50 يوماً فقط تفصلنا عن جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لعام 2021، ومع تواصل العمل على قدم وساق للإنتهاء من تجهيز حلبة كورنيش جدة الجديدة وفق أرقى المعايير العالمية، لمواكبة الأهمية الكبيرة للحدث وتحقيق التطلعات واقعاً ملموساً بسماع هدير محركات سيارات الفورمولا1 في شوارع جدة للمرة الأولى خلال الفترة من 3 – 5 ديسمبر المقبل.
وبهذه المناسبة، يسلط مارتن ويتيكر، الرئيس التنفيذي للسباق، الضوء على التأثير الإيجابي لسباق الفورمولا1 على مختلف الأصعدة، والقيمة التي ستتركها الحلبة الجديدة على عروس البحر الأحمر جدة، وعلى المملكة العربية السعودية بشكل عام.
تتميز حلبة كورنيش جدة بمسار بطول 6.175 كيلومتراً وتزخر بـ27 منعطفاً، ما يجعلها أطول وأسرع حلبة شوارع على روزنامة الفورمولا1، أما موقعها على شاطئ البحر الأحمر، فيعد الجمهور بمناظر خلابة تأسر العيون، لتكون الخلفية الأبرز على الإطلاق لسباق الجائزة الكبرى. وسيمنح امتداد الكورنيش سكان جدة تجربة رائعة للاستمتاع بالممرات ومسارات الدراجات التي تحيطها مختلف الأنشطة الترفيهية، مثل كرة الطائرة الشاطئية وملاعب التنس والتجديف بالإضافة إلى ركوب الدراجات، كل ذلك إلى جانب المطاعم المتميزة والمتاجر الكبرى والفنادق الفخمة.
وتماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، فمن شأن موقعها الجذاب، وكرم الضيافة السعودية في استقبال الفرق والجمهور، أن يضمن ترسيخ مكانة جدة كوجهة سياحية لا بد من زيارتها في السنوات المقبلة.
يشير مارتن ويتيكر، الرئيس التنفيذي لسباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1 أن جدة ستكون محط أنظار عالم الرياضة خلال الفترة من 3-5 ديسمبر، مؤكداً أهمية هذه الفرصة لتسليط الضوء على هذه الحلبة الرائعة، والإمكانات التي تزخر بها المملكة، وشعبها المضياف.
ولفت ويتيكر إلى أن جدة هي المكان المثالي لاستضافة سباق الفورمولا 1، وسيحظى جمهور السباق بتجربة ثرية لا تنسى، وسيستمتع بشمسها الدافئة وبحرها الخلاب وكرم أهلها.
ومع اقتراب موعد انطلاق أول سباق للفورمولا1 في المملكة العربية السعودية، تحدثنا إلى ماررتن ويتيكر، بشكل أكثر تفصيلاً حول التأثير طويل المدى الذي سيحدثه سباق فورمولا1، على المملكة العربية السعودية، وعلى جدة بشكل خاص.
ما هي الاعتبارات التي تم على أساسها اتخاذ قرار استضافة جدة لسباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1؟
تمتاز جدة بموقع مذهل باعتبارها مدينة ساحلية على البحر الأحمر، كما أنها تبرز كمدينة نامية سواء على صعيد الأعمال، وأيضاً كوجهة سياحية بارزة. ومن خلال موقعها على الساحل الغربي للمملكة، فهي محاطة بالحياة البحرية والشعاب المرجانية الخلابة، وبالصحاري الاستثنائية من الشمال والجبال من الشرق، وعلاوة على ذلك، فإنها مدينة تنبض بالحياة، ولديها ثقافة عظيمة متجذرة في عروقها، وروح مجتمعية فريدة.
وعلاوة على ذلك، فإن تنظيم فعاليات كبرى مثل رالي داكار وإكستريم إي بالقرب من جدة، يجعل منها موقعاً مثالياً من منظور رياضة السيارات لاستضافة سباق الجائزة الكبرى.
أين تقع حلبة كورنيش جدة بالنسبة للمدينة؟
سيشكل مسار الحلبة الجديدة الممتد بطول 6.175 كيلومتراً امتداداً شمالياً لكورنيش جدة الحالي، ويربط ممرات المشاة ومسارات الدراجات الحالية التي يبلغ طولها أربعة كيلومترات، بنحو ثلاثة كيلومترات إضافية ستشمل المرسى الجديد. وتتألف الحلبة من 27 منعطفاً ما يجعلها أطول وأسرع حلبة شوارع في روزنامة الفورمولا 1، وستكون بمعنى الكلمة، على مرمى حجر من شاطئ البحر الأحمر. وربما سيكون المنعطف 13 بجوار المرسى الأكثر روعة، حيث سيتسارع السائقون بعده إلى 322 كم / ساعة بعد الفندق الفخم الجديد الذي تم بناؤه في الوقت المناسب لوصول الفورمولا 1.
ما الاستفادة التي ستعود على جدة من إنشاء حلبة فورمولا 1 جديدة؟
ينطوي على جولة بطولة العالم للفورمولا1 نهضة سياحية وتجارية ترتبط بالمدينة التي تستضيف السباق، فحلبة كورنيش جدة لن يتم استخدامها في سباقات السيارات الوطنية والدولية فحسب، بل أيضاً في الفعاليات المجتمعية والخيرية الأخرى، مثل سباقات الجري والدراجات. وبالإضافة إلى ذلك، سيضم الكورنيش المحيط بالمسار مرافق ترفيهية، مثل كرة القدم الشاطئية، وكرة الطائرة، وملاعب البادل والتنس، فضلاً عن صالة رياضية خارجية ومعدات للياقة البدنية.
