LVCC، القاعة الشمالية، 5606) و”بلاكبيري” (LVCC، القاعة الشمالية، 7515) على التوالي.
تكنولوجيا “كوالكوم”
يعمل نظام “بيفي برو” المعلوماتي** ووحدة التحكم عبر الإنترنت (Domain Controller) في سيارة ديفندر عبر معالجين اثنين من طراز “كوالكوم سناب دراجون 820 للسيارات” (Qualcomm® Snapdragon 820Am Automotive Platforms)، وكل منهما مزود بمودم LTE من طراز “سناب دراجون X12”.
وتوفر معالجات “سناب دراجون 820” أداء لا مثيل له وتكنولوجيا مدمجة تدعم الاتصالات المتقدمة عن بعد، والأجهزة المعلوماتية والرقمية، كما توفر تجربة اتصالات غنية وغامرة وسلسلة داخل السيارة، فيما تجعل السيارات المستقبلية أكثر اتصالاً وذكاءً وقدرة على فهم السياقات المختلفة.
وبفضل نواة معالجها ذات الكفاءة في استهلاك الطاقة، وأداء وحدة معالجة الرسوميات (GPU) الباهر والمتفوق، إلى جانب قدرات التعلم الآلي ومعالجة المقاطع المصورة الفائقة المدمجة، يعتبر “سناب دراجون 820 للسيارات” ملائماً لتوفير تجربة متصلة لا مثيل لها داخل السيارة، بما في ذلك الواجهات التفاعلية، والرسومات الغامرة بدقة 4K، وبث الوسائط المتعددة عالي الدقة، ونظام الصوت الممتاز.
ويوفر جهازا مودم LTE من طراز “X12” سعة كبرى لرفع وتنزيل البيانات بالتوازي عبر مختلف الشبكات، واتصالاً شديد السرعة ومدة استجابة أقصر من أجل اتصالات آمنة ومستقرة. إضافة إلى ذلك، يتضمن مودم “X12” نظام الملاحة الفضائي العالمي (GNSS) ونظام التقدير الاستدلالي ذاتي التشغيل، ما يزيد من قدرة السيارة على مراقبة مكانها وموقعها بشكل دقيق.
بلاكبيري QNX
سيارة ديفندر هي أول سيارة من لاند روڤر تحتوي على وحدة تحكم عبر الإنترنت تجمع بين أنظمة مساعدة السائق المتقدمة وآليات راحة السائق المبنية على وحدة “QNX Hypervisor” لمراقبة الأجهزة الافتراضية، والتي توفر تجربة تسعد السائقين داخل السيارة، مع الأمان والسلامة والموثوقية التي يحتاجونها.
ويعتبر احتواء عدد أكبر من الأنظمة ضمن عدد أقل من وحدات التحكم الإلكترونية أساساً هاماً لمستقبل تصاميم السيارات الكهربائية، كما سيشكل نموذجاً قياسياً للبنية الهندسية الخاصة بالجيل التالي من سيارات لاند روڤر.
ويسهم نظام تشغيل بلاكبيري QNX ضمن سيارة ديفندر الجديدة في تزويد مستخدمي نظام “بيفي برو” المعلوماتي بتجربة شبيهة باستخدام هواتفهم الذكية. كما تعزز التكنولوجيا نظام التشغيل الخاص بأحدث جيل من شاشة السائق التفاعلية من الكريستال الشفاف السائل، والتي يمكن ضبطها من قبل السائق لتظهر عدادات السيارة، وتعليمات وخرائط نظم الملاحة، أو خليطاً من الاثنين.
نظام التشغيل QNX حاصل على درجة D الأعلى في “مستوى جودة أمان السيارة” (ASIL) ضمن شهادة “أيزو 26262” للجودة الخاصة بالسيارات، ويوفر راحة البال التامة لسائقي سيارات ديفندر.
