تعاونت فورد موتور كومباني مع شركات رائدة تضم “ثري ام” و”جنرال إلكتريك للرعاية الصحية”، لتسخير خبراتها الصناعية والهندسية بهدف توسيع نطاق إنتاج المعدات والمستلزمات الطبية لكوادر الرعاية الصحية، والمسعفين الأوائل والمرضى الذين يكافحون ضد فيروس كورونا المستجد.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم فورد تجميع أكثر من 100 ألف قناع بلاستيكي لحماية الوجه أسبوعياً، وتسخير إمكاناتها في تقنية الطباعة ثلاثة الأبعاد لإنتاج مكونات تستخدم في الوقاية الشخصية من الفيروس.
وفي هذا السياق، قال بيل فورد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة فورد: “تواجه الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بأسره فترة عصيبة بكل معنى الكلمة، فترة تستلزم منا التعاون واتخاذ الخطوات العملية لأن التكاتف معاً عبر مختلف القطاعات سيتيح لنا إحداث فارق حقيقي في حياة الناس الأكثر حاجة ومساعدة الجنود المجهولين الذين يمثلون خط الدفاع الأول في وجه تفشي هذا الوباء. ومن هذا المنطلق، ترى فورد أنه من واجبها الوقوف إلى جانبهم ومدهم بكل سبل الدعم الممكنة في هذه الأوقات العصيبة، تماماً كما اعتدنا على مدار تاريخ شركتنا الممتد لنحو 117 عاماً”.
جهاز التنفس الكهربائي لتنقية الهواء
يتعاون فريق فورد مع شركة “ثري ام” لزيادة قدرتها الإنتاجية من تصاميم جهاز التنفس الكهربائي لتنقية الهواء، ويشاركون فريق عملها في تطوير تصميم جديد باستخدام مكونات من كلتا الشركتين لتلبية الطلب الهائل من المستجيبين الأوائل والعاملين في قطاع الرعاية الصحية. ومن الممكن إنتاج هذا الجهاز الجديد في مصنع فورد بدعم من موظفين لدى “اتحاد عمال السيارات والفضاء والزراعة”.
ولتسريع وتيرة الإنتاج قدر المستطاع، قامت فرق فورد و”ثري ام” بتحديد الأجزاء الجاهزة مثل المراوح من المقاعد المبردة في شاحنات فورد F-150 المخصصة لتدفق الهواء وفلاتر الهواء “ثري ام هيبا” وتخصيصها لتصفية الملوثات المحمولة جواً على غرار القطرات التي تحمل جزيئات الفيروس، علاوة على الاستفادة من مكونات البطاريات المحمولة لتوصيلها بأجهزة التنفس لتتمكن من العمل لمدة تصل إلى 8 ساعات.
وتنظر فورد في إمكانية إنتاج أجهزة التنفس المذكورة في أحد مصانعها في ولاية ميشيغان الأمريكية، لتساعد شركة “ثري ام” في تعزيز القدرات الإنتاجية إلى عشرة أضعاف.
من جهته، قال جيم هاكيت الرئيس والمدير التنفيذي في شركة فورد: “أتاح لنا التعاون مع شركتي ’ثري ام‘ و’جنرال إلكتريك‘ إطلاق القدرات الإبداعية لفرق عملنا من المهندسين والمصممين لتمكينهم من المساعدة في تسريع وتيرة إنتاج هذه المعدات الحيوية. وجاء ذلك ثمرة للحوارات المتواصلة التي أجريناها مع المسؤولين الفيدراليين والمحليين لتحديد القطاعات الأكثر حاجة لهذه المنتجات. لذلك نركز جهودنا على تعزيز توريد أجهزة التنفس الكهربائية وأقنعة الوجه والكمامات، لنتمكن من دعم طواقم الرعاية الصحية، والمستجيبين الأوائل، والعاملين في ظروف خطرة، علاوة على المصابين بالعدوى”.
وبدوره، قال مايك رومان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “ثري ام”: “نعمل على اغتنام جميع الفرص المتاحة، بما في ذلك توطيد علاقات الشراكة مع شركات مرموقة على غرار فورد، لتوسيع القدرات الإنتاجية لشركة ’ثري ام‘، للحصول على إمدادات الرعاية الصحية بأقصى سرعة ممكنة ووضعها في متناول أكثر الأشخاص حاجة إليها. ومن الأهمية بمكان تسخير جميع إمكاناتنا ومواردنا لحماية حياة الناس والتغلب على هذا الفيروس الذي تسبب بأزمة عالمية، ونحن ممتنون للغاية لشركة فورد وفريق عملها نظراً لما يبذلونه من جهود في إطار هذه الشراكة”.
