تعرض بيرني إيكلستون لانتقادات شديدة ولاذعة كونه أدلى بتعليقات “غبية” نوعاً ما عن بطل العالم السباعي مايكل شوماخر، بعد أن زعم أن مشكلة شومي”أنه لم يعرف حدوده”.
للتذكير، لم يُشاهد شوماخر علنًا منذ تعرضه لإصابة خطيرة في الرأس أثناء التزلج في جبال الألب في ديسمبر 2013 ، وتتم معالجته في عيادة داخل منزل عائلته منذ عام 2014.
وكانت المعلومات عن حالة شوماخر نادرة على مدار السنوات الخمس الماضية حيث فضلت العائلة ابقاء حالته الصحية بعيداً عن الاعلان.
وقبل سباق الجائزة الكبرى الصيني في نهاية الأسبوع الماضي، والذي تم الاحتفال خلاله بالسباق الألف للجائزة الكبرى في الفورمولا وان ، طرحت الكثير من الأسئلة عن السائقين الذين غيروا هذه الرياضة على مدار تاريخها الذي دام 70 عامًا – وخاصة شوماخر الذي لا يزال السائق الأكثر نجاحًا برصيد 91 سباقًا و7 ألقاب للسائقين.
وفي هذا السياق سُئل إيكلستون ، الذي شغل منصب رئيس الفورمولا 1 السابق لفترة طويلة وطيلة فترة بطولات شوماخر، عن هذا الأخير، وأتت تعليقات ايكليستون بطريفة أثارت انتقادات الكثير من مشجعي الالماني وبعض الصحفيين بعد أن طرح ايكليستون تساؤلات عن سلوك شومي الغريب على مسار السباقات.
حيث صرّح إيكلستون لصحيفة “بيلد” الألمانية: “الفضائح جلبت الكثير من الدعاية ، لكن ليس من النوع الصحيح، لقد كان الأمر جيدًا بالنسبة للفورمولا 1، لكن لم يكن جيدًا بالنسبة له (شوماخر). هذا ما قصدته هو عدم معرفته لحدوده”.
وكان إيكلستون يشير بشكل خاص إلى التصادم بين شومي وجاك فيلنوف على حلبة خيريز عام 1997 والذي أدى إلى اقصاء الألماني من بطولة السائقين بأكملها.
هذا الأمر قوبل برد شديد من مدير شوماخر السابق ويلي فيبر الذي عبّر عن خيبة أمله من إيكلستون الذي صدرت عنه هذه التعليقات عندما أصبح شوماخر غير قادر على الدفاع عن نفسه.
وقال ويبر “كسائق سباق ، عليك أن تذهب إلى أبعد من الحد المسموح به في بعض الأحيان، لا أحد يعرف هذا أفضل من مايكل، وبيرني يعرف ذلك أيضًا.”
“الحقيقة هي أن فيلنوف كان قد سمح له فعليًا بالوصول الى تلك المرحلة، وكنت قد قلت لمايكل: إذا قمت بذلك ، فافعل ذلك بشكل صحيح ، تمامًا كما فعل بروست وسينا عشرات المرات “، لكنه فعل ذلك بلا مبالاة لأنه كان يعلم أنه أمر خاطئ من الأساس”.
ويتابع ويبر: “وضع مايكل الفورمولا 1 في مرتبة لم تصل اليها سابقاً ، وقد لا تعود أبدًا الى تلك القمة مرة أخرى. ومع ذلك ، يتحدث الآن أشخاص مثل ايكليستون عن شومي الذي لا يستطيع التحدث عن نفسه.”
source: independent.ie
موسم 1997 للفورمولا واحد كان من أكثر المواسم حماوةً، حيث لم تحسم البطولة الّا في اخر جولة ومن خلال حادث تصادم بين المنافسين على البطولة.
وكانت صدارة البطولة وقتها لصالح مايكل شوماخر بفارق نقطة واحدة عن جاك فيلنوف وكان الفائز أو السائق الذي يصل أمام الاخر ضمن النقاط هو من سيحسم البطولة لصالحه.
وبالعودة الى السباق كان مايكل متصدراً امام فيلنوف ولكن مشاكل تقنية في سيارة الفيراري سمحت للكندي بالاقتراب ومحاولة تجاوزه حينها عمد الالماني الى صدم سيارة ويليامس اعتقاداً منه انه بخروجهما ستؤول البطولة اليه ولكن الرياح لم تجري كما يشتهي حيث انسحبت الفيراري واستمرت الويليامس ليفوز فيلنوف ببطولته الوحيدة على الساحة.
وعلى أثر هذه الحادثة قامت الفيا بمعاقبة شوماخر بتجريده من مركز الوصيف لعام 1997 حارمة اياه من انجازات عام كامل.
من جهة ثانية كانت هناك اتهامات لا بل تأكيدات ان فيلنوف من ناحيته كان قد عقد اتفاقاً سرياً خلال مجريات السباق مع سائقي ماكلارين ميكا هاكينن ودايفيد كولتارد؟
وقضى هذا الاتفاق يأن يسمح فيلنوف لهذين السائقين بتجاوزه لينهيا الجولة في المركزين الأول والثاني شرط ان يخففا من ضغوطهما عليه خلال السباق لينهي السباق ضمن النقاط كي يحسم البطولة بعد انسحاب منافسه.
ويذكر أيضاً ان فيلنوف كان قد فسح المجال للسائقين بتجاوزه في اللفة الأخيرة لينهيا السباق في المركزين الأول والثاني… ولكن تمت تبرئة الجميع في هذه القضية.
ورأى كثير من متابعين البطولة في ذلك الوقت انه هناك تسوية تم طبخها في السرّ تقضي بالتغاضي عن قضية التواطؤ بين ماكلارين وويليامس مقابل السماح لمايكل شوماخر بالمنافسة لعام 1998.