كتب: المهندس بول جاموس
يَعتقد “جيل سايمون” المدير الجديد للقسم التقني في الإتحاد الدولي للسيارات “فيا”، أن بإمكان التقنيات المُعقّدة في الفورمولا واحد أن تتعايش مع مُتطلبات عرض الجوائز الكبرى من ناحية إمتاع الجماهير. سايمون الذي عينته “الفيا” بمنصب المسؤول الفني مكان ” مارسين بودزينسكي” بعد رحيل الأخير إلى صفوف الصانع الفرنسي “رينو” ( والبلبلة الكبيرة الّتي تسبب بها كونه يمتلك كل الأسرار التقنية للفرق) ، يتمتع بخبرة كبيرة جدًا كونه مهندس محركات وعَمل بالسابق مع “بيجو” و “فيراري” ومؤخرًا مع “هوندا”.
ومع استمرار النقاشات حول مستقبل البطولة والقوانين التقنية الجديدة للمحركات لحقبة ما بعد 2020، لا تبدو المهمة سهلة ابداً على الإتحاد الدولي للسيارات ومالكي الحقوق التجارية لل”أف1″ ليبريتي ميديا لإيجاد صيغةٍ تجمع ما بين جعل وحدات الطاقة الحالية اقل تعقيدًا من جهة، وابقاء تقنية “الهايبرد” والسعي من جهةٍ اخرى لتخفيض نفقات الفرق.
في السياق ذاته قال سايمون: ” لا أعتقد انه من المستحيل ان تتعايش التكنولوجيا الحديثة مع تقديم استعراضٍ ممتعٍ على حلبات الفورمولا1،وبصفتك مُشرعاً لقوانين البطولة، فأنك تسعى لجعلها تواكب العصر والتقنيات الحديثة، ولكن بالمقابل عليك ابقائها قريبة من المتابعين الذين يرغبون برؤية استعراضٍ جميل، بُغية جعل ال”أف 1″ أكثر شعبيةً”.
وأضاف قائلاً:” بعالم رياضة السيارات وتحديداً الفورمولا 1، لا يمكن ولا بأي شكلٍ من الأشكال إنكار أهمية “التقنية”، فبعض المشاهدين مهتمين بتكنولوجيا وجمالية السيارت، والبعض الآخر يريدون فقط رؤية المنافسات على أرض الحلبات وبالوقت ذاته تجد من يهتم بالأمرين كليهما.”
وختم سايمون: ” المسألة ليست أن تكون طرفاً وتختار، إنما هي مسألة ايجاد توازن بين كل مكونات المعادلة التالية: مواكبة التقنيات المُعاصرة – تقليل بما هو مقبول درجات التعقيد التقني لوحدات الطاقة – تخفيض النفقات بصورة منطقية – تشريع القوانين على هذا الأساس لتقديم استعراض ممتع على الحلبات بغية رفع شعبية الفورمولا واحد”.