تواصل بطولة العالم للفورمولا 1 نموها وبوتيرة مرتفعة منذ أكثر من عقد من الزمن في منطقتنا العربية، لكن السؤال المستمر خلال الأعوام الماضية كان ولا يزال: متى سيكون لنا نجم عربي في الفئة الملكة؟
لكن ذلك يتغيّر الآن مع السائق المغربي مايكل بنيحيى، الذي يحفر اسمه مع التقدم بخطى ثابتة في فئات التسابق لسيارات المقعد الأحادي، حيث تفوّق على أبرز الأسماء في أوروبا وبسن الـ 18 فقط!
تألق بنيحيى في سباقات الكارتينغ وارتقى إلى سيارات المقعد الأحادي عام 2014 وشارك ببطولة فرنسا للفورمولا 4، ومن ثم خطى خطوته الثانية نحو سلسلة سباقان فورمولا رينو 2.0 الأوروبية في 2016، ليتوّج بطلاً لسلسلة السباقات العريقة هذه بعد عام واحد فقط…
وبعد أن كاد ينضم إلى أكاديمية رينو للفورمولا 1، استحق مايكل الحصول على مقعد كسائق تطويري في فريق فينتوري للفورمولا إي، ليساعد الفريق المشارك في سلسلة السباقات الأحدث في العالم في اختبار قطعاً جديدة لسيارة تُستكشف فيها آفاقٍ جديدة للسيارات الكهربائية، وتجوب شوارع مراكش والعاصمة السعودية الرياض الموسم المقبل.
ويبقى الهدف المستقبلي واضحاً للشاب المغربي كما شرح قائلاً: “لطالما كانت الفورمولا 1 هدفي منذ أن بدأت مسيرتي في سباقات الكارتينغ، ولقد عملت بجهد كبير لتطوير مهاراتي وأظهرت ما يمكنني تحقيقه في سباقات سيارات المقعد الأحادي”.
وأضاف: “الفوز ببطولة فورمولا رينو 2.0 العام الماضي أعطاني ثقة كبيرة وبرهنت أنني قادر على التفوّق على أفضل السائقين اليافعين في أوروبا، لكنني أُدرك تماماً أن الطريق لا تزال طويلة وأعرف أن صعوبتها ستزداد مع الارتقاء في فئات التسابق”.
والآن يتطلع مايكل للانتقال إلى بطولة أوروبا للفورمولا 3 في 2019 آملاً الحصول على الدعم من الشقين العام والخاص في المملكة المغربية والعالم العربي.
تحقيق النجاحات في الفورمولا 3 يضمن لـ مايكل خطوته الأولى في عالم الفورمولا 1 تابعاً بذلك خُطى سائقين عظماء في رياضة المحركات مثل أبطال العالم لويس هاميلتون وسيباستيان فيتيل ونجوم حاليين وأبطالاً مستقبليين مثل ماكس فرشتابن وإستيبان أوكون.
وأكمل بنيحيى: “الآن أتطلع قدماً للتسابق في أكثر سباقات المقعد الحادي منافسة وقوة في أوروبا، وأثق أنني قادر على تسجيل نتائج في خطوة قد تكون الأهم في مسيرتي الرياضية”.
ثقة بنيحيى برفع اسم المغرب والعالم العربي في الفورمولا 3 عامل أساسي لنجاحه، ومن هناك ستكون أمامه العتبة الأخيرة في سلّم الارتقاء نحو الفورمولا 1 وهي سباقات الفورمولا 2.
وتابع: “سأعمل دون كلل لرفع اسم المغرب والعالم العربي في رياضة المحركات”.
وختم بنيحيى حديثه قائلاً: “سيكون فخر كبير لي أن أكون أول سائق عربي يصل إلى هذا المستوى العالمي، وسأبذل قصاراي لتحقيق ذلك”.