الوقت يتغيّر! منذ بضعة سنوات مضت، كانت التكهنات حول هوية الفائز بسباق الدراجات في رالي داكار تنحصر بين سيريل ديبريه ومارك كوما، اللذان سيطرا على الفئة لسنوات عديدة وأحرز كل منهما اللقب 5 مرات بين 2005 و2015.
لكن بدأت من بعدها حقبة جديدة قادتها مجموعة الجيل الجديد من الدراجين الطموحين. في 2015 سجّل توبي برايس بداية لافتة بإحرازه المركز الثالث، كما فعل ماتياس فالكنير قبل أن يخرج باكراً من الرالي، بينما نال اليافع والموهوب سام ساندرلاند نصيبه من الانسحابات.
أكّد الثلاثي تميّزه بفوزه بالنسخ الثلاث التالية لرالي داكار، والتي رفعت سلسلة انتصارات “كيه تي أم” المتتالية إلى 17 لقب. لكن سيطرة المصنع النمساوي لقيت تهديداً مباشراُ في الأعوام الأخيرة.
في كانون الثاني / يناير الماضي، شكّل دراج هوندا كيفن بينيفاديس التهديد الأكبر لـ فالكنير. وربما تقلّصت فرص الفريق الياباني العام الماضي مع غياب باولو غونشالفيز، الذي أُصيب في التمارين قبل أسابيع من الحدث. وهل سيتمكن الفائز بـ 22 مرحلة في 8 مشاركات في رالي داكار خوان باريدا من إكمال رالي خالٍ من الأخطاء ليحرز الفوز؟
لكن الإسباني قد يُفاجأ بزميله القادم حديثاً خوسيه إيغناسيو، الذي عبر خط النهاية العام الماضي بالمركز العاشر بعدما حلّ بديلاً لـ غونشالفيز.
وتُدرك “كيه تي أم” بالخطر القادم من الشركة اليابانية ياماها، وقائد الفريق أدريان فان بيفيرن الذي أنهى نسخة 2016 بالمركز السادس واحتل المركز الرابع في 2017، والذي أكّد في مشاركاته الثلاثة الأولى أنه بطل داكار المستقبلي.
ويمكن اعتبار انسحابه من المرحلة العاشرة العام الماضي، وهو في طريقه نحو الفوز، بأنه آخر خطوة في مسيرة التعلم في رالي داكار. كما قد نرى دراجة زرقاء أخرى يركبها كزافييه دي سولتريه ضمن دائرة المنافسة أيضاً، لكن هناك عدد لا بأس به من المنافسين الطامحين للصعود إلى منصة التتويج.
أحرز بابلو كونتانيا المركز الثالث في 2016 وعندما نتحدث عن الأداء نرى أن دراجته الـ هاسكفارنا لا تقل شأناً عن منافسيها لناحية الأداء. أنهى ستيفان شفيتكو نسخة 2016 بمركز الوصافة على دراجة “كيه تي أم” تابعة لفريق المصنع الرسمي، وأين يمكن أن ينهي خوان بيدريرو أن ينهي الرالي لو وقف الحظ إلى جانبه؟
دراجون آخرون يجب أن نتابعهم أيضاً منهم أوريول مينا، الذي احتل المركز السابع في أولى مشاركاته في 2018 ويراه البعض بأنه بطل محتمل. ونرى أيضاً أن الدراج مايكل ميتي انضم إلى شقيقه أدريان في فريق شيركو ويملك الاثنان الطموح لعبور خط النهاية ضمن المراكز العشرة الأولى.