أعلنت شركة ’إنفينيتي‘ للسيارات المحدودة عن دعمها لحملةٍ استكشافية في مدينة البتراء الأثرية بالأردن، والتي تتميز باستخدام تقنيات تصوير من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وأسطولٍ من سياراتها من فئة الدفع الرباعي.
وتهدف هذه الحملة التي انطلقت بالتزامن مع احتفالاتها بالذكرى السنوية الثلاثين على تأسيسها، إلى زيارة موقع استكشافٍ أثري جديد يجسد رمزاً لتطور علم الآثار الحديث.
وعلى خطى البروفيسورة سارة باركاك، الزميلة في ’ناشيونال جيوغرافيك‘ وأستاذة علم الآثار التي ساعدت في الكشف عن موقع جديد في البتراء بالاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد بالأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة “درون”، انطلق أسطول سيارات ’إنفينيتي‘ من طراز ’كيو إكس 80‘ و’كيو إكس 50‘ على طريق الملك القديم من البحر الميت، باتجاه المركز التجاري التاريخي في مدينة البتراء الأثرية.
واستكشف فريق من الصحفيين المناطق القريبة من النصب الذي اكتشفته باركاك بعد أن ’كان مخفياً أمام أعيننا‘. وبمساعدة تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد بالأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة، اكتشفت باركاك وأحد زملائها منصة أثرية (أبعادها 50×100 متر) إلى الجنوب من المدينة القديمة. وبناء على المسح العلمي، لم يكن لهذه المنصة أي وجه شبه مألوف مع سائر الهياكل والمعالم الأثرية الأخرى في البتراء.
وتعتبر باركاك خبيرة رائدة في استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد في علم الآثار، وقد نشرت الشهر الماضي كتاباً بعنوان: “علم الآثار من الفضاء” (Archaeology from Space).
وحول ذلك، قالت سارة باركاك: “تعتبر الأقمار الاصطناعية من الأدوات التي يمكن أن يستخدمها عُلماء الآثار لتكوين فهمٍ أفضل حول التضاريس الطبيعية المحيطة بموقع عملهم، كما تمثل طريقة لاستكشاف الميزات الموجودة في موقعٍ واحد أو أكثر باستخدام أساليب فعالة من حيث التكلفة والوقت المطلوب. إذ قد يستغرق الأمر عشرات السنين لمسح واستقصاء المناطق، بينما يمكن للأقمار الاصطناعية مساعدة فرق التنقيب على تقريب صور الأماكن المحددة بدقة ومن ثم ورسم الخرائط المطلوبة”.
وأضافت باركاك: “أعتقد أن أبرز ما يميّز ’إنفينيتي‘ هو تحرّرها من أية مفاهيم مسبقة أو تقليدية حول المهام والأغراض الحقيقية للسيارات. وتبدو الشركة مستعدّة بشكل عام لتحمّل المخاطر والتوجه بخطىً واثقة نحو الابتكار، خاصةً مع سعيها الدؤوب لجعل سياراتها كهربائيةً بالكامل في غضون السنوات القليلة المقبلة”.
بدوره، قال تريفور هيل، مدير عام الاتصالات العالمية لدى ’إنفينيتي‘ وعضو ’نادي المستكشفين‘: “تتمتع ’إنفينيتي‘ بتاريخ حافل بالتقنيات المبتكرة التي ارتقت بحدود الإمكانات المستقبلية للإنسان.
وتحتفي ’إنفينيتي‘ بشخصيات متميزة، مثل الدكتورة باركاك التي ساهمت في تطوير علم الآثار عبر الاستعانة بتقنيات جديدة ومتطورة. ونحن نواصل السعي لاستكشاف إمكانيات وفرص جديدة عبر التكنولوجيا، لتمكين عملائنا أثناء القيادة وفي حياتهم العملية. وتعتبر الأردن وجهة مثالية لتكريم الشخصيات التي تحدّت المفاهيم التقليدية المعهودة.
ونعتقد أن روعة هذه الخطوة لا تكمن فقط في توظيف التقنيات المتقدمة لاستكشاف الجوانب المختلفة للبتراء التي شهدت جهوداً استكشافية عديدة سابقاً، بل تتخطى ذلك إلى تتبّع خطى قادةٍ مُتميزين من أمثال فيصل بن الحسين بن علي الهاشمي وتوماس إدوارد لورنس، اللذان غيّرا قواعد الاشتباك العسكري قبل 100 عام خلال مسيرتهما الشهيرة نحو العقبة، ناهيك عن المحاولات اللاحقة لتوحيد المنطقة”.
