أعلنت شركة كيا عن تفاصيل جديدة حول غاية علامتها التجارية وطموحاتها المستقبلية خلال استعراضٍ رقمي، وبدعم من عبارتها الترويجية الجديدة، “الحركة التي تلهم” (Movement that inspires)، كشفت كيا اليوم عن تفاصيل جديدة بخصوص استراتيجية تتجاوز بموجبها الحدود التقليدية لصناعة السيارات، من أجل إنشاء حلول نقل مستدامة لعملائها.
وكإشارة لابتعاد كيا عن نموذج الأعمال القائم على التصنيع، أعلنت كيا عن تغيير اسم الشركة، مزيلةً كلمة “موتورز” من اسمها (“كيا موتورز”)، وسيتبع ذلك توسّع كيا في مجالات أعمال جديدة وصاعدة من خلال إنشاء منتجات وخدمات نقل مبتكرة من شأنها تحسين حياة عملائها اليومية.
وقال هو سانغ سونغ، الرئيس والرئيس التنفيذي في شركة كيا: “نؤمن في كيا أن المواصلات والنقل والحركة هي إحدى حقوق الإنسان، ورؤيتنا هي أن ننشئ حلول نقل مستدامة للأفراد والمجتمعات حول العالم. اليوم نبدأ بتطبيق هذه الرؤية مع إطلاق غاية علامتنا التجارية واستراتيجيتها المستقبلية الجديدة”.
ويمكن مشاهدة فيديو “استعراض علامة كيا الجديدة” على قناة كيا العالمية على يوتيوب ابتداءً من الساعة 09:00 بتوقيت كوريا يوم الجمعة 15 يناير 2021، (00:00 بتوقيت غرينتش، أو 04:00 بتوقيت دبي) هنا:
غاية وعبارة ترويجية جديدة لعلامة كيا: “الحركة الملهمة”
وتم اليوم تقديم العبارة الترويجية الجديدة لعلامة كيا؛ “الحركة التي تلهم” (Movement that inspires)، كأساس لثقافة كيا الجديدة التي تعكس غايتها الجديدة: وهي إلهام زبائنها من خلال المنتجات والخدمات والتجارب التي تقدمها لهم.
وتشدد غاية علامة كيا الجديدة على أن الحركة هي أساس تطور البشر، فالحركة تمكّن البشر من الوصول إلى أماكن جديدة، والتعرف على أشخاص جدد، وعيش خبرات جديدة.
هذا الارتباط هو جوهر علامة كيا الجديد، إذ يعني تيسير تقدم البشر من خلال توفير مساحات مبتكرة داخل السيارات، ومنتجات جديدة مثيرة، وخدمات مفيدة ومريحة تلهم الزبائن وتتيح لهم الوقت اللازم للقيام بالأنشطة التي يستمتعون بها.
وقال آرتور مارتين، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم العلامة التجارية وتجربة العملاء العالمي في كيا: “لطالما كانت الحركة بمعناها الأعم جزءاً من جوهر علامتنا التجارية، ونقل البشر في صلب أعمالنا. فالحركة تساعد الجنس البشري على التقدم والتحسن والتطور المتواصل، ولهذا نؤمن في كيا أن الحركة تعدّ مصدر إلهام للأفكار اللامعة”.
وتعمل كيا في قطاع “الحركة” منذ أكثر من 75 عاماً، وانتقلت من إنشاء أول الدراجات الهوائية المحلية في كوريا، إلى صناعة الدراجات النارية وشاحنات التوصيل. أما اليوم، فتعد كيا من أكبر صنّاع السيارات عالمياً، وتوفر مركبات ذات قيمة مرتفعة لملايين البشر حول العالم.
وضمن غاية علامتها التجارية الجديدة، ستلبي كيا توقعات العملاء المتغيرة حول كيفية تحرّكهم، وكيفية تأثير حركتهم على العالم من حولهم، فالعملاء حول العالم يبحثون بشكل متزايد عن وسائل نقل أكثر مرونة وتكاملاً ومسؤولية تجاه البيئة.
