يمكن وصف أداء السائق السعودي يزيد الراجحي بأنه لا يمكن التنبؤ به عشية انطلاق النسخة الـ 41 من رالي داكار.
في مشاركته الخامسة برالي داكار، يستجمع الراجحي جميع مكوّنات النجاح والخبرة لتجعل منه من المرشحين للمنافسة على أحد مراكز منصة التتويج.
لقد فاز براليين اثنين في عالم الراليات الصحراوية في مسيرته (رالي كازاخستان والأهم رالي سيلكواي). وسيجلس خلف مقود سيارة ميني جون كوبر ووركس رالي رُباعية الدفع مطوّرة وأثبتت جدارتها.
من جهة أخرى، لا تدل نتائجه في أميركا الجنوبية على الكثير. كان الحصان الأسود في مشاركته الأولى في داكار 2015، وخطف الفوز بمرحلة اليوم الثامن بسيارة تويوتا هايلوكس، قبل أن يبتعد عن المنافسة في مرحلة وصل بسب مشكلة ميكانيكية، أبعدته عن المركز الثالث في الترتيب العام.
في 2018 وبعد أن أنهى النسختين السابقتين من رالي داكار بالمركزين 11 و27 توالياً، انتهى مشواره في المياه، حيث أدت قفزة على شاطئ الأطلسي إلى غرق سيارته في المحيط. تراجع بعدها في الترتيب قبل أن ينسحب في بوليفيا بعد بضعة أيام.
خلال أربع مشاركات في داكار، بلغ الراجحي خط النهاية مرتين على مشارف المراكز العشرة الأولى (المركز 11 في 2015 و2016 والمركز 27 في 2017). إلا أن فوز برالي سيلكواي أمام ناصر العطية، يبقى أمراً مُطمئناً لمشجعي سائق فريق أكس-رايد.
متسلحاً بما يملك من خبرة وبصبر كبير، يريد الراجحي تكرار الأمر نفسه في داكار مع ملاحه المُعتاد الألماني تيمو غوتشالك، الفائز برالي داكار مع العطية في 2011.
وقال الراجحي: “منذ أن كنت صغير السن وأنا أهتم بمختلف أنواع رياضة المحركات. لطالما كان رالي داكار مميزاً بالنسبة لي مع هذا الجانب من المغامرة”.
وأضاف: “حلمت بأن أشارك به يوماً ما. رالي داكار متطلّب وبتاريخ كبير. المشاركة به تعني تحدي أفضل السائقين في العالم والعوامل الطبيعية ونفسك”.
وينطلق رالي داكار يوم الاثنين المقبل 7 كانون الثاني يناير 2019 من عاصمة البيرو ليما ويخوض السائقون والدراجون 10 مراحل في الرمال القاسية داخل الأراضي البيروفية، يجتازون خلالها أكثر من 5600 كلم منها 2500 كلم مراحل خاصة و3100 كلم مراحل وصل.