ستستضيف أحدث حلبة سباقات السيارات في مدينة الكُويت لرياضة المُحركات، نهاية الأسبوع الجاري، النُسخة الخامسة والعشرون من رالي الكُويت الدولي، الجولة الرابعة من بُطولة الشرق الأوسط للراليات، المُعترف بها من الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، وذلك بعد عامٍ من الغياب. وهذه أول مرة تُستخدم فيها الحلبة الجديد لاستضافة حدث مُعترف به من الاتحاد الدولي للسيارات.
ودُشنت حلبة السباق في مدينة الكُويت لرياضة المُحركات تحت رعاية وحضور سُمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يوم 28 آذار (مارس) من هذا العام. وستستضيف الحلبة هذا الأسبوع المقر الرسمي لرالي الكويت الدولي، الجولة الرابعة من بُطولة الشرق الأوسط للراليات، علمًا بأن الجولة ستتضمن 13 مرحلة خاصة، تبدأ من يوم الخميس وتنتهي مساء يوم السبت.
وتقع مدينة الكويت لرياضة المُحركات في منطقة عريفجان، على بُعد 52 كيلومتر جنوب الكُويت العاصمة، وأُنجزت الحلبة خلال 14 شهر، ويُعتبر المشروع نتيجة رؤيةٍ من الديوان الأميري، وحققه على أرض الواقع مُصمم حلبات السباق الشهير المُهندس الألماني هيرمان تيلكه.
وتتضمن المدينة الرياضة سبع حلبات سباق مُختلفة، منها حلبة سباق رئيسية مُطابقة لمُواصفات الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، بطول 5.61 كيلومتر، كما تتضمن مرافق لسباقات الدراغ والكارتينغ والموتوكروس والراليات وسباقات تسلق الكُثبان الرملية “التطعيس”.
ويُمكن لمُدرجات الحلبة استيعاب ثمانية آلاف مُتفرج، إلى جانب قاعات لكبار الضيوف، ومرافق إعلامية، و 32 موقف صيانة لسيارات السباق، وموقف سيارات يستوعب 3300 مركبة. ونفذت حلبة السباق شركة آريزونا الوطنية بالتعاون مع تريمبل، الشركة المُتخصصة في تقنيات التحكم الآلي.
وفي 2016، انطلق رالي الكويت الدولي على حلبة سرب للكارتينغ، قُرب مدينة الكويت، ولكن قرر مُنظمو الرالي هذه المرة الاستفادة من مرافق حلبات السباق المُمتازة من أجل استضافة فعاليات الراليات، تمامًا كما فعل نُظراؤهم في قطر وأبوظبي.
إذ تستضيف حلبة لوسيل الدولية في قطر كُلًّا من راليي قطر الدولي وقطر الصحراوي “كروس كانتري”، فيما تستضيف حلبة مرسى ياس الظبيانية، اعتياديًا، حفل انطلاق واختتام تحدي أبوظبي الصحراوي.
وأبدى السائق القطري ناصر بن صالح العطية، مُتصدر الترتيب العام لبُطولة الشرق الأوسط للراليات، إعجابه بمكان الانطلاق الجديد في الكويت، وقال خلال زيارته للحلبة: “إنها مُنشأة مُمتازة، وأنا مُتأكد بأنه سيكون لها مُستقبلٌ زاهر في عالم رياضة السيارات”.
كما أبدى الدرّاج الأردني في فئة التحمل عطا الحمود، الفائز بلقب فئة الدراجات النارية في باها الأردن، والذي سيُشارك في رالي الكويت كملّاح، إعجابه بالحلبة قائلًا: “لقد أثارت إعجابي للغاية، الحلبة وتصميمها، مواقف الصيانة، ومرافقها، جميعها حديثة”.
إلى ذلك، سيُجري المشاركون يوم الثُلاثاء استطلاعًا للمسار، بهدف التعرف عليه وتدوين الملاحظات، وسيُسمح لهم في اليوم التالي، الأربعاء، بالتحقق من المسار، قبل انطلاقة المراحل التنافسية، مع خوض المرحلة الخاصة الاستعراضية، تمام الساعة الرابعة من عصر يوم الخميس، الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، وذلك بعد حفل الافتتاح، على حلبة سباق مدينة الكويت لرياضة المُحركات.
وسيُشرف على تنظيم نُسخة هذا العام نادي باسل سالم الصباح لرياضة السيارات، برئاسة الشيخ عَذْبي نايف جابر الأحمد الصباح، وبالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة في دولة الكُويت والنادي الدولي الكويتي للسيارات. كما ستكون شركة زين الكويت الراعي الرئيسي للرالي.
