نجح البطل الإماراتي الشيخ خالد بن فيصل القاسمي – قائد فريق أبوظبي للسباقات والسائق الرسمي لبيجو الشرق الأوسط – في إنهاء أقسى مرحلة في تاريخ رالي داكار بنجاح مسجلاً أزمنة مميزة في جميع أقسامها لينهي اليوم الخامس في المركز السابع، الأمر الذي مكنه من متابعة تسلقه سلم الترتيب العام ليحتل المركز السادس مع ملاحه الفرنسي زافييه بانسيري على متن بيجو 3008 دي.كيه.آر ماكسي التي يشرف على صيانتها فريق بي.اتش سبورت.
هذا وأثبتت المرحلة الخامسة أنها أصعب مرحلة في تاريخ داكار كما أعلن المنظمون في وقت سابق. وشهد القسم الأول الكثير من السيارات العالقة في الكثبان الرملية الناعمة جدا. حتى أسطورة بطولة العالم للراليات، سيباستيان لوب، علق في بداية القسم الأول من المرحلة لمدة 3 ساعات واضطر بعد ذلك للانسحاب بسبب وعكة صحية أصابت ملاحه دانيال إيلينا.
وقد استهل الشيخ خالد اليوم بمعنويات عالية، حيث تمكن الفائز في رالي تحدي أبوظبي الصحراوي من التغلب على العقبات بشجاعة إلا أن المهمة لم تكن بتلك السهولة، فقد علق القاسمي مرتين في الرمال خلال القسم الأول، لكنه لم يكن عليه أن يخرج ويحفر في الرمال لاخراج سيارته، استغرق الأمر بضع دقائق لإكمال راليه بفضل نظام ضغط الإطارات.
الجدير بالذكر أن الأسطورة الإماراتية قد سجل أوقاتا مميزة على مر المرحلة الخامسة تباينت بين رابع وسابع أسرع زمن في معظم الأقسام، وأكمل المرحلة في المركز السابع ليحتل المركز السادس في الترتيب العام.
وعن يومه علّق الشيخ خالد بن فيصل القاسمي قائلاً: ”كان الجزء الأول في مرحلة اليوم هو الأكثر صعوبة في داكار أكثر من أي وقت مضى، كافحنا كثيراً للعثور على المسار الصحيح وعلقنا في الرمال مرتين. ولكن الحمد الله، لم نفقد الكثير من الوقت وسجلت رابع أسرع زمن في القسم الأول من المرحلة وأعتقد بأن تأديتنا كانت ممتازة وتمكنا من التغلب على العقبات بنجاح.
”واصلنا قيادتنا بوتيرة معتدلة ولكنني اضطررت في الكثير من الأحيان أن أكون قاسياً على السيارة لتفادي المشاكل على الرمال مرة أخرى، أدى ذلك إلى ضرر بسيط في مقدمة السيارة.
القسم الثاني من مرحلة اليوم كان صعبا للغاية من الجانب الملاحي. فقدنا طريقنا مرتين واستغرقنا بعض الوقت من أجل العثور على الطريق الصحيح،. تأدية ملاحي جيدة وقام بجهد كبير للسماح لنا في العثور على الطريق الصحيح. قبل النهاية فقدنا حوالي 40 ثانية إلى دقيقة واحدة ولكن عثرنا على الطريق وأكملنا يوماً صعباً.
”سنواصل السير بنفس الوتيرة المتوازنة وأرجو التغلب على التحديات القادمة.“
اليوم السادس: أريكيبا – لاباز (760 كلم)
إلى لاباز حيث يوم الراحة والتقاط الأنفاس. يخرج ما تبقى من مشاركين من البيرو تاركين خلفهم كثباناً رملية خلطت أوراقهم. المرحلة السادسة سريعة جداً خالية من الكثبان الرملية وهي ذات طبيعة ترابية حصوية طولها الكلي 760 كلم منها 313 كلم خاصة بالسرعة تمر على ضفاف بحيرة تيتيكاكا الشهيرة. وعلى المتسابقين الاستعداد لتحدي المرتفعات العالية وانخفاض مستويات الأكسجين في العاصمة البوليفية، وسيكون يوم الراحة (الجمعة) كفيلاً للتأقلم على الأجواء البوليفية.
يعود داكار هذا العام لينطلق من البيرو وينتهي في الأرجنتين مروراً ببوليفيا الوفية للرالي الشهير. وسيكون داكار بنسخته الأربعين (النسخة العاشرة للرالي في قارة أميركا الجنوبية) مميزاً بانطلاقته القوية خاصة على الكثبان الرملية في البيرو. تنتقل المنافسة إلى بوليفيا التي تشمل يوم الراحة وتحديداً في العاصمة لاباز (أعلى عاصمة في العالم بارتفاع 3600 متر فوق مستوى سطح البحر). ومن ثم يستأنف الرالي إلى الأرجنتين، التي لطالما شكلت محطة مهمة جداً للرالي منذ العام 2009، وستكون قرطبة المحطة الأخيرة للمغامرين الذين نجحوا في قطع مسافة الرالي، البالغة حوالي 10 آلاف كيلومتراً، بشق الأنفس!