أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عن التفاصيل النهائية لمسار سباق “رالي داكار السعودية 2020” والذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى في تاريخ القارة الآسيوية في الفترة من 5 إلى 17 يناير 2020.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2019م بحضور ديفيد كاستيرا المدير العام لرالي داكار وممثلي وسائل الإعلام المحلي والدولي والصحفيين والسائقين.
وكشف المؤتمر الصحفي عن المسافة التي يمتد فيها رالي داكار السعودية 2020 والذي يبلغ 7800 كيلو متر من صحراء المملكة الواسعة وغير المكتشفة، حيث ستكون نقطة الانطلاق من جدة عروس البحر الأحمر تسير خلالها الفرق مسافة 752 كيلو متر عبر الكثبان السريعة المتعرجة قبل أن يستمر التحدي الصعب إلى الشمال لقرابة الـ 900 كيلو متر عبر مشروع البحر الأحمر حتى يصل إلى مدينة نيوم المستقبلية، حيث تصل الرحلة الشيقة التي تتخللها سلسلة من الوديان والجبال إلى أعلى نقاطها بارتفاع 1400 متر.
يمر بعد ذلك السائقون وفرقهم المشاركة في رالي داكار السعودية 2020 بمنطقة من الرمال والحصى تمتد لمسافة 676 كيلو متر خلال رحلتهم الصعبة من نيوم إلى العلا في المرحلة الرابعة من السباق قبل أن يتوجب عليهم اختبار قدراتهم الملاحية عند مرورهم على التلال الرملية لحائل في طريقهم المنحدر صوب الرياض.
يحصل المتسابقون على يوم راحة في العاصمة قبل أن تستأنف الرحلة باليوم الأطول من أيام الرالي من حيث المسافة، حيث يمضي المشاركون في طريقهم لمسافة 741 كيلو متر وينعطف مسار السباق تجاه الغرب في وسط صحراء المملكة الشاسعة قبل الالتفاف للخلف والمضي شرقاً تجاه منطقة حرض في محافظة الأحساء، وهو ما يعني دخول منطقة الربع الخالي ثم الاقتراب نحو خط النهاية في القدية – الوجهة المتخصصة في الترفيه والثقافة والرياضة – والتي ستشهد تتويج الفائز برالي داكار السعودية 2020.
من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة أن استضافة حدث بحجم رالي داكار، يظهر مدى شعبية رياضة المحركات وعشق الجمهور السعودي لها، حيث قال: “نعتز بشدة بأن ينطلق الفصل الثالث من مغامرة رالي داكار من هنا في المملكة وأن نستضيف السباق في قارة آسيا للمرة الأولى على الإطلاق “.
وأضاف سموه: “سيستمتع عشاق رياضة المحركات بمختلف التضاريس الطبيعية لوطننا، ولدي ثقة أن هذا المسار سيكون أحد أفضل المسارات بتاريخ رالي داكار، كما سيشكل فرصةً رائعةً للعالم لكي يرى المملكة بحق ويلتقي مع شعبها المضياف الذي يملأه الطموح والإصرار والاحترافية في تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية “.
فيما قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الفيصل بهذه المناسبة: “ستكتب المملكة ورالي داكار معاً فصلاً جديداً من الإنجازات في عالم رياضات المحركات؛ فصلاً سيكون عنوانه تحدي اكتشاف موقعٍ جديدٍ بكل تفاصيله.
وتابع سموه حديثه في المؤتمر الصحفي قائلاً: “نريد للعالم أن يرى صحرائنا الساحرة التي تنتظر كتابة العديد والعديد من قصص المغامرات، نريد للعالم أن يرى كرم الشعب السعودي المضياف، الذي يستعد للترحيب بالعالم في بلادنا لكي يطلع على رؤيتنا وقدراتنا في تنظيم كبرى الأحداث العالمية”.
وفي تعليقه عن الثقل الذي يحمله الاشتراك في رالي داكار وإنهاء التحدي الشاق، قال ديفيد كاستيرا المدير العام لرالي داكار: “يعتبر عبور خط النهاية لرالي داكار حلماً لكل المشاركين، قد يحققه البعض منهم في محاولتهم الأولى وقد يخيب ظنهم وتتحطم آمالهم، ولكن بالنهاية تؤدي المثابرة والتخطيط الجيد لتحقيق النتائج المرجوة، وتكون حالة السعادة التي تنتاب السائقين والملاحين سبباً كافياً لإرضاء المنظمين”.
وأضاف: “لطالما سعى رالي داكار في إفريقيا ثم أمريكا الجنوبية والآن في هذا الفصل الجديد في المملكة العربية السعودية لمصاحبة المتنافسين في مهمتهم ورحلتهم الكبرى، فردود الأفعال التي تعتري وجوه المشاركين تمنحنا صورةً واضحةً عن الإنجاز الذي يسعون إلى تحقيقه في هذه النسخة من الرالي”.
يذكر أن المتسابقون في رالي داكار السعودية 2020 سيكونون من 62 دولة وست قارات حول العالم للمشاركة في استكشاف التضاريس الفريدة للنسخة الأولى التي تقام في قارة آسيا، ويضم السباق خمس فئات للمركبات المشاركة وهي السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية والشاحنات وكذلك الباغي المفتوحة “سايد باي سايد”.