أثّرت جائحة ’كورونا‘ (كوفيد – 19) تقريباً بكل ناحية من نواحي حياتنا ’الطبيعية‘ وقطاعات الأعمال بمجملها، بما في ذلك قطاع التنقّل طبعاً، حيث شهد السوق الكثير من التبدّلات مع حصول تغيّرات في عمليات الإنتاج، إذ تم وضع السلامة موضع الأولوية.
وبالتالي، برزت العديد من التوقّعات حول الكثير من الأمور بما فيها كيفية استعادة عافية الأعمال. لكن هذا ليس كل شيء بالطبع، إذ لاقى موضوع الأثر الذي ستتركه الجائحة على مستقبل التنقّل الكثير من الاهتمام. ضمن هذ المشهد العام، تتميّز ’جنرال موتورز‘ دوماً بكونها جاهزة لمواجهة التحدّيات المختلفة.
وخلال هذه الأشهر التي لم يسبق أن مررنا بمثلها، شهد العالم على قدرة البيئة على التعافي من الضرر الذي أحدثه البشر عليها تاريخياً، مما أظهر بوضوح الحاجة والمنفعة المجتمعة لطرح وسائل نقل أنظف على الطرقات. وتركّز ’جنرال موتورز‘ على مستقبل بدون أي حوادث وانبعاثات وازدحام مروري وذلك كجزء من رؤية تسعى لتحقيقها كل يوم في مختلف الأسواق التي تعمل فيها.
وعلى الرغم من مواجهة واقع ’جديد غير عادي‘، بقيت استراتيجية ’جنرال موتورز‘ على مسارها الصحيح نحو مستقبل مشرق وأخضر أكثر. وفي الواقع، استمر تقدّم العمل وبوتيرة سريعة على تطوير المنتجات المتعلّقة بالمركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة من ’جنرال موتورز‘.
وقد شدّدت ’جنرال موتورز‘ على تطلّعها المستقبلي للوصول إلى مستوى صفر انبعاثات وذلك خلال أسبوع المركبات الكهربائية في شهر مارس الماضي. ويشكّل الابتكار التقني جوهر هذه الاستراتيجية المثيرة. وتعمل فرق الأبحاث والتطوير لدى ’جنرال موتورز‘ بشكل مستمر وحثيث للتعرّف على أساليب أنظف وأسرع وأكثر كفاءة لمجموعة مركبات تتميّز بكونها أذكى وأكثر أماناً ورفقاً بالبيئة تكون متنوّعة جداً بقدر تنوّع شرائح العملاء.
ولقد شهدنا للآن على التطوّرات التقنية الحاصلة والتي ظهرت عبر مسافة السير الممدَّدة لسيارة ’شفروليه بولت EV‘ الكهربائية مع إمكانية قطعها لمسافة إضافية تزيد عن 45 كيلومتراً، ما يماثل يوماً إضافياً من التنقّل عبر شحنة مفردة، مع أثر أكثر ابتكاراً عبر منصّة الجيل القادم.
ويتم مد منصّة EV الدولية المرنة من الجيل الثالث بالطاقة عبر بطاريات Ultium الحصرية من ’جنرال موتورز‘، مما يمكّن الشركة من المنافسة في كافة قطاعات المركبات الكهربائية، حيث تستطيع مد أي شيء بالطاقة بدءً من وسائل النقل معقولة السعر، مروراً بالمركبات الفاخرة، وصولاً إلى شاحنات العمل وآليات الأداء العالي. وهذه المجموعة المتنوّعة من مركبات الاحتراق الداخلي متوفرة بالأساس حالياً من علامات ’كاديلاك‘، ’شفروليه‘ و’جي إم سي‘، وعلى الصعيد الدولي، تعمل الشركة على توفير العمق ذاته ضمن مجال المركبات الكهربائية.
وبدءً من الخيارات الكثيرة وصولاً إلى الحرّية فيما يخصّ المسافة، ستوفر المركبات القائمة على وحدة هذه المنصّة الجديدة كلّياً نطاق مسافة قيادة تقدّرها ’جنرال موتورز‘ عند حدود 600 كيلومتر أو أكثر بعد الشحن الكامل. كما تترافق السعة مع القدرة، بحيث يمكن لهذه المركبات التمتّع بأداء رائع مع قدرة تسارع من صفر إلى 100 كيلومتر بالساعة في وقت قصير جداً يصل إلى 3.0 ثواني، وهو رقم كان في السابق محصوراً بالسيارات الفائقة.
أما الناحية الأخرى التي تُحسِّن فيها بطاريات Ultium مركبات ’جنرال موتورز‘ الكهربائية، فهي الطريقة التي يتم دمجها في المركبة. فسابقاً، أدّت البطارية إلى المساومة على المساحة داخل المقصورة، لكن البطارية المستطيلة الجديدة بشكل الجَيبة تتميّز بكونها بسيطة وخفيفة وفعّالة من ناحية المساحة، مما يوفر المزيد من المساحة للركّاب والحمولة.
