ساهمت الأمطار الهاطلة بين وقت وآخر في جعل جولة التجارب التأهيلية تحديًا حقيقيًا للسائقين.
ومع تغير الظروف على مضمار حلبة السباق طوال الوقت، فقد لعب الحظ دورًا كبيرًا في تحديد أصحاب المراكز المتقدمة.
وفي النهاية انتهت التجارب باحتلال سيمز ودا كوستا المركزين 13 و20 على خط الانطلاق.
أما السباق فقد شهد عدة توقفات بسبب الحوادث، ودخلت سيارة السلامة من طراز BMW i8 Coupe عدة مرات.
وبينما تراجع سيمز عدة مراكز قبل ان يضطر للانسحاب بشكل نهائي، استطاع دا كوستا أن يبقى طوال الوقت بعيدًا عن أماكن الاضطرابات، وحافظ على ثبات مستواه على الحلبة.
وتوجت جهوده في الدورات الأخيرة حيث تمكن من احتلال المركز العاشر وإحراز نقطة واحدة في الترتيب النهائي.
تصاريح حول سباق جائزة هونغ كونغ للفورمولا إي
روجر جريفيث، مدير فريق BMW أندريتي موتورسبوت:
“لم تكن النتيجة التي تحققت في هونغ كونغ هي ما نصبو إليه، عندما وصلنا إلى هنا كانت آمالنا بتحقيق نتيجة جيدة مرتفعة. من المفترض أن تكون هذه الحلبة مناسبة لنا حيث سبق لأنطونيو أن أثبت نفسه كمنافس شرس على هذه الحلبة.
لكن الأحوال الجوية السيئة وسوء حظنا خلال التجارب التأهيليلة جعل من مهمتنا صعبة أثناء السباق.
تعتبر جولة التجارب التأهيلية مفتاح النجاح في سباق الفورمولا إي. ومرة أخرى يتأكد صعوبة العودة إلى المقدمة عندما تبدأ السباق من مركز متوسط أو متأخر.
لقد حقق أليكس انطلاقة رائعة وصعد خمسة مراكز ولكن لسوء الحظ ارتكب خطأ وتراجع إلى مركز متأخر.
حاول جاهدًا العودة للسباق من جديد لكنه اضطر للانسحاب بعد أن تعرضت سيارته لحادث أدى إلى كسر في نظام التعليق نتيجة اصطدامه بالحائط.
أما أنطونيو فقد شق طريقه من مركز متأخر جدًا وصعد عدة مراكز لكنه بقي خارج المراكز العشرة الأولى.
وفي النهاية استفاد الفريق من انسحاب أليكس وخرجنا من السباق بنقطة وحيدة. تعتبر كل نقطة يحرزها الفريق مهمة جدًا، لكن ذلك بالتأكيد أقل بكثير مما كنا نرغب بتحقيقه هنا”.
أنطونيو فيليكس داكوستا (رقم السيارة 28، نوع السيارة BMW iFE.18 ، نتيجة جولة التجارب التأهيلية: المركز 20، نتيجة السباق: المركز 10، تصويت المشجعين: المركز 2، عدد النقاط 47):
” بعد جولة التجارب التأهيلية أصبح واضحًا أن السباق سيكون صعبًا. وخاصة على حلبة يصعب فيها القيام بعملية تجاوز للمنافسين.
ومع الدخول المتكرر لسيارة السلامة لم يشعر أي من السائقين بضغط للحفاظ على الطاقة وكانت سرعة جميع السيارات متماثلة تقريبًا.
وعلى الرغم من صعوبة القيام بمناورة تجاوز تمكنا من الحصول على نقطة وحيدة. علينا أن نحلل سبب سوء الأداء على حلبة مبللة، خاصة أن الأمور كانت جيدة في ظروف مماثلة على حلبة الدرعية في المملكة العربية السعودية وكذلك أثناء جولة التجارب في فالنسيا.
يجب أن نركز الآن بشكل كامل على السباق القادم في مدينة سانيا في الصين”.
ألكسند سيمز (رقم السيارة 27، نوع السيارة BMW iFE.18 ، نتيجة جولة التجارب التأهيلية: المركز 13، نتيجة السباق: انسحاب، تصويت المشجعين: المركز 14، عدد النقاط 18):
” شهد اليوم عدة تقلبات، وكانت بعض المراحل أفضل من غيرها. وتيرة السباق كانت جيدة وقمت بدورة افتتاحية رائعة.
لقد قدت سيارتي بأسلوب هجومي مع بعض الحذر، لكنني دفعت ثمن ذلك لاحقًا، وتعلمت درسًا جديدًا في سباقات الفورمولا إي: من السهل ارتكاب الأخطاء عند قيادة هذا النوع من السيارات، وذلك بسبب صعوبة قيادتها عند الحدود القصوى.
لقد استعصت العجلات الأمامية أثناء استخدامي للفرامل عند الدورة الثانية وتجاوزت المنعطف. عند تلك اللحظة شعرت أن سباقي انتهى وخاصة عندما وجدت نفسي في مركز متأخر من جديد.
ضغطت بقوة وقدت السيارة عند حدودها القصوى محاولًا العودة للسباق لكنني اصطدمت بالجدار وكانت تلك لحظة نهاية السباق الفعلية بالنسبة لي. سأتعلم من الجوانب الإيجابية في هذا السباق وأحظى بعطلة أسبوع هادئة. إذا تمكنت من القيام بذلك، سوف نحصل على النتائج التي يستحقها عملنا”.