وتستجيب استراتيجية كيا الجديدة للتوقعات الجديدة – وتشكّلها – عبر تطوير مجموعة من المنتجات والخدمات التي تلبي حاجات العملاء حول العالم، وستسهل الحصول على مجموعة أوسع من منتجات وخدمات النقل التي تتمتع بالمسؤولية البيئية للعملاء في مختلف أنحاء العالم، من أجل تحقيق حلول مرنة وقابلة للتخصيص وملائمة للاحتياجات الفردية، ومعززة بالبيانات والتقنيات الحديثة.
رؤية شركة كيا الأوسع للنقل المستدام
كما أعلنت كيا اليوم، وكجزء من رؤية العلامة التجارية الأوسع بخصوص النقل، عن اسم جديد للشركة، تماشياً مع توسّعها في قطاعات أعمال جديدة لدعم النقل المستدام، ومن خلال إزالة اسم “موتورز” من اسمها، بات اسم شركة كيا الجديد يعبّر عن التزامها باستراتيجية “Plan S” طويلة الأمد لأعمالها، التي تم الإعلان عنها في عام 2020.
وتسعى هذه الاستراتيجية لتأسيس موقع قيادي للشركة في قطاع النقل في المستقبل، وتوسيع أعمالها لتشمل السيارات الكهربائية، وحلول وخدمات النقل، والمركبات المبنية حسب الطلب، وغيرها. وإلى جانب هذه الجهود، ستدعم كيا في الوقت نفسه عملية إنتاج أكثر استدامة من خلال استخدام الطاقة النظيفة والمواد القابلة للتدوير.
كما تركز كيا على تحقيق انتشار واسع للسيارات الكهربائية بالبطارية (BEV)، وتخطط لتعزيز مجموعة منتجاتها العالمية بسبع سيارات كهربائية فائقة بالبطارية بحلول عام 2027، وهذه الطرازات الجديدة ستتضمن سيارات الركاب، والسيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV) والسيارات متعددة الأغراض (MPV) ضمن مختلف الفئات، وكل منها ستحتوي على التكنولوجيا الرائدة في قطاع السيارات من أجل قيادة كهربائية طويلة المدى، وشحن سريع معتمد على “المنصة النموذجية العالمية الكهربائية” (E-GMP) من مجموعة “هيونداي موتور”.
كما تقوم كيا بتطوير عدد من المركبات المبنية حسب الطلب (PBV) للعملاء من الشركات، وستكون هذه المركبات مبنية على منصات “ألواح تزلج” مرنة، مع هياكل قياسية مصممة لتحقيق احتياجات النقل الدقيقة لمجموعة واسعة من العملاء من الشركات والمؤسسات التي تحتاج أساطيل كاملة، وبفضل الشراكات مع أطراف من أمثال “كانوو” (Canoo) و”أرايفال” (Arrival)، ستكون سيارات كيا المبنية حسب الطلب مزودة بمختلف أنواع الهياكل الموضوعة على منصة “لوح التزلج” القياسية المتكاملة، بما يحقق مختلف المتطلبات الوظيفية للمستخدمين.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على المركبات المبنية حسب الطلب خمسة أضعاف المستوى الحالي بحلول عام 2030، وذلك بسبب النمو السريع والدائم في خدمات التجارة الإلكترونية وتشارك السيارات.
وستكون سيارات كيا المبنية حسب الطلب مصممة لتحقق احتياجات الشركات والمؤسسات ذات الأساطيل من عملاء كيا، والتي تتضمن على سبيل المثال المركبات الخاصة بخدمات تشارك السيارات، ومركبات العمليات اللوجستية منخفضة الأرضية، ومركبات التوصيل.
كما يعبّر التغيير في اسم الشركة عن التحوّل في ثقافة العمل في الشركة، والتي يشرحها سونغ كالتالي: “تغيير اسم شركتنا وشعارها ليس مجرّد تغيير شكلي، إنما يعبر عن استاع أفقنا وتأسيسنا لأعمال جديدة وصاعدة تحقق الاحتياجات المتنوعة لعملائنا حول العالم وتتجاوزها. والأهم، أنها تعني كذلك تبنينا لثقافة عمّل قائمة على تمكين الإبداع لدى كافة موظفينا، وتأسيس بيئة عمل تشكل مصدر إلهام للجميع”.
تطوير خدمات نقل صديقة للبيئة
من الأهداف الاستراتيجية الأخرى ضمن استراتيجية “Plan S” التزام كيا بتنويع أعمالها، لتوفر خدمات نقل صديقة للبيئة قائمة بشكل أساسي على السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية في مدن العالم الكبرى.
