كتب المهندس بول جاموس
شَهد الموسم المُنصرم من بطولة العالم للفورمولا ١ إرتفاعًا ملحوظًا بأعداد المشاهدين للجوائز الكبرى، اذ وبحسب المؤتمر الصحافي الذي عقده مالكو الحقوق التجارية الجُدد للبطولة “ليبرتي ميديا” بالفترة السابقة، تَبيّن أن الأرقام شهدت إرتفاعًا بنسبة 8.8 بالمئة عن عام 2016. وبحسب ما جاء في هذا المؤتمر أن “4 ملايين متفرّج حضروا الجوائز الكبرى الـ ٢٠ لبطولة العالم للفورمولا ١ عام 2017”.
وتشير الأرقام إلى أن 13 جائزة كبرى عرفت إرتفاعًا نوعيًا بأرقام الحاضرين، الارتفاع الأبرز كان من نصيب جائزة أذربيجان الكبرى التي إستضافت ثاني جائزة كبرى لها بالفورمولا١ عام ٢٠١٧( الاستضافة الاولى كانت عام ٢٠١٦ تحت مُسمى جائزة أوروبا الكبرى) وحققت قفزة قاربت الـ 138.17 بالمئة.
وعلى صعيد آخر لم تتبدل أرقام جائزتي موناكو وأبو ظبي الكبرى من ناحية عدد المشاهدين، بالمقابل عرفت ٥ جوائز أخرى إنخفاضًا نسبيًا (الأعلى بالنسبة المؤية المطلقة كانت جائزة اليابان الكبرى مع تراجع وصل إلى 8 آلاف متفرج أي بنسبة 5.5 بالمئة، وتلتها جائزة الولايات المتحدة مع تراجع بلغ ١١٨٨٩ متفرجًا أي نسبة 4.4 بالمئة).
مُعدل الحضور الاجمالي بالجائزة الكبرى الواحدة بلغ ٢٠٣٥٠٠ متفرّج، بينما في يوم السباق تم تقدير نسبة الحضور بمعدل ٧٦٧٢٢ متفرّج. وكمقارنة مع أحداث رياضية عالمية بارزة من موسم2016/2017 شهدت مباريات دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم معدل حضور ٤٣٠١٦ بالمباراة الواحدة. الدوري الانكليزي الممتاز ٣٥٨٢٢ و”البوندسليغا” (الدوري الألماني) ٤١٥١١ متفرجًا. فيما لو عدنا إلى أرقام كأس العالم ٢٠١٤ لوجدنا أن معدل الحضور خلال المباراة الواحدة وصل إلى ٥٣٥٩٢ متفرجًا.
مما لا شك فيه ان المنافسة المستجدة بين أكثر من فريق على ساحة البطولة أدت الى إرتفاع أعداد المشاهدين، ولكن من جهة أخرى قال مدير العلاقات التجارية الجديد للبطولة شون براتشزس أن هذا الارتفاع اللافت يعود أيضًا الى طريقة تعاطي “ليبرتي ميديا” مع المروجين للجوائز الكبرى و دورهم بإستقطاب أعداد أكثر.
وأضاف: “عام ٢٠١٧ كان إستعراضًا رائعًا، على المضمار وخارجه والشكر يعود للسائقين والفرق وبالدرجة الأولى إلى عشاق ومتابعي هذه البطولة، القلب النابض لهذه الرياضة. حضور بمعدل 200 ألف متفرج بالسباق واحد(فترة ثلاثة ايام من اقامة الجائزة الكبرى) على مدار ٢٠ جائزة كبرى يوازي تقريبًا عدد سكان مدينة متوسطة يحضرون لمشاهدة “الغران بري”. هدفنا كان وسيبقى دائمًا جعل كل حدث من تلك الأحداث أكثر ترفيهًا وتشويقًا لكل الحاضرين وذلك للحفاظ على نفس مستوى الرُقي الذي تتمتع به الفورمولا ١، أعظم إستعراض تسابق على وجه الأرض”.
أعداد مشاهدي الجوائز الكبرى 2017 مقارنة مع 2016