هذا التصميم الجديد للبطارية يتعامل مع الانتقاد العام للمركبات الكهربائية فيما يتعلّق بتوزيعها للوزن وديناميكيات القيادة. فالتصميم الجديد من ’جنرال موتورز‘ يمكّن المهندسين من توفير مركبات مع توزيع معزَّز للوزن ومركز أقل انخفاضاً للجاذبية لأجل تحسين مستوى الركوب والسيطرة.
وعبر تميّزها بالمرونة والقوّة والعملانية، تستخدم ’جنرال موتورز‘ هذه القاعدة لتوفير مركبات كهربائية تتمتّع بأداء قوي على الحلبات وعلى الطرقات العادية وحتى على الكثبان الرملية أيضاً وذلك دون أي انبعاثات.
وسوف تؤدّي خبرات ’جنرال موتورز‘ التقنية المجتمعة مع أكثر من 25 سنة من الخبرة في تصميم المركبات الكهربائية إلى توفير عائلة جديدة من المركبات الكهربائية، والتي تتميّز من خلال الريادة بفئتها في الكفاءة وتوفير الطاقة وكثافة العزم، إلى جانب توفير تجربة عملاء سلسة داخل وخارج المركبة. وهذه المجموعة من المركبات ستمكّن ’جنرال موتورز‘ من المنافسة لكسب كل عميل للمركبات الكهربائية تقريباً في السوق.
ونحن نرى أن هذا يتحقّق فعلياً مع ’كاديلاك‘، ’شفروليه‘ و’جي إم سي‘. فقد بدأت ’كاديلاك‘ هذا العقد من الزمن كعلامة تجارية تقدّم فقط مركبات احتراق داخلي، لكنها تسير على الدرب الصحيح لإنهاء العقد كعلامة تجارية بارزة للمركبات الكهربائية. ومن أولى بوادر هذا الأمر هو الكشف مؤخراً عن المركبة الرياضية متعدّدة الاستعمالات (SUV) التي تحمل اسم ’كاديلاك LYRIQ‘ وتعيد رسم حدود مفهومي التنقّل والاتصال. ومن شأن نظام الدفع والتقنيات الداعمة في LYRIQ أن تضع ’كاديلاك‘ في موقع الريادة بمجالات جعل المركبات كهربائية والاتصال والقيادة الذاتية، وكل هذا يتوفر مع أداء مثير ومستوى جديد من التكامل التقني.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى ’جي إم سي‘ التي تعيد من جديد اسماً محبوباً وقوياً عبر مركبة ’جي إم سي هامر EV‘ الكهربائية التي تُعدّ أول شاحنة بيك-أب كهربائية من العلامة التجارية، وستضفي ذراعاً جديداً لمجموعة طرازاتها وتستقطب قاعدة جديدة بالكامل من العملاء.
من جهتها، ستستمر ’شفروليه‘، التي تقدّم حالياً سيارتها الكهربائية ’بولت EV‘، في تعميم هذه التقنية بحيث تعمل على توفير مركبات كهربائية يمكن الحصول عليها بسهولة في المنطقة.
لطالما كان الشرق الأوسط، وسيبقى كذلك، سوقاً يحظى بأولوية بالنسبة إلى ’جنرال موتورز‘، بالارتكاز على القيادة الرؤيوية التي تجعل منه سوقاً رئيسياً للابتكار والتطوّرات التقنية. وبالطبع، يتطلّب الأمر أكثر من مجرّد تقنيات جاهزة للبدء بقيادة مركبات نظيفة. وبالنظر إلى الصورة الأوسع للنظام البيئي الشامل، تعمل أيضاً ’جنرال موتورز الشرق الأوسط وأفريقيا‘ مع الحكومات الإقليمية على وضع الأطر القانونية والتنظيمات المطلوبة لدعم هذه التقنية، بينما في الوقت ذاته المساهمة في دعم تعزيز مستويات الوعي بين العملاء وزيادة شعبية هذه المركبات. وإلى جانب القونَنة والتعليم، تنشط عمليات ’جنرال موتورز‘ في أفريقيا والشرق الأوسط مع شركائها الاستراتيجيين ومخطّطي المدن المحلّية في بناء البنية التحتية الضرورية لتفعيل قطاع التنقّل المستقبلي.
من المهم ذكره أن أي قطاع بديناميكية قطاع التنقّل سوف يواجه دوماً الكثير من التحدّيات والمنافسة القوية، إلا أن ’جنرال موتورز‘ تعمل باستمرار على الابتكار لتوفير تقنيات غير مسبوقة وحلول تنقّل للمستقبل تلبّي احتياجات العملاء ضمن مختلف المجالات والقطاعات. فبدءً من السيارات العائلية وصولاً إلى مركبات الأداء العالي، ستكون هناك قريباً مركبة EV كهربائية من ’كاديلاك‘، ’شفروليه‘ أو ’جي إم سي‘ لكل شخص. لذلك فإن المستقبل واعد ويستحق الانتظار فعلاً.