إضافة إلى ذلك، تكثّف كيا من تعاونها وشراكاتها مع شركات حلول النقل العالمية، لتنوع من خدمات النقل في الأقاليم العالمية الهامة استراتيجياً، وكانت شركة كيا قد استثمرت سنة 2018 في شركة “غراب” (Grab)، أكبر مزوّد لخدمات تشارك السيارات وتوصيل الطعام وعمليات الدفع في جنوب شرق آسيا، وكذلك في شهر مارس 2019 استثمرت في شركة “أولا” (Ola)، الشركة الهندية التي توفر خدمات ضمن نموذج “قرين إلى قرين” (peer-to-peer) لتشارك السيارات وخدمات التوصيل وسيارات الأجرى وتوصيل الطعام وغيرها من خدمات النقل.
كما تقوم كيا بتأسيس خدمات نقل أخرى، بما فيها “ويبل” (WiBLE)، مشروع تشارك السيارات المشترك مع شركة الطاقة الإسبانية الكبرى “ريبسول” (Repsol)، في مدريد. وبعد إطلاقها في 2018، تشغّل “ويبل” اليوم 500 سيارة كيا نيرو هجينة قابلة للشحن الخارجي (PHEV)، وفقاً لمبدأ التجول الحر الذي يسمح للمستخدمين استئجار وتسليم السيارات بحرية ضمن المناطق التي تشملها الخدمة.
وتعد “ويبل” من أنجح خطط النقل المشترك في أوروبا، مع تسجيل أكثر من 130,000 عضو في هذه الخدمة منذ انطلاقتها. كما تم إطلاق خدمة “كيا موبيليتي” (KiaMobility) الجديدة في عدة مواقع في إيطاليا وروسيا في سبتمبر 2020، لتسرّع من التحوّل الذي تشهده الشركة كمزوّد لحلول النقل. وسيتم تقديم خدمة “كيا موبيليتي” في عدة أسواق جديدة في السنوات القليلة المقبلة.
قريباً: أول سيارة كهربائية فائقة بالبطارية من كيا وفلسفة تصميم جديدة
سيتم الكشف عن أول سيارة من الجيل المقبل من السيارات الكهربائية بالبطارية من كيا في الربع الأول من 2021، وستجسد السيارة المقبلة انتقال تركيز كيا نحو الطاقة الكهربائية، وبالاعتماد على تكنولوجيا “المنصة النموذجية العالمية الكهربائية” (E-GMP)، ستعتمد السيارة الكهربائية الفائقة بالبطارية تصميماً مستوحى من سيارات الكروس أوفر (crossover)، مع توفير مدى قيادة كهربائية يزيد عن 500 كيلومتر، والشحن فائق السرعة بتوقيت يقل عن 20 دقيقة للشحن الكامل، كما ستكون أول سيارة تحمل شعار كيا الجديد في العالم.
وتسعى كيا من خلال تنمية مجموعة سياراتها الكهربائية بالبطارية للاستحواذ على حصة تبلغ 6.6% من سوق السيارات الكهربائية بالبطارية عالمياً بحلول عام 2025، وتحقيق مبيعات سنوية تبلغ 500,000 سيارة كهربائية بالبطارية بحلول عام 2026.
كما ستكشف كيا عن المزيد من المعلومات حول اتجاهاتها الخاصة بكيفية تصميم منتجاتها وخدماتها المستقبلية في الأسابيع المقبلة، مع فلسفة تصميمية جديدة تعكس التحوّل الحاصل في علامتها التجارية.
وقال كريم حبيب، النائب الأول للرئيس ورئيس مركز التصميم العالمي في كيا مفسّراً: “نريد لمنتجاتنا أن توفّر تجربة فريدة وطبيعية يمكنها أن تحسّن حياة عملائنا اليومية. هدفنا هو تصميم حضور فيزيائي فريد لعلامتنا التجارية، وإنشاء سيارات كهربائية أصلية ومبتكرة ومثيرة، وقد أصبحت أفكار مصممينا وغاية علامتنا التجارية أكثر ارتباطاً ببعضها البعض أكثر من أي وقتٍ مضى، مع تمحور كل ما نقوم به حول عملائنا”.