نجح الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، قائد فريق أبوظبي للسباقات وسائق بيجو الشرق الأوسط الرسمي، في تخطي أولى عقبات النصف الثاني من رالي داكار الذي انتقلت منافساته من البيرو إلى بوليفيا. أما أبرز تلك العقبات فكانت عبور نهرٍ جارٍ خلال الكيلومترات الأولى من المرحلة! وعلى الرغم من خسارته لحوالي ربع ساعة عندما علقت سيارته البيجو 3008 دي.كيه.آر ماكسي في النهر، إلا أن البطل الإماراتي قد تمكن من إنهاء المرحلة محتلاً المركز الثامن مع ملاحه الفرنسي زافييه بانسيري وحافظا على مركزهما الثامن في الترتيب العام.
انطلق النصف الثاني من رالي داكار مع من حالفهم الحظ في مواجهة تحديات الأيام السبعة الماضية في صحراء البيرو والوصول إلى بوليفيا. الانطلاقة كانت مع المرحلة السابعة التي سبقها يوم للراحة والتقاط الأنفاس في لا باز. امتدت المرحلة السابعة من العاصمة البوليفية إلى مرتفعات أويوني الشاهقة (تصل إلى 5000 متراً فوق سطح البحر) وقد بلغ الطول الإجمالي للمرحلة 727 كلم منها 425 كلم خاصة بالسرعة.
الجدير بالذكر أن يوم الراحة في لا باز لم يشمل الطاقم الفني، إذ واصل فريق بي.اتش سبورت عمله بجهد كبير بهدف تحضير سيارة القاسمي بعد المشاكل التي نالت من سيارته في المرحلة السادسة، وأصبحت البيجو على أتم الاستعداد لخوض غمار الأسبوع المتبقي من عمر رالي داكار لهذا العام والذي تسدل الستارة عليه في قرطبة الأرجنتينية 20 يناير الجاري.
وحول تفاصيل المرحلة السابعة قال الشيخ خالد: ”أنهينا مرحلة طويلة بنجاح ولله الحمد، المرحلة كانت متطلبة منذ البداية، خسرنا حوالي ربع ساعة أو أكثر عندما علقت سيارتنا في النهر الذي ارتفع منسوب مياهه بشكل كبير. كان من الممكن خسارة وقت أكبر ولكن الحمد الله نجحنا في عبور النهر بمساعدة المزارعين وقد تتطلب الأمر الاستعانة بجرار زراعي لسحبنا.“
”تابعنا بعدها الرالي بشكل طبيعي واستعدنا وتيرتنا المعتدلة في القيادة وتمكنا من تسجيل أزمنة جيدة في الإحداثيات التي شملتها المرحلة.“
المرحلة الثامنة: أويوني – توبيزا (500 كلم مرحلة خاصة بالسرعة!)
مرحلة صعبة واختبار جديد لقوة تحمل الإنسان والآلة، تعتبر مرحلة ماراثونية تشمل أطول مرحلة خاصة بالسرعة (ما يقرب من 500 كيلومترا). يخضع المنافسين لاختبار صعب عند الكثبان الرملية المتناثرة على ارتفاعات عالية تصل إلى 3500 متر فوق مستوى سطح البحر، من شأن هذا الاختبار أن يبلور هوية متصدري الترتيب العام لنسخة هذا العام من رالي داكار.
يعود داكار هذا العام لينطلق من البيرو وينتهي في الأرجنتين مروراً ببوليفيا الوفية للرالي الشهير. وسيكون داكار بنسخته الأربعين (النسخة العاشرة للرالي في قارة أميركا الجنوبية) مميزاً بانطلاقته القوية خاصة على الكثبان الرملية في البيرو. تنتقل المنافسة إلى بوليفيا التي تشمل يوم الراحة وتحديداً في العاصمة لاباز (أعلى عاصمة في العالم بارتفاع 3600 متر فوق مستوى سطح البحر). ومن ثم يستأنف الرالي إلى الأرجنتين، التي لطالما شكلت محطة مهمة جداً للرالي منذ العام 2009، وستكون قرطبة المحطة الأخيرة للمغامرين الذين نجحوا في قطع مسافة الرالي، البالغة حوالي 10 آلاف كيلومتراً، بشق الأنفس!