© رويترز
يعتبر لويس هاميلتون حاليا أكثر السائقين البريطانيين نجاحا في تاريخ بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، لكن قد يحق له المطالبة باعتباره الأعظم على الإطلاق بحلول يوم الأحد المقبل.
فإذا فاز سائق مرسيدس باللقب للمرة الرابعة فإنه سيدخل دائرة الشهرة، حيث سيكون البريطاني الوحيد من بين عدد محدود من السائقين الذي حققوا هذا الإنجاز منذ انطلاق المسابقة للمرة الأولى عام 1950.
وفاز مايكل شوماخر باللقب 7 مرات وخوان مانويل فانجيو 5 مرات وألان بروست 4 مرات، وحقق سيباستيان فيتل سائق فيراري، ومنافس هاميلتون هذا الموسم، اللقب 4 مرات متتالية مع فريقه السابق رد بول، الذي كان في غاية التألق وقتها، وهو الوحيد المنافس حاليا ضمن بطولة العالم من بين نادي الكبار.
وحطم هاميلتون، الذي يتصدر الترتيب العام بفارق 59 نقطة عن فيتل أقرب منافسيه قبل سباق جائزة أمريكا الكبرى في أوستن، الرقم القياسي المسجل باسم شوماخر محققا رقما جديدا في الانطلاق من المركز الأول 71 مرة.
ويرفع أي انتصار جديد لهاميلتون (32 عاما) رصيده إلى 62 فوزا، أي ضعف الحصيلة التي حققها مواطنه نايجل مانسل، الفائز بلقب فورمولا 1 عام 1992، على مدار مسيرته.
ويعتبر مانسل أيضا ثاني سائق بريطاني ضمن قائمة الأكثر فوزا بالسباقات على الإطلاق.
وفاز جاكي ستيوارت، الذي نال لقب بطولة العالم 3 مرات، في 27 سباقا بينما حقق جيم كلارك وجراهام هيل، اللذان فازا باللقب مرتين، الفوز في 25 و14 سباقا على الترتيب.
وفاز هاميلتون في أوستن في آخر 3 سنوات وحقق الانتصار هناك في 4 من بين 5 مشاركات إجمالا ولن يصاب أحد بالدهشة إذا تألق هناك مجددا.
لكن كل هذا لا يضمن له الفوز باللقب، فهاميلتون لا يزال بحاجة للتفوق على فيتل في السباق المقبل بفارق 16 نقطة، بينما قد يتأخر إعلان المتوج حتى جائزة المكسيك الكبرى بعدها بأسبوع.
وحقق هاميلتون نقاطا في آخر 21 سباقا خاضها وصعد على منصة التتويج 115 مرة خلال مسيرته متفوقا على الجميع باستثناء شوماخر.
كما أنه السائق الوحيد الذي فاز بسباق في كل عام على مدار مسيرته منذ مشاركته للمرة الأولى مع فريق مكلارين عام 2007.
حقبة خطيرة
وتسبب المقارنات بين الحقب التاريخية المختلفة لسباقات فورمولا 1 في جدل مستمر وصعب، خاصة وأن السباقات التي أقيمت في الماضي كانت أقل عددا وأكثر خطورة من السباقات الحالية.
فهناك من يعتبر جيم كلارك أعظم المتسابقين على الإطلاق، ليس على مستوى بريطانيا فحسب، بينما يدافع آخرون عن مهارات جاكي ستيوارت الرائعة.
كما يصنف سترلينج موس أيضا من بين العظماء رغم أنه لم يفز باللقب العالمي أبدا، في وقت كان فيه الأرجنتيني فانجيو في ذروة تألقه في الخمسينيات من القرن الماضي.
ويظل جون سورتيز بطلا مميزا إذ أنه الوحيد المتوج كبطل للعالم على صعيد بطولتي الدراجات النارية والسيارات، بينما قد يكون أبرز ما يميز جيمس هانت في تاريخ السباقات هو شخصيته وجاذبيته.
لكن هاميلتون، صاحب التصرفات المتناقضة وغير المتوقعة والذي يظهر مع مجموعة من أصدقائه من المشاهير، يبدو كبطل معاصر تحيطه هالة من الشهرة داخل وخارج حلبات السباق.
وقال بيرني ايكلستون المسؤول السابق عن الحقوق التجارية لسباقات فورمولا 1 “كيف سيتم تصنيفه؟ هل سيكون في موقع متقدم على جيم كلارك؟ هذا أمر صعب للغاية”.
وأضاف لإيكلستون (86 عاما) الذي ارتبطت مسيرته المهنية بالبطولة منذ انطلاقها عام 1950 “حقق جيم مع فريق لوتس سجلا لا يصدق، لكن ولكي نكون منصفين فإنه كان يملك أيضا سيارة تتفوق على سيارة أي سائق آخر”.
وتابع “أدى جراهام أيضا بطريقة جيدة وفاز على عدة أصعدة، إنه أمر صعب بعض الشيء”.