سجل فالتيري بوتاس الزمن الأسرع في حصة التجارب الحرة الأولى لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 لعام 2019 في أبوظبي.
وحافظ سائق فريق مرسيدس، المتوج بلقب سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي لعام 2017، على موقع الصدارة في غالبية الحصة التي رفع فيها العلم الأحمر مرتين معلنًا توقفها.
وبسبب اختلاف ظروف الطقس خلال حصة التجارب الأولى، عن ظروف حصة التجارب التأهيلية والسباق نفسه، فقد شهدت الحصة بداية هادئة وركزت فيها الفرق على الاختبارات الإيروديناميكية تحضيرًا لموسم 2020.
وفي المراحل الأولى للحصة كان فريق فيراري هو الوحيد الذي اختبر الأداء للفات السريعة، بالرغم من أن لوكلير كان الوحيد الذي سجل وقتًا يقارب أداء السباق.
ومن المقرر أن ينطلق بوتاس في المركز الأخير خلال السباق نظرًا لاستخدامه وحدة طاقة جديدة بعد فشل الوحدة الطاقة الخاصة به في سباق الجائزة الكبرى في البرازيل، وفرض بوتاس تحديًا على منافسيه مسجلًا وقتًا قدره 1:37.9 في لفته السريعة.
أما زميله في الفرق هاميلتون، الذي حملت سيارته الرقم 1، احتفالًا بتحقيقه لقب بطولة العالم للسائقين للمرة السادسة فقد سجل الزمن الثاني الأسرع.
وبعد مرور نصف ساعة على انطلاق حصة التجارب، خرج السائق البريطاني من حظيرة مرسيدس على متن سياراته ليتصدر أسرع الأزمنة، ولكن في لفة العودة، كشف هاميلتون عن فقدان طاقة من المحرك وعاد إلى حظيرة الفريق لتنفيذ اختبارات وفحص السيارة.
وحجز فيرستبان المركز الثالث على ترتيب الأزمنة، ليكون أقرب المنافسين إلى ثنائي فريق مرسيدس، بالرغم من أن زمنه الأسرع جاء نتيجة خروجه عن المسار في المنعطفين الأخيرين.
وعند انتصاف حصة التجارب، حان موعد تغيير الإطارات، ليبدأ بوتاس هذه المرحلة باختبار الإطارات المتوسطة.
وبالرغم من القساوة الإضافية لهذه الإطارات، سجل السائق الفنلندي زمنًا أسرع من زمنه السابق، ليعود إلى صدارة ترتيب الحصة بعد أن اجتاز مسار الحلبة خلال 1:36.9، مؤكدًا سيطرة فريق الأسهم الفضية على مجريات الحصة.
وبدأ بعد ذلك سائقو فرق المنتصف بالانطلاق واحدًا تلو الآخر، وسجل روماين غروجان الزمن الأسرع ضمنهم، ويحتل المركز السادس ويزيح نيكو هلكنبرغ عن المركز الذي كان يشغله.
وصعد فيرستابن إلى المركز الثاني في ترتيب السائقين، وإن كان ذلك بفارق نصف ثانية عن بوتاس، بالرغم من استخدام فيرستابن للإطارات اللينة.
وانضم هاميلتون إلى زميله في الفريق لاختبار الإطارات المتوسطة، إلا أنه لم يتمكن من تحسين وقته ويحافظ على موقعه في المركز الثالث.
ولم تخلو حصة التجارب من الأحداث الدرامية، التي جاءت مع دانييل ريكياردو الذي عانى من فشل في محرك سيارته، وتسرب الزيوت منها لتتوقف السيارة كليًا عن الحركة عند المنعطف الأخير.
وعندها توقفت حصة التجارب الحرة للمرة الأولى لتحريك سيارته وإزالة الزيوت المتسربة على مسار السباق.
ومع استئناف أحداث الإثارة، استغل السائقون الفرصة لتسجيل لفات سريعة، إلا أن الغبار في المقطع الأخير حال دون ذلك.
ومع تبقي أقل من دقيقتين على انتهاء زمن الحصة، التفت سيارة فيتيل حول نفسها عند المنعطف 19 لترتطم بعد ذلك بالحاجز وتتسبب بتوقف حصة التجارب للمرة الثانية.
ولكن هذه المرة لم تستأنف الحصة، لينتهي زمنها بدون تغيير في ترتيب المراكز الثلاثة الأولى التي حل فيها كل من بوتاس وفيرستابن وهاميلتون على الترتيب، فيما تخلفت سيارتا فريق فيراري عن الزمن الأسرع بفارق ثانيتين، ليحل فيتل خامسًا ولوكير سابعًا.