نجح الطراز سانتافي منذ إطلاقه في العام 2000 في تعزيز مكانة طرازات الدفع الرباعي والكروس أوفر من شركة هيونداي، وباتت هذه الطرازات تشكل دلالة واضحة في ذلك الوقت على ترسيخ موقع الشركة ضمن كبار اللاعبين العالمين في قطاع السيارات.
وقد حققت كلاً من سانتافي متوسطة الحجم وتوسان المدمجة نجاحات متوالية حققت من خلالها أعلى معدلات المبيعات ضمن محفظة هيونداي، ليرتبط اسم العلامة التجارية لدى العملاء بهذه الطرازات التي حققت شعبية كبيرة.
والآن، تعمل الصانعة الكورية على كتابة صفحة جديدة من قصة نجاحها، عبر إطلاق طرازين جديدين هما سانتافي الجديدة كلياً، وكونا الجديدة بالكامل، ومن المتوقع أن يصل هذين الطرازين إلى أسواق المنطقة خلال الصيف القادم.
وأكد مايك سونغ رئيس العمليات لدى شركة هيونداي أفريقيا والشرق الأوسط، أن الطراز سانتافي تمكن حين إطلاقه من خلق توجهات جديدة ساهمت في تغيير الطريقة التي يفكر بها الناس بعلامة هيونداي.
وقال: “لقد حققت هيونداي أفريقيا والشرق الأوسط نجاحات كبيرة في واحدة من أهم الأسواق العالمية، وتمكنا من لعب دور بارز في دفع نمو المبيعات العالمية لسيارات الدفع الرباعي والكروس أوفر. كما نجحت الطرازات التي أطلقناها في هذه الفئة بالتطور بشكل كبير لتشكل أهم منتجاتنا بعدما تميزت في إظهار مزاياها وأفضليتها كسيارات عائلية ملائمة ومتعددة الاستخدامات”.
كما أعرب سونغ عن ثقته بنجاح الجيل الرابع الجديد من سيارة سانتافي، مؤكداً قدرتها على أن تحتل الصدارة في قطاع سيارات الدفع الرباعي العائلية في سوق شديدة التنافسية، خصوصاً مع تميز الشركة في دمج المواصفات المتقدمة والجودة العالية مع القيم الفريدة.
وأشار إلى أن طراز كونا الجديد بالكامل نجح في تبني هذه القيم والمفاهيم المتميزة لتقديمها بفئة سيارات الكروس أوفر العائلية الصغيرة، خصوصاً مع ما تتميز به من شخصية رياضية وعصرية ملائمة لنمط الحياة الحضرية.
وعلى الرغم من أن الطراز سانتافي لم يكن أول طرازات الشركة من فئة السيارات رباعية الدفع، إلا أنه ساهم بدور كبير في ترسيخ موقع الشركة وريادتها العالمية في هذه الفئة حين إطلاقه. وتمكن الجيل الجديد الذي تم إطلاقه في كوريا مؤخراً من تحقيق أعلى المبيعات ضمن السوق هناك.
وتسعى هيونداي مع إطلاق هذا الطراز الجديد كلياً إلى تكرار النجاح الكبير الذي حققه الجيل الحالي الثالث من الطراز توسان، وطراز كريتا في أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويعتبر الطراز توسان الذي حصل هذا العام على تحديث كبير (فيس ليفت) شمل التصميم ومزايا رئيسية أخرى، من أهم الطرازات التي تلعب دوراً كبيرا في دفع ونمو مبيعات الشركة في العديد من الأسواق العالمية بما فيها أوروبا، كما يعتبر الطراز الأكثر مبيعاً بفئة سيارات الدفع الرباعي والكروس أوفر لدى هيونداي في المنطقة، ووفقاً لأرقام مجلس الشرق الأوسط للسيارات (مياك)، احتلت توسان مركز الصدارة في فئتها من حيث المبيعات في الشرق الأوسط.
وتجاوزت مبيعات “كريتا” الكروس أوفر الصغيرة من هيونداي جميع التوقعات في المنطقة، ويعود ذلك إلى تميزها في تقديم قيمة كبيرة للعملاء. وستشكل كونا الجديدة بالكامل على إضافة مرموقة على هذه الفئة من مجموعة منتجات هيونداي، من خلال ما تقدمه من مزايا متقدمة، وتصميم عصري جذاب يحقق لها التفرد والتميز عن المنافسين.
وأوضح مايك سونغ، أن الطرازين كريتا وكونا سيستقطبان فئات مختلفة من العملاء، “ما يجعلنا واثقين جداً من إمكانية نجاحهما دون أن يقوم أي طراز من استقطاع حصة سوقية للآخر”.
كما أشار إلى أن هيونداي تعاملت مع موقف مشابه عندما أطلقت الطراز فيلوستر ليستكمل محفظة منتجات الشركة بفئة الهاتشباك ويستهدف جيل الشباب من الباحثين عن التصميم والمواصفات الشبابية والعصرية.
ومع اقتراب دخول هذين الطرازين الجديدين إلى أسواق المنطقة ودخولهما إلى عدد من الأسواق العالمية، تستمر شركة هيونداي في تطوير منتجاتها من فئة سيارات الدفع الرباعي والكروس أوفر، حيث ستكون في قلب خطط الشركة في مجال التنقل الصديق للبيئة، المجال الذي تمكنت هيونداي من تحقيق نجاح وريادة كبيرين من خلاله.
حيث قامت الشركة عالمياً بإطلاق الطراز توسان الكهربائي العامل بخلايا الوقود، وكانت أول سيارة تعمل بخلايا الوقود وتدخل مرحلة الانتاج التجاري. كما أطلق الشركة طرازها المميز الجديد هيونداي نيكسو العاملة بخلايا الوقود الهيدروجيني، والذي بدأ بيعه في صالات العرض في السوق الكورية. كم شهد هذا العام أيضا، الإطلاق العالمي لسيارة كونا الكهربائية التي لاقت إشادة وإعجاب المتخصصين والمتابعين.
واختتم مايك سونغ بالقول: “لطالما كانت هيونداي ملتزمة اتجاه المستقبل والاستدامة البيئية، ومع الابتكارات والإبداعات التي تقدمها الشركة بفئة سيارات الدفع الرباعي والكروس أوفر، سنتمكن من ترسيخ ريادتنا والمضي قدماً إلأى الأمام”.