وقالت باركاك: “أسعى إلى تحدّي المفاهيم المعهودة عبر جعل علم الآثار مُتاحاً للجميع. وأعتقد في الوقت الراهن أن العالم يشهد حالياً انفصال علم الآثار عن الحياة اليومية، وهذا الأمر يقتصر على الأكاديميين فقط. ويبذل علماء الآثار جهوداً متزايدة للتواصل أكثر مع الجمهور، وخاصة علماء الآثار الشباب، ولكن هذه الجهود لم تكن كافية باعتقادنا.
إذ يحتاج الجمهور، وخاصة الطلاب إلى متابعة عُلماء آثارٍ من النساء والسكان الأصليين والسّمر والآسيويين على المنصات العامة. كما يجب أن يدركوا بأن مساهماتهم قيّمة وهامة، وهو ما شكل أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى إطلاق منصة ’جلوبال إكسبلورر‘. وأطمح جاهدةً إلى تمكين أكبر عددٍ ممكن من الناس من لعب دورٍ محوري في سرد قصتنا الإنسانية المشتركة”.
واستعانت باركاك بأموال الجائزة التي حصدتها في جلسات TEDtalk الحوارية لإطلاق منصة ’جلوبال إكسبلورر‘ الإلكترونية (GlobalXplorer) التي تسخّر قوة الجمهور لتحليل الكم الهائل من صور الأقمار الاصطناعية المتاحة حالياً لعلماء الآثار. وتم إطلاق المنصة في عام 2016 لتمكين الجميع من اختبار روعة الاكتشافات الأثرية، والمساعدة في تحسين فهمنا للتاريخ.
وحتى الآن، ساعدت أساليب الدكتورة باركاك على تحديد 17 هرماً محتملاً، و3100 مستوطنة منسية مُحتملة، و1000 مدفن ضائع محتمل في مصر؛ كما حققت اكتشافات مذهلة أخرى حول عصر الفايكينج والإمبراطورية الرومانية. وتأمل باركاك في كشف الستار عن مزيد من أسرار الماضي، بمساعدة علماء مواطنين من حول العالم.
من جانبه، قال ماركوس ليث، المدير التنفيذي لشركة ’إنفينيتي الشرق الأوسط‘: “تمثل تجربة ’إنفينيتي‘ في الأردن مزيجاً من الثبات والمرونة والابتكار، ويسعدنا أن نحتفل بالذكرى السنوية الثلاثين لانطلاق رحلتنا مع رمز يعكس إتقاناً رفيع المستوى في العصر الحديث، والذي يتمثل في سيارة ’كيو إكس 80‘ محدودة الإصدار.
وقد اخترنا خوض هذه المغامرة في البتراء التي تمثل إحدى أقدم الحضارات المعروفة في العالم، نظراً لرمزيّتها التي تتحدى تقدّم الزمن. وقد كان الشعب الذي عاش في تلك المنطقة من مُغتنمي الفرص الذين يتمتعون بعقليات رواد الأعمال، والذين رسموا طريقهم الخاص في الحياة؛ وهي باعتقادنا خصال مشتركة مع علامتنا التجارية وسائقي سياراتنا.
وخلال تعرفنا بشكل متعمق على هذا الإرث الدائم في ضوء الاكتشافات جديدة بالبتراء، سنحتفل بأولئك الذين تحدّوا المفاهيم المعهودة وساهموا في تغيير العالم؛ ويسعدنا التوجه بالشكر إلى الدكتورة باركاك لمنحنا هذه الفرصة الاستثنائية لاستكشاف اكتشافات جديدة”.
وتأتي الحملة الاستكشافية إلى البتراء بعد نجاح حملات ’كيو إكسبلوريشن‘ التي انطلقت العام الماضي في صحراء جوبي. حيث تعاونت ’إنفينيتي‘ مع ’نادي المستكشفين‘ الدولي لإطلاق حملة استكشافية اعتمدت على تقنية الاستشعار عن بعد لتحديث آلية تنفيذ أعمال الحفريات والتنقيب. وشملت الحملة زيارة الطريق التي قطعها المستكشف الأمريكي الشهير روي تشابمان أندروز (الذي يعتبر مصدر إلهام أنديانا جونز) بعد مضي 100 عام من اكتشافه لبيض الديناصور في ’فلامينج كليفز‘ بصحراء جوبي. وكان أندروز أول المستكشفين الذين استخدموا المركبات الآلية التي جعلت رحلته أكثر كفاءة.
