هاميلتون يخطف الفوز في الأمتار الأخيرة من فيرشتابن في المجر بعد استراتيجية رائعة من مرسيدس

حقق لويس هاميتلون فوزه ال 81 في مسيرته والثامن له هذا الموسم والسابع على حلبة المجر بعد أستراتيجية رائعة لعبها فريق مرسيدس وباغت بها فريق ريدبل على حين غرة.

في البداية وعند انطلاقة السباق تمسّك فيرشتابن بالمركز الأول بعد انطلاقة جيدة، بينما كانت انطلاقة سائق مرسيدس متخبطة بعض الشي حيث اصطدم السائقان ببعضهما قليلاً ومن بعدها سرعان ما وصل هاملتون وتشارل لوكلير في المركزين الثاني والثالث بعد اصطدامهما الاثنان ببوتاس الذي كان الأقل حظاً وبات بحاجة إلى جناح أمامي جديد وبالتالي توقف مبكر.

وفي غضون 10 لفات قاد فيرشتابن وهاميلتون السباق بفارق ثانيتين فيما بينهما بينما تقدما بسرعة على سيارات فيراري، وطلب البريطاني من مهندسه قائلاً: “أخبرني عندما تريدني أن أضغط” ، في رسالة واضحة إلى ريد بل أنه كان ينتظر الانقضاض على فيرشتابن.

استمر هاميلتون في الإبقاء على وتيرته السريعة خلف فيرشتابن، في حين أبلغ سائق ريد بُل أن إطاراته لم تعد جيدة وهو بات يخسر “بعض الشيء” حيث أخذ هاميلتون يقضم الأعشار وصولاً اليه.

وفي اللفة 23 ، حاولت مرسيدس ان تخدع ريد بُل من خلال ارسال ميكانيكيها إلى الخارج مع الاطارات الخاصة بهاميلتون ولكن البريطاني لم يتوقف وعاد الميكانيكيون أدراجهم.

بعدها تم ادخال فيرشتابن ، الذي كان يفقد السيطرة ، على سيارته والتوقيت في اللفة 26 للحصول على إطارات صلبة Hard جديدة. وخرج فيرشتابن أمام سائقي فيراري التي كانت بطيئة بشكل كبير على هذه الحلبة.

وعلى الفور تمكن فيرشتابن من قدم الفجوة التي تفضله عن هاميلتون متصدر السباق الجديد ، الذي لم يبدو سعيداً في ذلك الوقت من استراتيجية فريقه.

بعدها دخل هاميلتون في اللفة 31 ، عندما كان يتقدم ب 16 ثانية على فيرشتابن. وخرج في المركز الثاني على بعد ست ثوان من سائق ريدبل.

واستغرق الأمر منه خمس لفات فقط للوصول الى فيرشتابن ، ولكن جهود هاميلتون أٌحبطت من قبل فيرشتابن الذي منع البريطاني من تجاوزه بمهارة وعناد.

وبقي هاميلتون في أعقاب فيرشتابن الى اللفة 49 عندما تم استدعائه مجدداً لتبديل إطاراته الى المتوسطة Medium في استراتيجية ولا أروع خدع بها الفريق الالماني فريق ريدبل الذي لم يستطع من بعدها ادخال فيرشتابن الذي كان سيخسر مركزه لصالح هاميلتون الذي خرج من بعد التوقف في المركز الثاني خلف قائد السباق بفارق حوالي 20 ثانية.

وأصبحت اللعبة من بعد هذا التوقف استراتيجية بامتياز، من سيفوز: ريدبل بتوقف واحد أم مرسيديس بتوقفين؟ في البداية شكك هاميلتون في قرار مرسيدس، وتساءل فيرشتابن عن عدم دعوته لتبديل اطاراته.

على الفور ظهر هاميلتون على الإطارات الأطرى أسرع بكثير من فيرشتابن وبدأ يقلص الفارق لفة بعد لفة. حيث انخفض إلى 11 ثانية مع بقاء 10 لفات.

وأعلم فيرشتابن الفريق أن “إطاراته قد ماتت”، وفي اللفة 68 لم يستطع فيرشتابن مجاراة المرسيدس التي تقدمت الى الصدارة مع تجاوز هاميلتون لفيرشتابن من الخارج حيث ظهرت سيارة الريدبل خارج سيطرة السائق الهولندي.

بعدها مباشرة توقف فيرشتابن لتبديل اطاراته وبقي يحتل المركز الثاني الى النهاية ، وحصل على توقيت أسرع لفة وبالتالي نقطة اضافية الى رصيده في البطولة.

وراء ثنائي الطليعة كان المنافسة حامية بين سائقي فيراري لوكلير وفيتيل للحصول على مركز المنصة الثالث.

وكان لوكلير في المركز الثالث معظم وقت سباق الجائزة الكبرى ، ولكنه خسر أمام زميله الألماني في وقت متأخر من سباق الجائزة الكبرى وبالتحديد في اللفة ما قبل الأخيرة، حيث كان فيتيل على اطارات أفضل واستراتيحية مختلفة وتمكن من تجاوزه في مناورة رائعة.

وعلى الرغم من الحصول على المركزين الثاللث والرابع الا أن النتيجة كانت مخيبة للآمال بالنسبة لفيراري.

وأمضى كارلوس ساينز يومًا رائعًا آخر مع فريق ماكلارين الذي يتقدم باستمرار، حيث احتل الاسباني المركز الخامس متقدماً على بيار غاسلي سائق ريدبل، الذي تمكن من التعافي قليلاً بعد بداية سيئة جداً.

واحتل كيمي رايكونن المركز السابع متقدماً على بوتاس في حين اختتم لاندو نوريس وأليكس ألبون المراكز العشرة الأولى.

وتنافس سائقي  تورو روسو ألبون وزميله في الفريق دانييل كفيات في وقت سابق من السباق حيث انتهت المعركة لصالح كفيات ولكن في النهاية كان لألبون كلمة الفصل حيث أنه هو الذي تقدم على زميله.

الترتيب: