ينقل تصميم مقصورة سيارة SL القادمة التصميم التقليدي الرائد لسيارة 300 SL Roadster إلى مستوى عصري جديد كلياً. وبفضل الأداء الفائق الذي يميز سيارات مرسيدس-AMG، تلبي السيارة الجديدة متطلبات السائقين الذين يرغبون في الأداء الرياضي وكذلك السائقين الذين يبحثون عن أعلى مستويات الراحة. وتؤكد مواد التصنيع الفاخرة والحرفية الدقيقة والاهتمام بالتفاصيل على معايير الفخامة العالية في المقصورة. ويعتني تصميم ركن القيادة، وصولاً إلى الشاشة المركزية القابلة للتعديل الموجودة في الكونسول المركزي، بالسائق ويوفر إحساساً بالتناغم الشامل. وتضفي أبعاد المقصورة بتصميمها الجديد كلياً مع تصميم 2 + 2 للمقاعد في الوقت نفسه مزيداً من الأداء العملي والرحابة على المقصورة. كما يوفر نظام المعلومات والترفيه MBUX إمكانية الاختيار من بين العديد من أنماط العرض المحددة والأوضاع المختلفة.
تعتبر سيارة 300 SL Roadster الأولى واحدة من أشهر السيارات الرائدة، وقد ألهم تصميم مقصورتها البسيط فائق الجودة المصممين أثناء تصميم مقصورة سيارة SL الجديدة. وقد ابتكر المصممون في الطراز الجديد من هذه السيارة الرائدة مفهوماً جديداً للتصميم يمزج بين الهندسة الكلاسيكية والعالم الرقمي، فيما يُطلق عليه “التقنيات المدمجة” (hyperanalogue) ومن أمثلة ذلك مجموعة العدادات الرقمية بالكامل المدمجة في حاجب لأشعة الشمس ثلاثي الأبعاد.
وقال فيليب شيمر، رئيس مجلس إدارة مرسيدس-AMG: “توفر مقصورة سيارة SL الجديدة مستويات أرقى من الرفاهية للسائق والركاب. وتجمع السيارة الجديدة بين أعلى مستويات الراحة والجودة، إلى جانب الطابع الرياضي الملائم. ويركز المزيج الفائق من التصميم الكلاسيكي وأحدث الأدوات الرقمية على هدف محدد: جعل سيارة SL الجديدة تبدأ حقبة جديدة للسيارة الرائدة في العصر الحديث”.
من جانبه قال جوردن فاغنر، كبير المصممين في مجموعة دايملر: “سيارة SL هي سيارة أسطورية ابتكرتها شركة مرسيدس-AMG، فقد ظلت على رأس السيارات الأكثر سحراً وجاذبية للعملاء على مدار عقود. ولذلك فإن تصميم السيارة الجديدة يمثل فرصة كبيرة وتحدياً، لأن كل مصمم يريد أن يقدم سيارة أسطورية”. وأضاف: “النتيجة هي تصميم مقصورة غير مسبوق يجمع بين الفخامة الرقمية والتناظرية. وصممنا سيارة SL الأكثر أناقة منذ رائدة الفخامة التي طُرحت في العشرينيات”.
يقدم مفهوم الأبعاد الجديد والمتطور للغاية مرة أخرى تصميم 2 + 2 للمقاعد لأول مرة منذ العام 1989 (طراز R 129 من سيارة مرسيدس SL)، ما يعزز تنوع استخدامات سيارة SL الجديدة. وتضفي المقاعد الخلفية مزيداً من تنوع الاستخدامات اليومية وتوفر مساحة للأشخاص الذين يصل طولهم إلى 1,5 متر. وفي حال لم تكن هناك حاجة إلى استخدام المقاعد الإضافية، يمكن أن يحمي حاجز التيارات الهوائية ركاب المقاعد الأمامية من التيارات الهوائية خلف العنق، أو يمكن استخدام الصف الثاني من المقاعد كمساحة تخزين إضافية تكفي لتخزين حقيبة جولف على سبيل المثال.
تعكس الاختيارات العديدة لفرش المقاعد الرياضية أو مقاعد performance (تجهيز اختياري في جميع الطرازات) النطاق الواسع للتجهيزات التي تعزز الراحة وصولاً إلى التجهيزات التي تعزز الأداء. فيمكن للعملاء اختيار جلد نابا أحادي اللون أو ثنائي اللون، وكذلك جلد نابا STYLE مع نمط الدرزات الماسي، أو المزيج الرياضي من جلد نابا مع ألياف DINAMICA RACE الدقيقة والدرزات المتباينة باللون الأصفر أو الأحمر.