وقد اعتمدت هذه الحملة على تقنيات مماثلة ومتطورة لرسم الخرائط وتحديد المواقع الأحفورية المحتملة عبر مساحات شاسعة من الأراضي. ووجد فريق العمل متعدد التخصصات، المكوّن من 35 شخصاً، دلائل محتملة على 3 أنواع جديدة من الديناصورات، وأكثر من 250 موقعاً أحفورياً جديداً، بالإضافة إلى 5 مناطق جديدة كلياً لم تكن معروفة مسبقاً من حيث احتمال وجود الأحفوريات فيها، ومئات العظام المتحجرة التي يعود بعضها للثديات، لم يكن وجودها معروفاً من قبل في المنطقة.
ونجح علماء الحفريات في تحليل كمية هائلة من البيانات التي جُمعت من صور الأقمار الاصطناعية وطائرات المسيرة، بهدف تحديد المواقع التي تتزايد فيها احتمالات وجود الأحفوريات، بناءً على المؤشرات الجيولوجية وطبيعة الرواسب.
وتوجه أعضاء الفريق سريعاً إلى الموقع عبر أسطولٍ من سيارات ’إنفينيتي‘ الرياضية متعددة الاستخدامات، بهدف التنقيب عن هذه الأحفوريات. ولم يشهد التاريخ قبل الآن عملاً مشتركاً مثل هذه الحملة التي امتزجت فيها استخدام صور الأقمار الاصطناعية وطائرات المسيرة، مع مشاركة فريق من علماء الحفريات.
هذا وقد استخدمت ’إنفينيتي‘ مجموعة سياراتها من فئة الدفع الرباعي لنقل أعضاء الحملة الاستكشافية والمعدات بشكل فعال ومريح بالقرب من البتراء، بما في ذلك سيارة ’كيو إكس 80‘ بالحجم الكامل والدفع الرباعي، وجميع سيارات الكروس أوفر ’كيو إكس 50‘ ذات الحجم المتوسط الجديدة كلياً.
وتتميز هذه السيارات بمزايا فريدة جعلت الرحلة أكثر فخامة وأماناً بفضل الاعتماد على أحدث ما توصلت إليه السوق من راحة وتقنيات متطورة. ويشمل ذلك خاصية ’إلغاء الضوضاء النشطة‘ للحد من إجهاد السائق أثناء القيادة لمسافات طويلة بين المواقع؛ والمقاعد ذات الهندسة المستوحاة من ’ناسا‘؛ ونظام ’مراقبة السيارة بالكامل‘، بالإضافة إلى الشاشة العلوية بزاوية 360 درجة، التي تساعد السائق على تجنب الصخور والأخاديد ومواجهة ظروف الحياة البرية في الأردن.
وتعتبر ’كيو إكس 50‘ سيارة رياضية متعددة الاستخدامات مصممة بشكل جميل، مع محرك (VC-Turbo) بمعدل انضغاط متغير هو الأول من نوعه في العالم، مما يجعلها السيارة المثالية من حيث القوة وكفاءة استهلاك الوقود.
ويمكن النظر إلى الموضع في سياق الديناصورات، حيث تجسد هذه السيارة مزيجاً بين قوة ملك الديناصورات ’تيرانوسوروس ريكس‘ والكفاءة والحركة المرنة لديناصور ’فيلوسيرابتور‘. كما وتمتاز السيارة باحتوائها على أحدث تقنيات القيادة شبه الآلية، وقد تم طرحها فعلياً في الأسواق الدولية.
وتزهو ’كيو إكس 80‘ الجديدة بتصميم خاص يتيح للركاب والموردين إمكانية الوصول إلى المناطق النائية من الصحراء الأردنية بمنتهى الراحة والرفاهية. وقد زوّدت السيارة بمحركٍ مؤلف من 8 أسطوانات على شكل حرف (V) سعة 5.6 ليتر، مع 4 وضعيات للقيادة، مما يوفر للسائقين قوة جرٍ آمنة وتجربة قيادة عالية التجاوب.