لماذا يعد كورنيش جدة وجهة مهمة لأهالي المدينة؟
يعتبر كورنيش جدة وجهة مجتمعية تستقطب آلاف العائلات كل ليلة، عادة عند غروب الشمس، للاستمتاع بالهواء الدافئ والنزهات مع عائلاتهم وأصدقائهم. ومن الناحية الثقافية، يعد مكاناً مهماً لتجمع الناس، فضلاً عن إتاحة استئجار الدراجات والاستفادة من مسارات الدراجات ذات الاتجاهين التي تم إنشاؤها على طول الساحل. ويقصد أهل جدة الكورنيش للالتقاء وممارسة الرياضة والاستفادة من المطاعم الرائعة والمتاجر والمقاهي.
ومن شأن المناظر الطبيعية حول الحلبة، أن تضفي قيمة هائلة لمدينة جدة كوجهة وسيمنح سكانها ملتقى جديدة للاستمتاع بوقت فراغهم أو بمرافق اللياقة البدنية أو الاسترخاء أو قضاء وقت عائلي مميز.
ما الأشياء الأخرى التي يتم بناؤها حول حلبة سباق الجائزة الكبرى؟
إلى جانب المرسى والفنادق الفخمة والمطاعم والمتاجر، هناك العديد من المشاريع مثل حلبة للسيارات الصغيرة للأطفال للعربات الكهربائية في منطقة المشجعين، بالإضافة إلى معرض سيارات المنافسات السعودية التاريخية. ومستقبلاً سيكون هناك مركزاً للرياضات الإلكترونية، وبجوار مركز البحر الأحمر للتسوق سيكون مركز الزوار، والذي سيكون مرفقاً تعليمياً، ليس فقط للفورمولا 1، ولكن لرياضة السيارات في المملكة العربية السعودية. وستضم مركز الزوار مقهى ومكان للاجتماعات ومركز لبيع المنتجات ومكتب للتذاكر. كما ندعو الكليات والمدارس والجامعات على استخدامها كقاعة للمحاضرات. كما سيتم عرض سيارات فورمولا 1 ومنطقة للطلاب لمعرفة المزيد حول التاريخ والجوانب التكنولوجية لهذه الرياضة، والفوائد التي تجلبها للمملكة.
هل يمكنك تسليط الضوء على العمل البيئي الجاري مع بناء الحلبة؟
يشرف فريقنا للاستدامة على عدد من المشاريع المهمة، منها مشروع تجديد منطقة اللاجون في الكورنيش، وسيتمركز في هذه المنطقة المركز الإعلامي الدولي. وهناك عدد من الخطط الأخرى التي يجري العمل بها لضمان استدامة السباق، على سبيل المثال، نقوم بتثبيت عدد من نقاط شحن المركبات الكهربائية في مواقف السيارات وستضم جميع أعمدة التنظيم ألواحاً شمسية. لقد فعلنا الكثير بالفعل ولدينا المزيد من المبادرات المخطط لها في المستقبل.
ما مدى أهمية أن تكون المملكة العربية السعودية على روزنامة الفورمولا 1؟
لدينا إيمان راسخ بأنها الفورمولا1 ستعطي صورة رائعة عن المملكة وشعبها المضياف والكريم، إلى جانب أن قيادة المملكة لديها رؤية طموحة لعام 2030، تهدف إلى تشجيع السياحة، وتحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة وهو ما لمسناه خلال تواجدنا في المملكة، كل تلك العوامل ستكون عاملاً إيجابياً يحفزنا في فورمولا 1 على إقامة في السعودية وأمام أنظار شبابها وشاباتها الذين بكل تأكيد هم متلهفون لمشاهدة أضخم سباق عالمي، والذي يعمل على تنظيمه شباب وشابات سعوديون، وإلى جانب تعزيز السياحة، فإن وجود سباق الفورمولا 1 مهم أيضاً للأعمال وها نحن نرى أن شركة الاتصالات السعودية (stc) هي الآن شريك رسمي في سباق الجائزة الكبرى.
بالتالي فإن جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1، تعد منصة مثالية لشبكات الأعمال وتطوير الفرص التجارية. لدينا الكثير من الشركات المحلية، وأيضاً نحن نعمل مع الكثير من الدول لاستقطاب الشركات إلى المملكة العربية السعودية حيث توفر فورمولا1 واجهة عالمية لمجتمع الأعمال.
أخيراً، كيف يرى الشعب السعودي تنظيم المملكة لسباق الجائزة الكبرى؟
يفخر السعوديون بوطنهم، ويشعرون بأن هذه الفرصة مثالية لإظهار قدراتهم الكبيرة لبقية العالم في استضافة حدث عالمي كهذا، إن الشعب السعودي شعب يرحب دائماً بالضيوف فهم معروفون هنا بصداقاتهم وكرم ضيافتهم وترحيبهم الدافئ والصادق. وعندما يأتي جمهور الفورمولا 1 إلى جدة، سيعيشون تجربة ثرية لا تنسى، وسيستمتعون بشمس جدة الدافئة وبحرها الخلاب ويختبرون أطعمتها الشهية، وكرم أهلها. ستكون جدة محط أنظار عالم الرياضة خلال الفترة من 3-5 ديسمبر المقبل، وستكون الفرصة الفرصة مواتية لسليط الضوء على هذه الحلبة الرائعة، والإمكانات الهائلة التي تذخر بها المملكة.