لوحة عدادات مستوحاة من تصميم الطائرات
صُممت لوحة التجهيزات المتناظرة كجناح منحوت قوي ينقسم إلى جزأين علوي وسفلي. ومن أبرز ما يميزها فتحات مكيف الهواء الأربعة اللامعة على شكل توربينات بتصميم الجديد، والتي تندمج في لوحة التجهيزات على شكل توربينات توليد الطاقة القوية. ويمتد الجزء السفلي من لوحة التجهيزات بتناغم وانسجام من الكونسول المركزي، ليربط بين جميع أجزاء المقصورة بسلاسة.
على الرغم من التناظر في التصميم، فإن ركن القيادة يركز بشكل واضح على السائق، فلم تُصمم شاشة مجموعة العدادات LCD عالية الدقة قياس 12,3 بوصة لتبدو وكأنها معلقة في الهواء، ولكنها دُمجت في حاجب لضوء الشمس يتميز بالتقنية الفائقة ليمنع الوهج الناجم عن هذه الأشعة.
كونسول مركزي مع شاشة تعمل باللمس قابلة للتعديل
يهيمن الكونسول المركزي على المساحة الموجودة بين السائق والراكب الأمامي. ويتسع لأقصى عرض له ويرتفع بشكل حاد نحو الأمام ليرتبط بسلاسة مع الجزء السفلي من لوحة التجهيزات. ويتمثل الدور الوظيفي والمرئي للكونسول المركزي في اللوحة المعدنية التي تتوسط الأسطح الجلدية في الأمام والخلف. ويتميز هذا الجزء بتصميم يشبه فتحات الهواء NACA، والذي كان موجوداً في سيارتي AMG GT وGT 4-Door Coupé، مما يجعل عنصر التصميم هذا سمة مميزة خاصة بتصاميم مقصورة سيارات AMG. وتمتد فتحة الهواء هذه بسلاسة لتصل إلى شاشة الوسائط المتعددة قياس 11,9 بوصة ذات الوضع العمودي والتي تعمل باللمس. ويمكن زيادة الوضع العمودي للشاشة كهربائياً من أجل تجنب الانعكاسات التي يسببها ضوء الشمس عند القيادة مع فتح السقف. يوفر هذا العرض العمودي مزايا كبيرة، لا سيما عند استخدام نظام الملاحة، فضلاً عن مساحة العرض الأكبر. وتبدو الشاشة التي تعمل باللمس معلقة بين فتحتي مكيف الهواء في الوسط، كنظام رقمي يتباين بوضوح مع عناصر التصميم التقليدية.
فرش الأبواب يعزز التوازن داخل المقصورة
يمتد فرش الأبواب بانسيابية من لوحة العدادات على غرار الكونسول المركزي، مما يضفي تدرجاً تبرزه الدرزات التزيينية التي تزين المقصورة بالكامل وعبر فتحات مكيف الهواء على الجانبين. وصُممت الأجزاء المركزي في الأبواب على شكل طبقات متعددة أنيقة، كما يضاهي تصميم مقابض الأبواب تصميم الكونسول المركزي، فيما يمثل عنصراً آخر يجذب الأنظار. فتُستخدم نفس مواد التصنيع وتصميم الأسطح ذاته في الأبواب، مما يخلق توازناً في المقصورة. وتُجهّز السيارة بمكبرات صوتية فائقة الجودة من Burmester تحت غطاء من المعدن بتصميم مثقب جذاب مدمج في الأبواب.
تصميم أنيق للمقاعد مع مساند رأس مدمجة
يعزز التصميم المتطور لمقاعد سيارة SL الجديدة الطابع الرياضي لمقاعد مرسيدس النموذجية، حيث يستخدم طبقات المواد والكسوة الخارجية بمهارة، مما يجعل المقاعد تبدو أخف وزناً وأقل حجماً. ويأتي مسند الرأس مدمجاً في مسند الظهر، مما يعزز الأبعاد الرياضية للمقعد. وتكتمل التقنيات المتطورة والأداء الفائق والرفاهية العالية بفضل التصميم البسيط وأنماط الدرزات العصرية.
نظام تشغيل متطور وقادر على التعلم: أحدث جيل من نظام الوسائط المتعددة MBUX
تتميز السيارة بمجموعة من الوظائف وعناصر تصميم نظام MBUX من الجيل الثاني والمشابهة لتلك الموجودة في سيارة S-Class، ولكن تم استكمالها أو استبدالها على نطاق واسع بمحتوى وأنماط عرض خاصة بطرازات AMG. ويضفي ذلك على سيارة SL الجديدة تميزاً واستقلالاً فيما يتعلق بأنظمة الاتصال والمعلومات. وتؤكد عناصر مثل “Performance” أو “Track Pace” الموجودة في قائمة النظام على الطابع الرياضي، فيما أصبحت المقصورة أكثر رقمية وذكاءً، حيث طُورت التجهيزات والبرامج على نطاق واسع. ويسهل التحكم في السيارة ووظائف الراحة بفضل الصور فائقة الجودة التي تُعرض على شاشتي LCD.