أجهزة التنفس الاصطناعي
علاوة على ما تقدم، تتعاون فورد مع “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” لتوسيع نطاق إنتاج النسخة المبسطة من جهاز التنفس الاصطناعي لشركة “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية”، لدعم المصابين بقصور الجهاز التنفسي أو الصعوبة في التنفس بسبب إصابتهم بوباء “كوفيد-19”. ويمكن إنتاج هذه الأجهزة في أحد مصانع فورد، وأحد مصانع “جنرال إلكتريك”.
وبهذا الصدد، قال كيران ميرفي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية”: “ألهمتنا السرعة التي أبدتها الشركات من مختلف قطاعات الأعمال في حشد طاقاتها لمواجهة التحديات المتصاعدة بسبب تفشي وباء ’كوفيد-19‘. ونفخر بتقديم خبراتنا الفنية والسريرية عبر تعاوننا مع شركة فورد، لنعمل معاً على تلبية الطلب غير المسبوق على هذه التقنيات التي تساهم في إنقاذ حياة المرضى، ومد العملاء بالدعم العاجل لوضعها في متناول مرضاهم”.
وقد جاء العمل على هذه المبادرة في ضوء طلب للمساعدة وجهه مسؤولون في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
الكمامات وأقنعة وقاية الوجه
وفي الوقت نفسه، يعمل فريق التصميم التابع لشركة فورد في الولايات المتحدة على ابتكار وبدء اختبار الأقنعة الشفافة لوقاية الوجه بالكامل بأسرع وقت ممكن للعاملين الطبيين والمسعفين الأوائل. وتوفر هذه الأقنعة الحماية للوجه والعينين بالكامل من الإصابة العرضية بالسوائل، وعندما تقترن بكمامات N95 يمكن أن تكون طريقة أكثر فاعلية للحد من التعرض المحتمل لفيروس كورونا من كمامات N95 لوحدها.
وسيتم اختبار أول ألف قناع لوقاية الوجه هذا الأسبوع في جامعة ديترويت مرسي، ومؤسسة نظام هنري فورد الصحية، ومركز ديترويت الطبي -مستشفيات سيناي جريس. ومن المتوقع إنتاج 75 ألف من هذه الأقنعة هذا الأسبوع وإنتاج ما يقارب 100 ألف منها أسبوعياً، في “منشآت تروي للتصميم والتصنيع” التابعة لشركة فورد في مدينة بلايموث في ولاية ميشيغان الأمريكية.
وتعمل فورد على الاستفادة من إمكانات المركز الصناعي المتقدم في ريدفورد، ميشيغان، وقدراتها في الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع المكونات والعناصر المستخدمة في معدات الوقاية الشخصية من الفيروس.
وتقوم الشركة بمفردها بتقييم قدرتها، بمعزل عن شركة “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية”، وبالتعاون مع الحكومة البريطانية لإنتاج مجموعة إضافية من أجهزة التنفس الاصطناعي.
وفي الصين، تبرع مشروع فورد المشترك “جيانجلينج موتورز” بعشرة سيارات إسعاف مزودة بمعدات خاصة إلى المستشفيات في ووهان، التي بدأ فيها تفشي فيروس كورونا. وتستعيد فورد أيضاً 165 ألف كمامة N95 من الصين التي أرسلتها فورد أصلاً في وقت سابق من هذا العام للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.
وكانت فورد قد أسست فريق عمل لمساعدة المستشفيات في تحديد حاجتها من كمامات N95 والكمامات الجراحية وتلبية متطلباتها. كما التزمت الشركة حتى الآن بإرسال 40 ألف كمامة من مؤسسة نظام هنري فورد الصحي وتعمل على تأمين إمدادات إضافية.
ويمكن للشركات والأفراد الراغبين بالمساهمة في هذه الجهود تقديم بياناتهم عبر الموقع الإلكتروني: www.fordnewideas.com.
وبالتعاون مع الشركات التي تدعمها، ستقوم فورد بتوفير أحدث المعلومات حول التقدم المحرز في هذه المشاريع الخاصة.