تختتم إنفينيتي مشاركاتها في سباقات الفورمولا 1 بحلول نهاية العام 2020، وذلك بعد رصيد من النجاحات التي تمكنت من تحقيقها خلال السنوات العشر الماضية، وذلك في خطوة تسعى من خلالها إلى تركيز جهودها ومواردها على التحول إلى علامة تجارية كبرى في توفير الحلول للمحركات الكهربائية، والمنافسة على مستوى القطاع وبخاصة في أسواقها الأكثر نشاطًا المتمثلة في الصين وأمريكا الشمالية.
وكانت العلامة التجارية قد دخلت منافسات الفورمولا 1 في عام 2011 بصفتها راعٍ تجاري لسباق ريد بول لتصبح بعد ذلك الراعي الرئيسي للفريق في عام 2012، مؤسسة بذلك واحدة من أنجح وسائل الرعاية في تاريخ الرياضة، من حيث التعريف بالعلامة التجارية ومستويات الوعي بقدرات العلامة التجارية وظهورها.
وفي أعقاب إدخال المحركات الهجينة في نظام تشغيل سيارات الفورمولا 1 عام 2014 مستفيدة من الخبرة الطويلة لدى العلامة التجارية في هذا النوع من الأنظمة، أصبحت إنفينيتي لاعباً حيوياً في هذه الرياضة خلال عام 2016 بصفتها الشريك التقني لفريق رينو موانئ دبي العالمية للفورمولا 1، بهدف العمل على التطوير المشترك لنظام استعادة الطاقة (ERS) في السيارة، والذي يعتبر أحد أكثر التقنيات ابتكارًا وتطورًا في رياضة السيارات.
وطوال عقد من الزمن، ظلت إنفينيتي في طليعة الابتكار من خلال المبادرات الرائدة مثل أكاديمية إنفينيتي الهندسية المشهورة على نطاق واسع وتطوير نموذج عمل إنفينيتي الرائد بروجيكت بلاك إس بالتعاون مع فريق رينو موانئ دبي العالمية للفورمولا 1.
وتتميز مجموعة الأنظمة الكهربائية التي جرى استكشافها من خلال إنفينيتي (Q60) بروجيكت بلاك إس، بنظام استعادة الطاقة (ERS) والمستوحى من النظام المثبت في محركات سيارات الفورمولا، ويتمثل الهدف الرئيسي من النموذج الأولي في اختبار كيف يمكن نقل تجربة الأداء الكهربائي والكفاءة الحرارية في سيارات الفورمولا 1 وتطبيقها على المركبات الكهربائية المستقبلية للعلامة التجارية.
وكان التعاون في المجال الفني لمدة خمس سنوات مع فريق رينو موانئ دبي العالمية للفورمولا 1 ناجحًا للغاية بالنسبة لإنفينيتي، حيث عمل العديد من مهندسي إنفينيتي مع الفريق على تطوير نظام استعادة الطاقة الخاص بسيارة السباق، وتنافست الشركتان معًا 100 مرة في سباق الفورمولا 1 الجائزة الكبرى، وحققتا إجمالي 459 نقطة بطولة وصعدت على منصة التتويج ثلاث مرات.
وشهدت أكاديمية إنفينيتي الهندسية أيضًا تطوراً من خلال هذه الشراكة التقنية، نظرًا للفرصة الفريدة التي قدمتها للعمل لمدة ستة أشهر مع إنفينيتي وستة أشهر مع فريق رينو موانئ دبي العالمية للفورمولا 1، حيث تلقى برنامج التوظيف العالمي ما يقرب من 30 ألف تسجيل من طلاب الهندسة في 44 دولة و 133 جامعة طوال خمس سنوات، واستضاف 28 حدثًا نهائيًا حول العالم واختيار 33 فائزًا ، حصل 50% منهم على وظائف بدوام كامل مع إنفينيتي أو في رياضة السيارات بعد الانتهاء من فترة مشاركتهم ضمن البرنامج.
وقال توماسو فولبي، المدير العالمي لرياضة السيارات في شركة نيسان وإنفينيتي: “نفخر بمشاركتنا في الفورمولا 1 وبالنجاحات والإنجازات التي حققناها، حيث انتقلت مشاركتنا في الرياضة من مكانة إلى أخرى خلال السنوات العشر الماضية، ولم نقم فقط بزيادة الوعي بعلامتنا التجارية ولكن أيضًا عززنا مؤهلاتنا الفنية وقدراتنا.
لقد حان الوقت الآن لتركيز مواردنا وكل المعرفة المكتسبة من خلال في البحث وتطوير تقنياتنا الجديدة ومحركاتنا المستقبلية”.
وأضاف: “كانت السنوات العشر الأخيرة في عالم سباقات الفورمولا 1، رحلة رائعة ومثمرة بالنسبة لنا، حيث تشرفنا بالتعاون مع مجموعة من الشركات التي دعمت رؤيتنا وسعت لتحقيق أهدافنا المشتركة، وها نحن نخرج من هذه التجربة أكثر حكمة وقوة.
إذ نتوجه بجزيل الشكر لجميع شركائنا، وبشكل خاص لأعضاء فريق رينو موانئ دبي العالمية للفورمولا 1، على العمل الرائع الذي حققناه معاً خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى دعمهم المستمر لنا، فيما نبدأ مرحلة جديدة نركز من خلالها على التطوير، في وقت نسعى من خلاله للوصول إلى هدفنا الجديد ونتطلع إلى تحقيق كل الابتكارات والإنجازات التي ستتزامن معه”.
وقال سيريل أبيتبول، مدير عام فريق رينو لموانئ دبي العالمية للفورمولا 1: “شكّل وجود شركة إنفينيتي كشريك تقني خلال السنوات الخمس الماضية ميزة حقيقية لنا، حيث نقلوا خبراتهم الكبيرة في أداء المحركات الكهربائية إلى الفريق، ما شكل عنصراً حاسماً ساهم في تعزيز ثمرات هذه الشراكة.
وكوننا جزء من تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي، فيمكننا أيضاً التعاون معاً والعمل على مشاريع مبتكرة ورائدة مثل إنفينيتي بروجكت بلاك إس وأكاديمية إنفينيتي للهندسة، ولم يكن ليتحقق ذلك دون هذا التحالف.
وكان تعاوننا الوثيق مع إنفينيتي منذ البداية، مثمراً للغاية للطرفين، ونحن فخورون بكل ما أنجزناه معاً. ونتمنى لإنفينيتي كل التوفيق في مساعيها المستقبلية، ونتطلع للتعاون معهم مجدداً في المستقبل”.