توفر شاشة السائق والشاشة المركزية تجربة مثيرة وجميلة ومنسقة بشكل عام. كما يمكن تخصيص لوحة العدادات بأنماط عرض مختلفة وتصاميم رئيسية يمكن اختيارها بشكل فردي.
كما تشمل التجهيزات الاختيارية شاشة العرض على الزجاج الأمامي التي تعزز الراحة أثناء القيادة، حيث لا يحتاج السائق إلى صرف نظره عن الطريق. وتعرض هذه الشاشة العلامات والإشارات بتقنية ثلاثية الأبعاد على الطريق والمناطق المحيطة أثناء القيادة. يمكن أيضاً الاختيار من بين عدة أشكال مختلفة، كل منها يتوافق مع نمط العرض الخاص بمجموعة العدادات. وتضفي الإضاءة المحيطية على المقصورة الحصرية أجواءً متميزة بـ 64 لوناً مختلفاً، وذلك حسب مستوى التجهيزات أو التفضيلات الشخصية.
من الخارج وفي حين أن الأطراف الأمامية والخلفية لا تزال مقنعة بكثافة من خلال الصور الرسمية السابقة للسيارة ، من الواضح أن SL الجديدة ستكون خروجًا جذريًا عن سابقتها ومستوحاة بشكل كبير من GT Roadster. بدايةً من المقدمة ، توجد شبكة أمامية عريضة من فئة Panamericana محاطة بمصابيح أمامية مائلة للخلف وفتحات تهوية عريضة.
يستمر التصميم الرياضي إلى الجوانب، حيث تتبنى سيارة الرودستر هذه هيكل انسيابي وغطاء علوي ناعم خفيف الوزن. تشمل المزايا البارزة الأخرى مقابض الأبواب الجديدة، والتنانير الجانبية الخاصة بالديناميكية الهوائية والعجلات خفيفة الوزن التي يدعمها نظام فرملة عالي الأداء. وفي الخلف ، توجد مصابيح خلفية رفيعة وجناح نشط. يمكننا أيضًا رؤية نظام عادم رباعي ونافذة خلفية صغيرة.
وأكدت الشركة أن أس أل ستركب على منصة جديدة بالكامل (نفس منصة الجيل القادم من AMG GT Coupe) وتستخدم الألومنيوم والصلب والمغنيسيوم والألياف المركبة لضمان “أعلى صلابة ممكنة بالتزامن مع الوزن المنخفض (حوالي 270 كجم فقط)”. حيث أن الصلابة الالتوائية للهيكل البدني ترتفع بنسبة 18٪ بينما تقفز الصلابة العرضية والطولية بنسبة 50٪ و 40٪ على التوالي ، مقارنةً بسيارة جي تي رودستر الحالية.
وسيتم تجهيزها بسقف طري قابل للسحب وسيتم تقديمه لأول مرة مع نظام الدفع الرباعي AMG 4MATIC +.لا تزال خيارات المحرك لسيارة مرسيدس إس إل رودستر 2022 طي الكتمان في هذه المرحلة ، لكن التقارير تشير إلى أنه سيتم تقديمها بمجموعة من المحركات رباعية وثماني أسطوانات.
فمن حيث القوة ، من المتوقع أن تعتمد AMG SL الجديدة على نفس النظام الأساسي مثل الجيل التالي من AMG GT ، ويتقاسم بعض المكونات مثل المحركات والتعليق نظام 48 فولت ، مع مجموعة من أربعة وستة و ثمانية اسطوانات للمحركات.
يجب أن تستخدم SL 63 محرك V8 مزدوج التوربو ، والذي من المحتمل أن يكون نسخة مطورة من المحرك الحالي سعة 4.0 لتر ، مما يجعل القوة تفوق 610 حصان في الإصدار “S”.
أيضاً تقول بعض التقارير انه قد يتم اطلاق طراز SL 53 و SL 53e ، مع حصول الأخير على ضاغط كهربائي ، و SL 43 الذي يمكن أن يكون النموذجًا الأساسي.
وأحد الاحتمالات التي يتم الترويج لها هو أن يتم تفوق مجموعة SL من خلال طراز هجين إضافي مع نفس مجموعة نقل الحركة مثل Mercedes-AMG GT 73e PHEV القادمة.
إذا كان هذا هو الحال ، فقد تصل قوة المحرك إلى 804 حصان و 1000 نيوتن متر من عزم الدوران ، مما ينتج عنه بلا شك بعض أرقام الأداء المذهلة.
