مع تبقي أقل من يومين على ساعة الصفر لانطلاق النسخة الـ 41 من رالي داكار، شارف الجميع على إنهاء استعداداته ووضع اللمسات الأخيرة.
في رياضة تنافسية يكون فيها عدد الجوائز أقل بكثير من عدد المتنافسين فيها، الذين يستعدون لنزال جديد وقاسٍ في البيرو، يعود جيرارد دي روي إلى ساحة المعركة بعد أن غاب عنها العام الماضي، وبرتبة ملازم في فئة الشاحنات.
يبقى السائق الهولندي الوحيد الذي تمكن من هزيمة كاماز منذ انتقال رالي داكار إلى أميركا الجنوبية، وتكلم عن طموحه بتكرار هذا الإنجاز قائلاً: “أحب الرمال والكثبان، إنها أكثر ما أحب والفوز هو هدفنا. لا فارق في أي طاقم كان، كل ما أريده أن أرى واحدة من شاحناتنا الخضراء في القِمة”.
الأمر الأكيد هو أن دي روي متعطش لتحقيق فوز آخر بعد عام 2012 وعينه على العتبة الأولى لمنصة التتويج في ليما بعد 10 مراحل تعد بأن تكون أكثر من مثيرة في صحراء البيرو. في الوقت نفسه، ومن الجهة الروسية المقابلة، يرى المدافع عن لقبه إدوارد نيكولاييف أنه من المرشحين الأبرز للفوز من بين قائمة منافسيه.
وقال نيكولاييف: “أعرف أن المنافسة ستكون أصعب من قبل، لكن ذلك حماسي لنا ويجعلنا ننتظر بترقب سباقاً دراماتيكياً. لكن ذلك لا يعني أننا خائفون!”
المعركة في الدراجات النارية مفعمة بالطموحات، خاصة بين دراجي هوندا أصحاب البزة الحمراء. أنهى الفريق الياباني نسختين من الأربع الأخيرة من رالي داكار بعيداً بعتبة واحدة فقط من أعلى منصة التتويج، أولاً مع باولو غونشالفيز في 2015 ومن ثم مع كيفن بينيفاديس في 2018.
لكن لا يبدو أن غونشالفيز سيكون من المنافسين على اللقب هذه السنة بعد أن خضع لعملية جراحية في الطحال منذ حوالى الشهر، وقال: “الفوز يكون هنا في البداية”.
في الجهة المقابلة، يشعر بينيفاديس بأنه “جاهز 100% لينافس في المقدمة”، بينما يبدو أن محارب هوندا الثالث خوان باريدا عازم على معاندة حظه العاثر الذي عانده سابقاً عندما كان يسيطر على المراحل.
ويشدد مستشار الفريق الجديد والدراج السابق هيلدير رودريغيز (ثالث في 2011 و2012) على أن دراجة هوندا ستتواجد على قِمة منصة التتويج في ليما في 17 كانون الثاني / يناير، وقال: “هذا هو عامنا!”
كان من المفترض أن تكون عودة روبي غوردون إلى داكار هي قصة اليوم في فئة السيارات. فالسائق الأميركي نال نصيبه من سوء الحظ، والآن يعود مجدداً بعد غياب 3 سنوات. لكن باخرة التي شحن غوردون عليها شاحنة المساعدة من الولايات المتحدة وصلت متأخرة إلى البيرو، ما أجبره على تأجيل إدخال آخر التعديلات على سيارته.
ورغم الجهد الكبير الذي بذله طاقم فريقه، إلا أنه لم يتمكن من تقديم سيارته إلى المعاينة التقنية في الوقت المحدد، لكنه يُعذر على هذا التأخير. وفي النهاية ضمِن غوردون الحصول على بعض الوقت الإضافي لإنهاء العامل على سيارة الـ “تيكسترون” وستخضع للمعاينة التقنية مع سيارات التويوتا والميني.
كايسي كورّي، نجم أميركي جديد يسطع في عالم سباقات الراليات الصحراوية ويأتي تحت جناح غوردون ليسجّل بدايته في داكار لـ “أفعل ما بوسعي لنضع أنفسنا في المقدمة” في فئة الـ “سايد باي سايد”، التي تنمو بوتيرة متسارعة.
وسيواجه عدداً من المخضرمين والأبطال السابقين في فئة الـ “كوادز” إيغناسيو كاسالي وسيرغي كارياكين، إضافة إلى الدراجين السابقين فرانشيسكو لوبيز وجيراري فاريس، الذي أظهر موهبته في أول موسم له في هذه الفئة بإحرازه المركز الثاني في رالي المغرب الصحراوي. وهذه مجرد البداية!