نجح الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، قائد فريق أبوظبي للسباقات وسائق بيجو الشرق الأوسط الرسمي، في إكمال المرحلة الـ 13 من رالي داكار بصعوبة. إذ طرأ عطل كهربائي في سيارته البيجو 3008 دي.كيه.آر ماكسي كاد أن يعيد سيناريو العام الماضي عندما اضطر القاسمي للانسحاب في المرحلة قبل الأخيرة. لكن الشيخ خالد نجح هذه المرة وبإصرار كبير في إكمال مرحلة ”سان خوان – قرطبة“ في المركز 24، والخبر السار، هو تقدم البطل الإماراتي لاحتلال المركز السادس ضمن الترتيب العام مع ملاحه الفرنسي زافييه بانسيري مع تبقي مرحلة واحد فقط لإسدال الستارة على مغامرة رالي داكار لهذا العام.
بلغ الطول الإجمالي للمرحلة قبل الأخيرة 929 كلم منها 369 كلم خاصة بالسرعة، وكما كان متوقعاً، شكلت المرحلة مصيدة لبعض السيارات وخلطت أوراق اللعب. وقد أثبت تاريخ داكار أن العديد من المتنافسين على صدارة الرالي قد أفلت منهم اللقب قبل يوم واحد فقط من عبور خط النهاية. فهذه المرة تراجع ”مستر داكار“ ستيفان بيترانسيل للمركز الرابع وأضاع من بين يديه فرصة الفوز بوصافة الرالي خلف زميله في فريق بيجو سبورت كارلوس ساينز. أما صاحب المركز الرابع في الترتيب العام (بيرنارد تن برينكيه) فقد اضطر للانسحاب مودعاً داكار مما غير المراكز في الترتيب العام ورفع القاسمي للمركز السادس.
وعن تفاصيل المرحلة علّق الشيخ خالد القاسمي قائلاً: ”أنا سعيد كوننا نجحنا في تجاوز عقبة هذه المرحلة، وهي نفسها التي انسحبنا فيها خلال مشاركتنا الماضية. لم يكن الأمر سهلاً وكادت مشكلة كهربائية أن تعيد سيناريو العام الماضي. تأخرنا كثيراً في المرحلة بسبب عدة مشاكل منها انثقاب الإطار وتوقفنا لإزالة الأغصان الكبيرة التي علقت أسفل سيارتنا عند مرورنا في المناطقة العشبية الوعرة والضيقة مما كلفنا حوالي نصف ساعة. ولكن معظم الوقت الثمين الذي خسرناه في المرحلة كان عندما توقفت السيارة عن العمل بالكامل!
”حاولنا مراراً حل المشكلة وخسرنا معها حوالي 25 دقيقة. نجحنا في تشغيل السيارة وإكمال المرحلة وعندها انثقب احد الإطارات. استبدلنا الإطار وأكملنا المرحلة. تبين لنا بعدها بأن مياه النهر الذي عبرناه أمس تسللت إلى السيارة ونالت من البطارية وبدأت تفقد فعاليتها بسرعة، توقفت السيارة والمراوح عن العمل الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك. قررنا عندها اكمال المرحلة بوتيرة بطيئة جداً. والحمدلله، نجحنا في اجتياز خط النهاية ونتطلع قدماً الآن للمرحلة الأخيرة في قرطبة.“
المرحلة الأخيرة وتنفس الصعداء في قرطبة
إنه وقت الاحتفاء بالفائزين من مختلف الفئات وأيضا بجميع المغامرين الذين نجحوا في إكمال النسخة الـ 40 من رالي داكار. ستكون قرطبة الأرجنتينية مدينة تتويج الأبطال ولكن ليس قبل تجاوز المرحلة الأخيرة التي من المؤكد أن الجميع سيتوخى فيها الحذر الشديد سيما وأن المرحلة الأخيرة تخفي الكثير من الأخاديد والمنزلقات التي قد تشكل مفاجأة سيئة للبعض.. وسارة للبعض الآخر.