كما تعتبر وحدة “QNX Hypervisor” لمراقبة الأجهزة الافتراضية أول وحدة من نوعها تحصل على درجة D في “مستوى جودة أمان السيارة”، حيث تقوم بعزل أنظمة تشغيل العناصر المسؤولة عن السلامة (مثل وحدة التحكم بالهيكل عبر الإنترنت) عن الأنظمة غير المسؤولة عن سلامة السيارة (مثل النظام المعلوماتي)، ما يعتبر ضرورياً لتفادي تأثر عمليات القيادة بالأنظمة المنقوصة أو غير المحدّثة.
وبفضل ريادتها في مجال البرمجيات المدمجة الآمنة والموثوقة، تُستخدم تكنولوجيا بلاكبيري QNX في أكثر من 150 مليون سيارة على الطرقات اليوم، ومن قبل أفضل شركات السيارات، لتستفيد من أنظمتها المتقدمة الخاصة بمساعدة السائق، والعدادات الرقمية، ونماذج الاتصالات، والتقنيات سهلة الاستخدام، والأنظمة المعلوماتية.
كلاود كار (CloudCar)
تعتبر “جاكوار لاند روڤر” أول شركة سيارات عالمية تستخدم أحدث منصات “كلاود كار” (CloudCar) للخدمات السحابية، وبفضل عملها مع هذه الشركة الرائدة عالمياً في تطوير تجارب السائقين المتصلة، تقدم مستويات جديدة من الملاءمة للمستخدمين مع نظام “بيفي برو” المعلوماتي الموجود في سيارة ديفندر الجديدة.
كما إن ديفندر الجديدة أول سيارة تستخدم الجيل الأحدث من هذه التكنولوجيا، ما يعتبر الخطوة الأحدث من شراكة “جاكوار لاند روڤر” المستمرة مع شركة “كلاود كار” منذ عام 2017.
بوش (Bosch)
تتجه لاند روڤر نحو مستقبل يتسم بالقيادة الذاتية والمتصلة، وتحتوي سيارة ديفندر الجديدة على مجموعة من التقنيات المعززة للأمان المطوّرة من قبل شركة “بوش” لتحسين تجربة القيادة.
إضافة إلى أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS)، التي تتضمن مثبت السرعة التكيفي ونظام المساعدة على اكتشاف النقاط العمياء، قدمت شركة “بوش” دعمها في تطوير نظام الكاميرا المحيطية ثلاثية الأبعاد المبتكر من لاند روڤر، والذي يوفر للسائقين قدرة فريدة على رؤية محيط السيارة بشكل فوري باستخدام أربع كاميرات واسعة المجال وعالية الدقة، توفر كل منها مجال رؤية بزواية تبلغ 190 درجة.
وتتيح هذه التقنية الذكية المتصلة عبر شبكة لنقل فيديو بسرعة 3 جيغابيت/ثا والمزودة بـ14 حساساً بالموجات فوق الصوتية للسائق اختيار نقاط المراقبة بما في ذلك الرؤية العلوية الشاملة والرؤية المنظورية السلسة. كما تقوم باستكشاف افتراضي يسمح للسائقين برؤية السيارات المحيطة بهم على الشاشة من أجل الاستفادة المثالية من “وضعية القيادة المهيمنة” على الطرقات العادية والوعرة.
وتجمع “لاند روڤر” و”بوش” علاقة ممتدة لعدة عقود، وأدّت هذه العلاقة إلى إطلاق عدة ميزات خاصة بتقدم وحركة المركبات، والتي ستظل من أفضل ما تم تقديمه في قطاع صناعة السيارات، بما في ذلك تقنية ClearSight للرؤية الأرضية، وتكنولوجيا حساسات الغوص من لاند روڤر، والنظام المتطور للمساعدة على القطر، والتي تم تعزيزها جميعاً من قبل منصة مساعدة السائق في “بوش”.
لاختيار مواصفات سيارة ديفندر 110 الجديدة عبر الإنترنت: https://www.landrover-me.com/ar/defender/index.html
* لا تتوفر في جميع الأسواق
** متوفرة فقط في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي