تقع حلبة “خيريز” في جنوب أسبانيا، وهي حلبة تجارب معتمدة لدى شركات الفورمولا 1. وتستعمل لاجراء تجارب شتوية اما مساحتها فتبلغ 4428 كم تقريبا.
انتهت أعمال البناء فيها في 8 كانون الأول سنة 1985. وفي آذار 1986 استقبلت هذه الحلبة أول سباق فورمولا 1 في تاريخها، كما استضافت لاحقا عدّة سياقات للدراجات النارية.
اقرأ أيضأ: سيارة وليامز اف دبليو 37: الخطر الأكبرعلى مرسيدس في موسم 2015
وفي عام 1995 استغنت ال FIA عن هذه الحلبة وتم الاستعاضة عنها بحلبة “كاتالونيا”، وأصبحت معتمدة للسباقات الرسمية في إسبانيا بالرغم من اللحظات المثيرة التي كان أهمها فوز الراحل الكبير “أرتون سينا” في خيريز”.
هذه الحلبة لم تعد تستعمل كباقي الحلبات كما ذكرنا.. لا سيما بعد عدة حوادث خطيرة، أهمها الحادث الذي تعرض له “مارتين دونالي” عام 1990..ولكنها -رغم ذلك- بقيت حلبة التجارب الرسمية الشتوية لمعظم فرق الفورمولا 1.
اقرأ أيضأ: سيارة وليامز اف دبليو 37: الخطر الأكبرعلى مرسيدس في موسم 2015
كالعادة تستضيف “خيريز” هذه السنة التجارب الشتوية أيام الأحد، الإثنين، الثلاثاء والأربعاء في 1 و2 و3 و4 فبراير/شباط الجاري. وقد أنهى “فيتيل” السائق الألماني وبطل العالم الرباعي التجارب الرسمية الشتوية في اليومين الماضيين متصدرا الترتيب. مما اعتبر بداية موفقة له على عكس العام المنصرم، حيث واجه -بسيارته الريدبول- العديد من المشاكل، وقد صرّح فيتيل بعد التجارب قائلا: “هناك الكثير من العمل يجب إنهائه، وسيارة الفيراري هذا الموسم ستكون أفضل بكثير من الموسم الماضي”.
وفعلا كان من الواضح أن فيراري قد استطاعت بشكل ملحوظ تطوير و تحسين المحرك ذي الست أسطوانات مع تيربو عن الحالة المذرية التي كان عليها في العام الماضي. وقد ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن حضور “نيكي لودا” إلى الحلبة مع رئيس قسم المحركات “أندي كوبل” كان من أجل مراقبة الحصان الجامح الفيراري أس أف 15 تي. وكان لاودا قد صرّح قائلا :”أردت أن أعلم مدى سرعة سيارة فيراري و هي تدخل المنحنيات الإسبانية”.
أما “فيليب نصر” السائق البرازيلي ذو الأصول اللبنانية، فصرح بأن محرك فريق فيراري هو قريب جداً من محرك مرسيدس التي قادها السنة الماضية مع فريقه السابق وليامز (كسائق تجارب). وتجدر الإشارة أن نصر قد حقق مركزا ثانيا أكثر من مشرّف خلف فيتيل على متن سيارة الساوبر.
اقرأ أيضأ: سيارة وليامز اف دبليو 37: الخطر الأكبرعلى مرسيدس في موسم 2015
وتبقى الكثير من الأوراق مخبأة لدى الفرق، وتكمن القوة في الاستراتيجيات والحنكة في اللعب وعدم الكشف عن كل الأوراق.فعلى سبيل المثال سيارة الريد بول اعتمدت خطة تمويه وتضييع الألوان والشكل، لعدم التمكّن من رؤية تفاصيل السيارة..
في النهاية يبقى علينا أن ننتظر انطفاء الأضواء الحمراء على الحلبة الأسترالية “مالبورن” في اول اسبوع من اذار/مارس القادم لنرى فعليا قدرة وجديّة كل الفرق، وبالتالي مدى صدقية هذه التجارب في خيريز.
الكتّاب: وسام فغالي ومحمّد سبلاني
Photos by: www.f1fanatic.co.uk