غادر السائقان اللبنانيان انطوان اسكندر وجاد قمير الى المغرب ضمن استعداداتهما لخوض غمار رالي دكار الأصعب في العالم في نسخته الأربعين والذي سيقام في اميركا اللاتينية مع بداية كانون الثاني المقبل.
وتهدف رحلة المغرب بالدرجة الأولى إلى القيادة على مسار مماثل لرالي دكار الذي يُعتبر السباق الوحيد في العالم الذي يقام على أشد الطرق وعورة، وذلك للتأقلم مع المسار وصولاً لتحقيق نتيجة جيدة في السباق الشهير خلال المنافسة المنتظرة في الوقت الذي ستحظى فيه زيارتهما باهتمام سائق الرالي الشهير مانويل بلازا الذي سيكون بمثابة مرشدهما الخاص طيلة فترة الزيارة.
هذا وتكتسب مشاركة الشابين اللبنانيين في رالي دكار الجانب الأنساني ايضاً مع الإعلان عن “شراكة” بينهما وبين مؤسسة “أنت أخي”، اذ سيعود ريع هذه المغامرة الى الجمعية التي تُعنى بالأشخاص المصابة بإعاقة، علماً أن اسكندر وقمير يُشرفان شخصياً على هذه الحملة الخيرية.
ويقول قمير واسكندر في هذا السياق:”هدفنا الأول من المشاركة في رالي دكار ايجاد شركات راعية لبنانية وغير لبنانية إن وجدت هذه الرعاية ترى في هذه الخطوة الإنسانية أهمية خاصة وفي الوقت نفسه يهمها أن تكون في الواجهة وتروّج لنفسها إعلامياً خلال السباق.اما الهدف الثاني فهو مناشدة اللبنانيين الذين يعيشون في لبنان وفي خارجه لتقديم التبرعات الى جمعية “أنت أخي” لدعم مسيرتها الانسانية في ذكرى ربع قرن على تأسيسها”.
وتجدر الإشارة إلى أن قمير واسكندر أطلقا أخيراً الرزمة الخاصة بالشركات الراعية، والتي تتراوح بين 5 آلاف و 50 ألف دولار أميركي. ويمكن للشركات المهتمة التواصل معهما عبر البريد الإكتروني contact@dakarlebanon.com.
وتقول رئيسة مؤسسة “أنت أخي”، التي تأسست في العام 1992، السيدة رولا رعد نجم : “نشكر جاد قمير وأنطوان اسكندر على مبادرتهما، ومما لا شك فيه أن التحدي الذي سيخوضانه في رالي داكار ليس بالأمر السهل. ونشكرهما على اختيارهما “أنت أخي” عبر تحويل الدعم الى مؤسستنا. إن “أنت أخي” تعنى بتأمين حياة كريمة ل 67 شاب وشابة مصابين بإعاقات جسديّة، تراجعيّة، فكريّة أو متعدّدي الإعاقة، يتم استقبالهم بشكل دائم أو جزئي، في بيتنا، “بيت الحنيّة” – بلّونة. تؤمّن “أنت أخي” للشبيبة المصابة بإعاقة جميع متطّلبات حياتهم اليوميّة، الطبيّة، التأهيليّة، الإجتماعية والروحيّة ولكن الهدف ليس الإعاقة بل الشخص الذي يحملها. صحيح أن إعاقات شبيبتنا الشديدة تمنعهم من “الإنتاج” بمنطق العالم، لكنها لا تمنعهم من عيش وإنتاج الأهم، ألا وهو الفرح رغم الصعوبات، فيكونوا شهوداً لهذا الفرح في عالمنا.
ووجّهت السيدة نجم دعوة لكل من يرغب في التعرّف أكثر على عائلة “أنت أخي” إلى زيارة المؤسسة في بلّونة. وشكرت جميع من ساهم وسيساهم في إنجاح هذا المشروع، خاصةً الأصدقاء المتطوّعين في “أنت أخي فرنسا” الذين يقدّمون الدعم للشبيبة المصابة بإعاقة وكانوا صلة الوصل بين قمير واسكندر وبين المؤسسة.
وكان قمير واسكندر قبل مغادرتهما إلى المغرب، قد زارا مقر “أنت أخي” في بلونة (كسروان) ووضعا القيّمين على المؤسسة في أجواء خطتهما المستقبلية.
هذا، وسيَعقد السائقان مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع مسؤولي الجمعية يُحدد موعده لاحقاً وذلك بهدف الاعلان رسمياً عن مشاركتهما في رالي دكار.