تتوفر شاحنة فورد F-150 الجديدة كلياً لعام 2021 بعدة خيارات من حيث المحركات، أبرزها محرك PowerBoost الهجين بالكامل سعة 3,5 لتر والوحيد من نوعه في فئة الشاحنات.
ويعد المحرك الذي ابتكره فريق فورد مصمماً خصيصاً ليوفر لسائقي F-150 سنوات من الأداء الفائق والموثوق، ويأتي بقدرة 430 حصاناً و772 نيوتن متر من عزم الدوران، مسجلاً بذلك أكبر عزم للدوران توفره شاحنة F-150 على الإطلاق.
وفي هذا السياق، قال كريج شماتز، كبير مهندسي F-150: “صحيحٌ أن محرك PowerBoost هجينٌ بالكامل، لكن هذا لا يعني التهاون في تعريضه للاختبارات الصارمة التي نجريها على كافة محركاتنا. ففي سبيل نيل علامة ’تصميم فورد المتين‘ بجدارة، خضع المحرك لكافة الاختبارات الشاقة التي تعرضت لها أنواع محركاتنا الأخرى دون استثناء، ووفقاً لمعيار موحد للجودة والمتانة والاعتمادية”.
يعد محرك PowerBoost الهجين بالكامل أقوى محرك في كافة طرازات شاحنة F-150 الجديدة كلياً، حيث يوفر قوة بمقدار 430 حصاناً وعزم دوران يصل إلى 772 نيوتن متر.
ولضمان تلبية تطلعات العملاء عبر تقديم الأداء الأمثل ولأطول مدة زمنية ممكنة، توجب على المحرك اجتياز الاختبارات التي سبق واجتازتها كافة محركات طرازات F-150.
وتضمنت هذه الاختبارات سحب مقطورات محملة بالكامل فوق ممرات جبلية صحراوية تحت درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، واختبار أداء المحرك في التضاريس القاسية على الطرق الوعرة، وقدرته على اجتياز المناطق المتجمدة والعمل في حجرات الاختبار ذات الرطوبة العالية وحمامات الملح والكفاءة على الطرق الصعبة.
وإلى جانب ذلك، أضاف المهندسون اختباراً فريداً مخصصاً لقياس متانة محرك PowerBoost. فقد صممت فورد آلة اختبار مخصصة تستخدم نظام تحريك هيدروليكي متعدد المحاور لتعريض بطارية ليثيوم أيون المخصصة للمحرك والبالغة قدرتها 1,5 كيلوواط في الساعة لاهتزازات قاسية ومتتالية تحاكي ظروفاً صعبة مثل الاصطدام بأقسى الحفر والسير فوق الطرق المتموجة وتعريضها لأسوأ سيناريوهات الاستخدام. ويعادل وضع البطارية على هذا الجهاز لمدة 82 ساعة فقط 10 سنوات من الخوض في أشد الظروف الميكانيكية قساوة.
وعند اقترانها بناقل الحركة الهجين القياسي، تتيح البطارية تشغيل نظام توليد الطاقةPro Power Onboard لتوفر للعملاء طاقة كهربائية يمكن استخدامها لأغراض التخييم والعمل بقوة 2,3 كيلوواط.
يضاف إلى ذلك اختبار البطارية وفقاً لمعيار “تصميم فورد المتين” المستخدم في أمريكا، إلى جانب اختبارات الطقس الحار في مناطق حضرية وعلى الطرق السريعة والصحراوية في ذروة فصل الصيف بمنطقة الشرق الأوسط.
وعلى سبيل المثال، يمثل “سد دايفيس” في “صحراء موهافي” بولاية أريزونا منحدراً هائلاً يمتد على طول 18,3 كيلومتراً ويزيد ارتفاع قمته عن 3500 قدم (أي أكثر من كيلومتر واحد) بمتوسط انحدار نسبته 6 درجات وأجواء شديدة الحرارة.
ولهذا، يعتبر السد من أصعب المواقع لاختبار قوة القطر في الولايات المتحدة الأمريكية. ونجحت الشاحنات المزودة بمحرك PowerBoost والمحملة بأقصى حمولة ممكنة وقدرها 5,760 كيلوجراماً، في صعود سد ديفيس والنزول منه مرة تلو الأخرى تأكيداً على متانة وقدرات المحرك وناقل الحركة الهجين وأنظمة التكييف وتقنيات القطر.
وفي ساحات الاختبار التابعة لفورد في ميشيغان، خضع محرك PowerBoost للاختبار على مسار Silver Creek، حيث قامت الروبوتات بالقيادة مراراً وتكراراً فوق سلسلة من الطرقات الاصطناعية المتواصلة والمليئة بالحفر.
ويتضمن المسار عشرات الأنواع المتميزة من النتوءات والحفر ذات الحواف المعدنية على امتداد ربع ميل تقريباً، ونجح محرك PowerBoost المحمل بأقصى حمولة ممكنة وقدرها 962 كيلوجراماً باجتياز المسار مئات المرات، كما أثبت قدرته على المنحدرات الشديدة والمسارات البيضاوية عالية السرعة والمسارات المغمورة بالمياه.
ونظراً لأن إخضاع شاحنة F-150 لأقسى الاختبارات يتطلب قيادتها على الطرقات الوعرة، توجه المهندسون إلى صحراء “أنزا بوريغو” المعروفة بتضاريسها الوعرة في جنوب كاليفورنيا، حيث قاموا بقيادة شاحنات F-150 المجهزة بمحرك PowerBoost فوق الكثبان الرملية المرتفعة والصخور الزلقة والخشنة والمسارات السريعة والموحلة، ضماناً لقدرة المحرك الهجين على توفير مستويات القوة والأداء التي يتطلع إليها سائقو شاحنات فورد F-150 لأغراض العمل أو الترفيه.
وفوق ذلك كله، قام مهندسو فورد في دولة الإمارات العربية المتحدة بإخضاع شاحنة F-150 المزودة بمحرك PowerBoost الهجين للاختبار على الكثبان الرملية في دبي حيث الرمال العميقة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تضيف ضغوطات قاسية على المحرك وأنظمة التبريد والتحكم بالمناخ.
تتوفر شاحنة فورد F-150 حالياً في صالات العرض في المنطقة.