بحسب المهندس بول جاموس النقاط الاساسية التي تلخص موسم فيراري السيىء لحد الان هي التالية:
١- سوء تقدير فيراري لامكانات مرسيدس وردة فعلها خاصة بمرحلة بداية الموسم بعد ان ظهرت فيراري كفريق المفضل للفوز بالبطولة هذا الموسم في تجارب برشلونة. بحيث استطاعت مرسيدس خلق سيارة جديدة كاملة فيها داون فورس ضخم جدا عن نموذجها الاولي الذي كان مطروح في الأساس.
٢-مفهوم تصميم فيراري لهذا الموسم الذي اخذ منحى تقديم optimum داون فورس وليس maximum downforce، بما معناه ان الفريق فضّل تحسين الفعالية الانسيابية ككل وليس اخذ الداون فورس الى اقصى درجة ممكنة.
وهذا ما اتضح معاناته في الحلبات المتطلبة لدرجات قصوى مثل المجر وموناكو حيث كانت مقدمة سيارة فيراري مع concept الجناح الامامي الخاص لفلسفة التصميم الحالية تنزلق وغير ثابتة ما يؤدي الى اداء سيىء جداً على المنعطفات البطيئة عكس سيارتي مرسيدس تماما.
٣-اخطاء السائقين ومشاكل موثوقية بالجملة حرمتهم الفوز حتى في الحلبات التي كانت السيارة قوية جداً عليها من حيث الأداء.
٤- الدور الاحادي لادارة كل شيء الذي تسلّمه ماتيا بينوتو هذا الموسم بحيث بقى لفترة طويلة مدير تقني ومدير للفريق وهذا لوحده مصيبة لانه سيركز على الادوار التقنية والادوار الادارية الاخرى بالفريق تأثرت سلبياً بشكل كبير.
٥-المسار التطويري للتحديثات لم يعمل بالشكل السريع وكما كان مخططاً له بسبب فلسفة التصميم الحالية التي بطبيعتها لا تسمح بإجراء تعديلات كثيرة عليها لزيادة الداون فورس (قوة الضغط السفلية) وتعدل مسار تدفق الهواء بالمقدمة بسبب تصميم الجناح الحالي.
٦-فيراري كانت قادرة على الفوز ب ٤ او ٥ جوائز كبرى هذا الموسم مع العلم انها بالإجمال ابطأ من مرسيدس، وما عزز ايضاً هذه الفوضى كان الطاقم الاستراتيجي السيىء والقراءة البطيئة والمترددة لمجرى السباقات.
٧-صحيح ان فرصة سبا ومونزا كبيرة لفيراري لتعوض خيبة امل ال ١٢ جولة الماضية، ولكن ردبل ودخولها على الخط ووصول هوندا لمرحلة باتت قادرة على دفع محركها لاقصى درجة بسبب تجانسه مع هيكل ردبل من الممكن أن يؤدي لاحقا الى تراجع فيراري الى المركز الثالث.
موسم اكثر من صعب حقيقة لفيراري ودخلوا فيه بدوامة فوضى كبيرة على كل الاصعدة وكل ما يصلوا لحل مشكلة يصطدمون بمشاكل اخرى جديدة.
الخلاصة الفريق محتاج لم شمل وخطة واضحة لتحسين مكامن الضعف في هذا الموسم للوصول الى موسم ٢٠٢٠ بأعلى جهوزية ممكنة.
