إنطلقت منافسات “مناطق” رالي قطر كروس كانتري، الذي يشكل الجولة الأولى من كأس العالم للراليات الصحراوية “كروس كانتري” من سوق المدينة في اللؤلؤة-قطر مع حفل الإنطلاق الذي نظم بعد ظهر الخميس.
وتجمع حشد كبير من القطريين والمقيمين والمتسوقين والسياح في ساحة “الحمرا بلازا” لمشاهدة كل من عبد الرحمن المناعي رئيس الإتحاد القطري للسيارات والدراجات وفهد راشد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة “مناطق” ومعاليه صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة يمنحون شارة الإنطلاقة لـ 22 سيارة ومشاركا من 20 دولة مختلفة والإعلان رسمياً عن إنطلاق باكورة الجولات.
وأقيم المؤتمر الصحافي الرسمي قبل بدء مراسم الإفتتاح على منصة الإنطلاقة بحضور كل من ناصر صالح العطية، عادل حسين، أحمد الكواري، ياكوب بشيغونسكي حامل لقب كأس العالم للراليات الصحراوية، كاميليا ليباروتي، فلاديمير فاسيلييف ورينالدو فاريلا.
وأقام المنظمون عرضا شيقاً للدراجات النارية في الـ “بلازا” جذب إهتمام الحاضرين قبل بدء الإنطلاقة الرسمية.
وقال العطية الساعي لتحقيق فوزه السادس في غضون ثمانية أعوام: “من الرائع أن أكون هنا مع أبرز المنافسين لي لننطلق في منافسات موسم جديد. نعرف بعضنا البعض بشكل جيد جداً والآن حان الوقت لإنطلاق المنافسات وبدأ الصراع”.
وقال بشيغونسكي الذي أحرز العام الماضي لقب رالي قطر الصحراوي على متن “ميني جون كوبر ووركس رالي”: “أعرف أن الأمور لن تكون سهلة. ولكني متأسف للقول أمام المشجعين المحليين، أني هنا للفوز على ناصر. يجلس إلى جانبي ملاح جديد وهو تيمو (غوتشالك) وأريد أن أبدأ الموسم مع نتيجة جيدة بقدر إستطاعتنا”.
في المقابل لا يبدو أن ليباروني تخشى من واقع أنها السيدة الوحيدة المشاركة في الرالي، لذا قالت الإيطالية: “سبق لي أن تنافست هنا مرتين، وحاليا قمت بالإنتقال من الـ “كواد”” إلى فئة الـ “تي3″، ولكني ما زلت أملك آليه تندفع بإطاراتها الأربعة ومساعد مقود بدلاً من قضبان حديدية. من الرائع أن أنافس مجدداً مع أبرز السائقين. في الواقع قمت بالتمرن على الكثبان الرملية في سيلين تحضيراً لرالي دكار وقد استمتعت كثيراً”.
أحمد الكواري إنتقل من الدراجات النارية إلى فئة الـ “تي3” بفضل دعم الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، ويبدو القطري متشوقاً لبدء مغامرته الجديدة، وقال: “الناس تسألني لماذا انتقلت من الدراجات إلى السيارات وأنأ أقول أن المستقبل أكثر إشراقاً في هذه الفئة.
رينالدو فاز بفئة الـ “أس باي أس” في دكار، وعادل (حسين) توج سابقاً بلقب بطولة العالم لفئة الـ “تي2″، لذا أعرف أن الامور لن تكون سهلة، ومن الرائع أن أكون هنا إلى جانب ناصر، بطل دكار، وياكوب (بشيغونسكي)، المدافع عن لقبه العالمي”.
مسارات سرية متطلبة في باكورة جولات “فيا” كأس العالم
وتستمر المنافسات على مدى خمسة أيام مع إجتياز ست مراحل خاصة تمتد على الأطراف الشمالية والجنوبية والغربية من دولة قطر.
ولن تتعرف الأطقم المشاركة على المسارات التي ستبقى سرية، على أن يسمح لها بالحصول على كتيب الطريق وتعليمات المسار عشية كل مرحلة، بدون أن يتم منح المشاركين كتيب طريق الوصل إلى نقطة بداية المرحلة الخاصة لليوم التالي إلّا في صباح اليوم الفعلي للإنطلاقة. والهدف من ذلك إلغاء إمكانية رسم خريطة للمسارات في الصحارى، إضافة إلى وضع جميع الفرق المشاركة على قدم المساواة.
وتبدأ المرحلة الأولى الفعلية التنافسية يوم الجمعة على بُعد 66.34 كيلومتراً من مجمع لوسيل الرياضي، حيث تجتاز الفرق 109.76 كلم قبل أن تعود مجددا إلى موقف الصيانة عبر طريق وصل.
الأيام التنافسية الأربعة التالية تتضمن مراحل أطول وأكثر تطلباً، وتبدأ يوم السبت مع مرحلة تبلغ مسافتها 323.58 كلم، وتستمر يوم الأحد مع مرحلة جديدة تبلغ 351.98 كلم، ومن ثم يوم الإثنين مع مرحلتين تبلغان 227.99 كلم و121.41 كلم تباعاً تربط بينهما طريق وصل بمسافة 56.39 كلم. على أن تختتم المنافسات يوم الثلاثاء مع مرحلة تصل مسافتها إلى 263.88 كلم، قبل أن تتوجه الفرق إلى الحفل الختامي في اللؤلؤة-قطر.